اللواء أحمد الجيزاوي يكشف أبعاد الصراعات الدولية في “توك مش شو” ( فيديو)

استضاف برنامج توك مش شو على قناة "إيجي إن" اللواء الدكتور أحمد الجيزاوي أستاذ العلوم السياسية ومحاضر بالأكاديمية البحرية وأكاديمية الشرطة في حلقة تناول فيها تحليلًا معمقًا لأبرز الأحداث الجارية على الساحة الدولية والإقليمية. 

وقدم اللواء الجيزاوي رؤى هامة حول عدة ملفات رئيسية منها لقاء بوتين وترامب في ألاسكا حيث اعتبر أن اختيار ألاسكا لم يكن مصادفة وأنها كانت بمثابة رسالة أمريكية لبوتين بأن أمريكا انتصرت عليهم سابقًا. 

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الرابح من هذا اللقاء هو بوتين، لتمكنه من كسر عزلته والجلوس مع رئيس أكبر دولة في العالم، وفي منطقة آمنة لا تخضع للمحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن روسيا تهدف من المفاوضات إلى تثبيت سيطرتها على مناطق مثل دونيتسك والسيطرة على المحطة النووية الكبرى في أوكرانيا، بالإضافة إلى ضمان حياد أوكرانيا وعدم انضمامها للناتو.

وأوضح الدكتور أحمد الجيزاوي أن التقارب الروسي الأمريكي ليس في مصلحة الاتحاد الأوروبي الذي قد يخرج من المعادلة الدولية إذا اتخذت أمريكا قرارات منفردة مع روسيا بشأن أوكرانيا، مشددًا على أن الصين هي العدو الأكبر لأمريكا حاليًا، وأن الاتحاد الأوروبي يواجه ديونًا ضخمة وضعفًا عسكريًا واقتصاديًا يجعله غير قادر على الاستغناء عن الولايات المتحدة، معتبرًا أن بريطانيا أصبحت الحليف الرئيسي للولايات المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

جزم اللواء الجيزاوي بأن إسرائيل غير قادرة على احتلال غزة بالكامل وأن الجيش الإسرائيلي منهك وغير قادر على تنفيذ خطة نتنياهو، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من انهيار نفسي بين جنوده ويفقد العنصر البشري المدرب، مؤكدًا أن قوة الجيوش تكمن في الجندي وإيمانه بقضيته وليس في الأدوات فقط. ورأى أن *نتنياهو وصل لمرحلة جنون العظمة*، وأن إسرائيل تخسر اقتصاديًا وشعبيًا وتواجه هجرة عكسية.

وكشف الدكتور الجيزاوي خلال  حواره  ببرنامج توك مش شو تقديم النائب علاء عصام عضو مجلس النواب أن مصر تتحكم في الاقتصاد الإسرائيلي من خلال تصدير الغاز، حيث تستورد الغاز الإسرائيلي وتسييله وتصديره من محطاتها العملاقة في دمياط، مما يحقق لمصر مكاسب اقتصادية كبيرة ويجعلها مركزًا لوجيستيًا للطاقة في المنطقة، مشددا على أن هذا التعاون الاقتصادي لا يتعارض مع موقف مصر الثابت والرافض تمامًا لمشروع تهجير الفلسطينيين وأن مصر دولة مبادئ وتمارس سياستها بشرف.

وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من الصراعات في الشرق الأوسط يدور حول الغاز والبترول، وأن الاعترافات الدولية بفلسطين هي محاولة لإرضاء الرأي العام في تلك الدول وليست بالضرورة تعبيرًا عن دعم حقيقي.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أن مصر هي البلد الوحيدة التي تدافع عن القضية العربية والوحدة العربية وأنها المرجعية التي تعترف بها حتى دول الجوار مثل الأردن.
ولمشاهدة اللقاء كاملا، عبر الرابط التالي: