سر "الكولتان"، المعدن الذي يغذي التكنولوجيا بـ"دم" عمال الكونغو (فيديو)
الأحد، 17 أغسطس 2025 12:14 ص

الكولتان وصناعة التكنولوجيا
هل فكرت يومًا أن هاتفك الذكي الذي بين يديك يحمل قصة مظلمة من المعاناة؟
هذه القصة تبدأ في منجم "روبايه" شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يتم استخراج "الكولتان"، المعدن الأساسي في صناعة بطاريات الأجهزة الإلكترونية.
ثروة تحت السيطرة
الكونغو وحدها تمتلك نحو 80% من إمدادات الكولتان العالمية، لكن هذه الثروة ليست بيد الدولة، بل في يد مليشيات مسلحة.
ففي إبريل 2024، استولت مليشيا "M23" على منجم "روبايه" الذي ينتج وحده 15% من الكولتان العالمي، وفرضت على التجار ضرائب شهرية تصل إلى 800 ألف دولار.
رحلة الألم من المنجم إلى الهاتف
تتم عملية استخراج الكولتان في ظروف قاسية، حيث يعمل آلاف العمال، ومن بينهم أطفال، لساعات طويلة يدويًا في بيئة خطرة، مقابل أجر زهيد لا يتجاوز بضعة دولارات في اليوم.
بعد ذلك، يتم تهريب جزء من هذا الإنتاج عبر الحدود، ليدخل في سلاسل توريد معقدة تغذي كبرى شركات الإلكترونيات العالمية.
مفارقة التكنولوجيا والدم
بينما يستمتع العالم بأحدث الهواتف والابتكارات التكنولوجية، تظل هذه السلسلة مرتبطة بمعاناة إنسانية. تحذر منظمات حقوق الإنسان من أن الأرباح الناتجة عن هذه المعادن النادرة تُستخدم في تمويل النزاعات المسلحة، مما يجعل كل مستهلك جزءًا غير مباشر من هذه الدائرة الدموية.
إن قصة الكولتان في الكونغو تطرح سؤالاً صعبًا على شركات التكنولوجيا الكبرى: هل يمكن ضمان أن تكون سلاسل التوريد خالية من "معادن الدم"؟
أم أن كل نقرة على هاتف ذكي ستحمل دائمًا ثمنًا خفيًا من المعاناة الإنسانية؟
Short Url
بريق انطفأ.. هل يواجه نموذج البيع المباشر (DTC) خطر الاندثار؟ (فيديو)
16 أغسطس 2025 11:39 ص
من "حماقة سيوارد" إلى كنز استراتيجي، قصة ألاسكا التي تعود للواجهة (فيديو)
16 أغسطس 2025 10:47 ص
أكثر الكلمات انتشاراً