الصين تبني أضخم سد في العالم.. هل تغرق الهند في الظلام؟
الإثنين، 11 أغسطس 2025 10:46 ص

سد الصين
في قلب جبال الهيمالايا، وعلى ضفاف نهر "يارلونج تسانجبو" المقدس، بدأت الصين مشروعًا قد يغير وجه آسيا بالكامل.
ليس مجرد سد، بل هو أضخم مشروع طاقة في تاريخ البشرية. سدٌ عملاق يهدف إلى إنتاج طاقة تفوق ثلاثة أضعاف إنتاج سد "الممرات الثلاثة" الشهير.
لكن خلف هذا الإنجاز الهندسي الضخم، تكمن مخاوف عميقة وقلق متزايد. فماذا لو أثر هذا السد على تدفق المياه إلى الهند؟
وما هي التداعيات البيئية المحتملة على المنطقة بأسرها؟ هل نحن أمام إنجاز بشري عظيم، أم بداية لأزمة بيئية وسياسية جديدة؟
شريان الحياة المهدد
المشروع يقع على نهر يارلونج تسانجبو في إقليم التبت الصيني، وهو نفس النهر الذي يُعرف في الهند باسم "براهمابوترا"، أحد أهم مصادر المياه لديها. ببساطة، هذا السد سيتحكم في شريان حياة مائي رئيسي يمر عبر الصين ثم الهند وبنغلاديش.
الصين تقول إن الهدف هو توليد طاقة نظيفة ومتجددة للمساعدة في تحقيق أهدافها المناخية، لكن الهند لا ترى الأمر بهذه البساطة.
فبناء السدود الضخمة على الأنهار العابرة للحدود هو سلاح ذو حدين. فمن ناحية، يمكن أن يمنح الصين تفوقًا استراتيجيًا، ومن ناحية أخرى، يمكن أن يسبب جفافًا هائلاً في الهند.
تخشى الهند من أن تتحكم الصين في تدفق المياه، مما قد يؤثر على ملايين المزارعين في الولايات الشمالية. فإذا قلّت كمية المياه المتدفقة، ستتأثر الزراعة، وستظهر أزمات غذاء. وإذا زادت كمية المياه بشكل مفاجئ، قد تحدث فيضانات مدمرة.
مخاوف تتجاوز المياه
القلق لا يقتصر على المياه فقط.
المنطقة التي يُبنى فيها السد حساسة بيئيًا، وتأوي أنواعًا نادرة من الكائنات الحية. الخبراء يحذرون من أن بناء سد بهذا الحجم قد يؤدي إلى تغيرات كارثية في النظام البيئي للمنطقة. بناء السدود الضخمة ليس جديدًا، ولكن حجم هذا السد وموقعه الاستراتيجي يثيران تساؤلات حول المستقبل.
Short Url
بدء مؤتمر الهيئة الوطنية لإعلان نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ 2025 في ماسبيرو (فيديو)
12 أغسطس 2025 07:40 م
مصر ثاني أكبر مُصدّر للخضار المحفوظ مؤقتًا عالميًا في 2024 (فيديو)
12 أغسطس 2025 03:55 م
ميزة “AI Overviews” من جوجل تهدد زوار المواقع والشركات الصغيرة (فيديو)
12 أغسطس 2025 12:45 م
أكثر الكلمات انتشاراً