-
انخفاض الحد الأدنى للقبول بالجامعات الخاصة والأهلية، تعرف على شروط التقديم
-
الأسهم الأمريكية ترتفع ببداية التعاملات بعد ترشيح ترامب لرئيس الفيدرالي الجديد
-
موجة حارة أخرى أشد، «الأرصاد» تُحذر من ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة
-
قوة شرائية ضعيفة وارتفاع أسعار جنوني، المستهلك الأمريكي تحت وطأة الرسوم الجمركية
تفكيك ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات.. عمليات بيع بتسهيلات غير معهودة
الجمعة، 08 أغسطس 2025 02:26 م

ناقلات نفط
في واحدة من الصفقات النادرة التي تلقي الضوء على الكواليس المظلمة لتجارة السفن الخاضعة للعقوبات، شهد شاطئ ألانج في غرب الهند تفكيك ناقلة نفط مدرجة على القائمة السوداء الأمريكية.

جاء ذلك ضمن عملية بيع مركزها شاطئ ألانج، والذي بات وجهة رئيسية لسفن أسطول الظل، وممارساته المعقدة التي باتت تشكل مكونًا أساسيًا من مشهد الطاقة العالمي في ظل العقوبات الغربية.
الناقلة، التي تحمل اسم كونتراكت تو Contract II والمبنية قبل 3 عقود، رست في أواخر يونيو في مركز تفكيك السفن في ألانج، بعد أن بيعت بسعر مخفض وبشروط سداد غير مسبوقة، في صفقة تسلط الضوء على تراجع الخيارات أمام سفن الظل القديمة التي تجد نفسها محاصرة بين العقوبات وتقادم العمر.
صفقة على غير العادة.. 180 يومًا للسداد
يكشف عقد البيع عن مهلة سداد تمتد إلى 180 يومًا دون فوائد، وترتيبات تعد غريبة عن قطاع يعتمد تقليديًا على الدفع السريع خلال أيام معدودة، هذه الشروط لا تعكس فقط مرونة من المشتري، بل بالأحرى حاجة ملحة من البائع للتخلص من السفينة بأسرع وقت.
إن هذا النمط من التسهيلات المالية يكشف ضغوطًا مالية متزايدة على مالكي السفن الخاضعة للعقوبات، في ظل تضييق الخناق الأمريكي والأوروبي على كل ما يمت بصلة لصادرات النفط الروسي والإيراني.
اقرأ أيضًا:
"بعد قرار الغلق"، 3 ناقلات تبحر بعيدا عن مضيق هرمز وسط تصاعد التوترات
هياكل معقدة لإخفاء الهوية
ما يلفت الانتباه أيضًا هو هوية الأطراف المتورطة، شركة ثاوزند مايلز شيب مانجمنت Thousand Miles Shipmanagement المسجلة في سيشل، والتي ظهرت كجهة بائعة، لا تملك أي وجود إلكتروني يذكر، فيما أدرجت شانتاماني إنتربرايز الهندية كمشتري رسمي.
هذا النمط من استخدام شركات الواجهة أضحى شائعًا في ما يعرف بسوق الظل، حيث يجري إخفاء الأطراف الحقيقية لتفادي الرقابة والعقوبات.
غياب تفاصيل الحسابات المصرفية عن العقد، والدفع بالدرهم الإماراتي بدلاً من الدولار، كلها مؤشرات إضافية على الجهود المبذولة لإخفاء المسارات المالية وتعقيد عملية التتبع.
التخلص بأقل الخسائر
الصفقة التي بلغت قيمتها نحو 3.82 مليون دولار، تم احتسابها وفقًا لسعر خردة الفولاذ في السوق الهندية، ما يشير إلى أن الطرفين دخلا المفاوضات بهدف واحد، وهو إغلاق الملف بأقل الأضرار الممكنة.
فالبائع يواجه خطر الاحتجاز أو تعطيل السفينة، بينما يسعى المشتري لاقتناص فرصة شراء خردة مربحة بهوامش أقل من السوق المعتادة.
ومن المرجح أن تشكل هذه الصفقة نموذجًا لمعاملات مماثلة قادمة، خصوصًا مع تزايد عدد السفن المدرجة على قوائم العقوبات، والذي وصل حالياً إلى 886 ناقلة، تمثل نحو 78% من أسطول الظل العالمي، وفق بيانات BRS.
اقرأ أيضًا:
«النقل الدولي»: توطين صناعة السفن ضرورة لتعزيز مكانة مصر كمركز بحري عالمي
الخيار الأخير.. الهروب نحو الشواطئ
في ظل انسداد الأفق أمام هذه السفن، لم يعد أمامها سوى خيارين، إما مواصلة التحايل في السوق السوداء، أو إنهاء الخدمة بتفكيك لا يخلو من المخاطر.
والتفكيك، رغم كونه نهاية المسار، بات في بعض الحالات الخيار الوحيد المتاح، خاصة مع التشديد المتزايد في الرقابة على الموانئ وشركات التأمين والشحن.
ومع بدء تفكيك الناقلة كونتراكت تو، يتضح أن ما يجري في ألانغ ليس مجرد نشاط صناعي تقليدي، بل ترجمة عملية لتحولات جيوسياسية أوسع في سوق الطاقة العالمية، حيث أصبح عمر السفينة، وهويتها، ومصدر حمولتها، عوامل لا تقل أهمية عن وجهتها أو سعتها.

التوترات الجيوسياسية تعيد رسم خريطة تجارة السفن
ما تكشفه هذه الصفقة ليس مجرد حركة بيع وشراء، بل هو الطريق لانزلاق قطاع الشحن إلى ممارسات رمادية تفرضها قيود العقوبات والصراعات الجيوسياسية.
ومع دخول مزيد من السفن إلى هذه الدائرة المغلقة، قد نشهد في السنوات المقبلة تصاعدًا في أنماط التمويل البديلة، وزيادة في تفكيك السفن القديمة، ما يعني أن شواطئ مثل ألانغ ستبقى في قلب المشهد الاقتصادي والسياسي على حد سواء.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
ماذا قالت "مايكروسوفت" عن مستقبل العمل والذكاء الاصطناعي؟
07 أغسطس 2025 02:58 م
من فكرة متمردة إلى أداة استثمارية.. كيف صعدت بتكوين وربحت الثقة؟
07 أغسطس 2025 12:19 ص
أكثر الكلمات انتشاراً