أوبك+ تستعد لضخ 548 ألف برميل نفط إضافي في سبتمبر، هل ينجو السعر من الانهيار؟

الأحد، 03 أغسطس 2025 12:23 م

إنتاج أوبك+ من النفط

ميرنا البكري

في خطوة تكشف عن تحول كبير في استراتيجية كبار منتجي النفط، وخاصةً مجموعة "الثمانية الطوعية – V8"، لم تعد (أوبك+) متمسكة بسياسة تثبيت الأسعار، وبدأت تتحرك نحو استرجاع حصصها المفقودة من السوق العالمي.

لا يأتي هذا القرار من فراغ، خاصةً أن الأسعار لازالت صامدة حول 70 دولار للبرميل، والطلب في الصيف مرتفع، لكن المخاوف مازالت كبيرة من دخول السوق في مرحلة "تخمة معروض".

OPEC+ - IAS EXAM — **أوبك+ تتجه لزيادة إنتاج النفط**

زيادة جديدة في الإنتاج، والهدف أبعد من الأرباح

في اجتماعها المنتظر يوم الأحد، من المتوقع أن مجموعة أوبك بلس وتحديدًا السعودية، روسيا، العراق، الإمارات، الكويت، كازاخستان، الجزائر، وعُمان، توافق على ضخ 548 ألف برميل يوميًا إضافيين في سبتمبر، وهي نفس الكمية التي تمت زيادتها في أغسطس.

تعتبر هذه الخطوة امتداد لسلسلة زيادات بدأت من أبريل، في تحول واضح عن سياسة خفض الإنتاج التي استمرت لسنوات، والهدف لا يقتصر على الأرباح، لكن أيضًا يتمثل في استعادة الحصة السوقية أمام المنافسين.

ما السبب خلف ثبات الأسعار رغم أن الإنتاج ارتفع؟

يرجع هذا إلى أن الطلب في الصيف قوي، حيث يزداد استهلاك الطاقة بسبب تزايد السفر وتشغيل المكيفات بشكل مستمر، كما زودت التوترات الجيوسياسية (الحرب القصيرة بين إيران وإسرائيل التي استمرت لـ 12 يوم فقط) علاوة المخاطر على أسعار النفط، مما يعني أن السوق توقع الأحداث المستقبلية، وسعّر الزيادة مبكرًا، لكن حتى الآن لا يوجد انخفاض ملحوظ في الأسعار.

أكتوبر سيصبح مفترق طرق، خطر تخمة المعروض

حذر المحللون من احتمالية الدخول في فائض ضخم في المعروض بداية من شهر أكتوبر، مما قد يضغط على الأسعار للتراجع بشكل كبير.

يرى وارن باترسون من ING، أن الاستمرار في زيادة الإنتاج قد يجعل أوبك+ تواجه أزمة جديدة، إما الاستمرار
في الضخ وفقد الأرباح، أو تتوقف لكي تنقذ السعر.

أي لابد أن تسير المجموعة على حبل مشدود بين الاستحواذ على السوق، والمحافظة على سعر النفط عند مستوى يحقق الربح.

فجوة بين الورق والواقع، الإنتاج الفعلي ليس مثل المقرر

من مارس لـ يونيو، يرغم قرارات الزيادة، كان الإنتاج الفعلي أقل من الحصص المعلنة، وهذا يعني إما وجود مشاكل تنفيذية، أو الدول تحتفظ بهامش أمان لضمان استقرار السوق.

يقول جيوفاني ستاونوفو من UBS: إن المجموعة لا تتحرك مع كل "علاوة سعر"، إلا إذا حدثت اضطرابات فعلية في الإمدادات.

ترامب يلعب بالنار، عقوبات على روسيا والهند

يواجه السوق اضطراب من نوع آخر، حيث هدد الرئيس الأمريكي روسيا بعقوبات اقتصادية جديدة إذا لم تنهي الحرب في أوكرانيا خلال 10 أيام، وأيضًا يهدد بفرض رسوم على الدول التي لازالت تستورد نفط روسي، وعلى رأسهم الهند، التي تستورد 1.6 مليون برميل يومياً من روسيا منذ بداية 2025.

قد ينتج عن هذا توتر سياسي جديد في سوق الطاقة واضطرابات في سلاسل الإمداد ومراجعة أوبك+ لقراراتها في أي لحظة.

تراجع أسعار النفط بفعل مخاوف بشأن إمدادات أوبك+ وخام برنت دون الـ70 دولارًا

النفط يغلق بانخفاض أكثر من 2% بفعل مخاوف الرسوم وإمدادات أوبك+

النفط الروسي يشق طريقه إلى أوروبا بحيلة ماكرة - الطاقة — **النفط الروسي**

نتائج محتملة، إلى أين تتجه الأمور؟

إذا استمرت أوبك+ في خطة الزيادات، فهناك 3 سيناريوهات متوقعة، في حالة استمرار الطلب القوي مع المخاطر السياسية السياسية، سيثبت السعر غالبًا أو يرتفع، وفي حالة تراجع الطلب بعد الصيف مع زيادة المعروض قد يدف الأسعار للانخفاض فجأة، وإذا تتم فرض عقوبات أمريكية على صادرات النفط الروسي، قد يشهد السوق اضطرابات عنيفة.

ختامًا، ما يحدث الآن ليس مجرد قرار زيادة إنتاج، بل تحول استراتيجي من أوبك+ يجمع بين الجغرافيا والسياسة والاقتصاد، فتحاول المجموعةالحفاظ على توازن حساس بين المكسب السريع وحماية السوق من الانهيار، لكن مع وجود ترامب، وحرب في أوكرانيا، وصيف مشتعل كل خطوة محسوبة بالثوانين والأسابيع المقبلة ستكون فاصلة في رسم خريطة أسعار النفط لعام 2025.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.