ترامب يوقظ صناعة الساعات السويسرية من حلم الفخامة برسوم ضخمة

الإثنين، 04 أغسطس 2025 03:03 م

الساعات السويسرية

ميرنا البكري

كان الاعتقاد السائد أن الساعات السويسرية لا تتأثر بالأحداث العالمية، لأنها رمز للفخامة والدقة، لكن السياسة الأمريكية تحت إدارة ترامب قررت أن تكون "المنبه"، وأيقظت قطاع الساعات على واقع اقتصادي جديد.

فجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسومًا على الساعات السويسرية بـ 39%، مما فتح الباب لموجة تقلبات في السوق، وهبوط في الأسهم، وتساؤلات كثيرة بشأن مستقبل هذه الصناعات، خاصةً أن الولايات المتحدة هي الزبون الأول فيه.

Trump's Not 'Bluffing': Team MAGA Is Planning an Extreme Second Term — دونالد ترامب

سواتش تراجعت 5% فجأة، وريشمون تحاول النجاة

في يوم واحد فقط، هبط سهم ريشمون بحوالي 3.4% في الأول، وبعدها عاد لتقليص الخسارة لـ 0.8%، كما انخفض سهم سواتش بشكل مفاجىء بنسبة 5% قبل الاستقرار على نفس معدل الخسارة تقريبًا.

وجاء هذا كله بعد عطلة "يوم الاستقلال السويسري"، أي كان أول يوم تداول متوترا بطبعه، والرسوم تراجعت بشكل مفاجىء.

السوق الأمريكي “الزبون الأكبر” للساعات السويسرية

أمريكا ليس سوق هام فقط، بل أكبر سوق خارجي للساعات السويسرية، إذ تستورد وحدها 16.8% من إجمالي الصادرات السويسرية للساعات، بما يقرب من 5.45 مليار دولار في العام الواحد، وهذه الرسوم تعني أن كل الشركات ستضطر للمخاطرة برفع أسعارها في الولايات المتحدة، أو تقليل صادراتها والاتجاه لأسواق أخرى، أو إيقاف الشحن نهائيًا حتى تحسن الأوضاع، وهو ما بدأت تلجأ إليه سويسرا مؤخرا.

ضربة موجعة للساعات المتوسطة.. والفاخرة تمر بسلام

يرى محللون أن هذه الضربة من الولايات المتحدة، لا تؤثر على كل الشركات بنفس الطريقة، فالساعات التي أسعارها مرتفعة للغاية، لا تتأثر بشدة، نظرًا لأن هواة شراء هذه الساعات لن يزيد عليهم السعر بشكل كبير.

لكن الساعات في الفئات المتوسطة والمنخفضة، سيتأثروا بشدة؛ لأن رسومها سترفع السعر على العميل متوسط الدخل، ما سيدفعه للبحث عن بدائل أرخص.

كما وصف جان فيليب بيرتشي من بنك “فونتوبيل”، الموقف بأنه قد يكون "مدمرًا" لهذه العلامات التجارية.

أرقام هامة، السوق في منحنى النزول

في عام 2024، وصلت صادرات الساعات السويسرية 26 مليار فرنك (نحو 32.8 مليار دولار)، لكن حاليًا التقديرات تعكس أن الصادرات مسجلة أقل مستوى من وقت جائحة كورونا في 2020.

على سبيل المثال، تعتمد ريشمون على الساعات بـ 32% من مبيعاتها، لكن أمريكا لا تشكل إلا أقل من 10% من مبيعاتها.

أما سواتش، فالسوق الأميركي يمثل 18% من مبيعاتها، وكانت قد رفعت الأسعار 5% حينما أعلن ترامب الرسوم في أبريل 2025.

إلى اين تتجه التوقعات؟

1. قد يقل الشحن للولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، كما قال شهزاب خان، لأن الوضع لايزال غير واضح، وهناك تخوف من الخسائر.

2. قد تخرج العلامات الصغيرة والمتوسطة من السوق الأميركي إذا ظلت الرسوم كما هي.

3. من الممكن أن يكون هناك فرصة للصين وآسيا للاستحواذ على حصة أكبر كسوق بديل، لكن يتطلب ذلك وقت وتكاليف تسويق.

أمريكا تصدم سويسرا برسوم جمركية جديدة بنسبة 39% (تفاصيل)

بعد فرض رسوم ترامب الجمركية، سويسرا تدرس تعديل عرضها لواشنطن

صحيفة الوئام | صدمة في سويسرا بعد فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 39% — **فجر ترامب رسوم على الساعات السويسرية بـ 39%**

ختامًا، في عالم التجارة حتى أقوى القطاعات قد تقع تحت مطرقة السياسة، فالساعات السويسرية التي كانت رمزًا للثقة والجودة، تواجه الآن تحديًا كبيرًا بسبب قرار واحد من البيت الأبيض.

سيحدد القادم إذا كانت هذه الشركات تستطيع التكيف وإعادة حساباتها، أم ستفقد جزءًا كبيرًا من سوق لم تكن تتخيل يومًا أنها قد تخسره بهذه الطريقة.

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.