بين التحدي والفرص، البرمجيات العربية في مواجهة السوق العالمية

الخميس، 31 يوليو 2025 12:01 م

قطاع البرمجيات

محمد السيد

يعيش قطاع البرمجيات في العالم العربي مفارقة لافتة؛ فبينما تمتلك المنطقة طاقات بشرية مؤهلة وملايين الشباب المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات، إلا أن حجم صادرات البرمجيات لا يزال محدودًا للغاية، وتظهر الإحصاءات أن الدول العربية لا تسهم إلا بنسبة ضئيلة من سوق البرمجيات العالمي الذي تهيمن عليه قوى كبرى مثل الولايات المتحدة، الصين، والهند. ويطرح هذا الواقع تساؤلات حول أسباب الفجوة، وإمكانية تحويلها إلى فرصة للنمو.

البيئة الداعمة لتطوير المنتجات الرقمية

أحد التحديات الرئيسية يتمثل في غياب البيئة الداعمة لتطوير المنتجات الرقمية القابلة للتصدير، حيث تفتقر معظم الدول العربية إلى سياسات تصدير رقمي واضحة، أو صناديق تمويل متخصصة في دعم البرمجيات الموجهة للأسواق الخارجية، وكما أن ضعف الربط بين القطاع الأكاديمي والصناعي يؤدي إلى إنتاج مهارات لا تتماشى مع متطلبات السوق العالمية، مما يقلل من فرص التوظيف، ويضعف قدرة الشركات على التوسع.

اختراق أسواق في الخليج وإفريقيا وأوروبا

وبرزت خلال السنوات الأخيرة تجارب واعدة تستحق التوقف عندها، فقد استطاعت شركات ناشئة عربية اختراق أسواق في الخليج وإفريقيا وأوروبا، في مجالات مثل التعليم الرقمي، وتطبيقات الصحة، والحلول المالية، كما ساعد التوسع في خدمات الدفع الإلكتروني والذكاء الاصطناعي على تحفيز ابتكارات جديدة يمكن تحويلها إلى منتجات تصديرية، ومع التحول العالمي إلى الاقتصاد الرقمي، باتت الفرصة متاحة أكثر من أي وقت مضى.

ضعف الحماية القانونية

ويواجه المبرمجون والمبتكرون العرب عقبة ضعف الحماية القانونية، خاصة في ما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية، وهو ما يجعل الكثيرين يترددون في الاستثمار في أفكار جديدة خشية سرقتها أو تقليدها كذلك، فإن غياب البنية التحتية المناسبة مثل مراكز البيانات أو شبكات الإنترنت فائقة السرعة في بعض الدول يقيد تطوير حلول تقنية قابلة للتصدير.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.