الدولار الأمريكي في طريقه للانخفاض قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان

الأحد، 27 يوليو 2025 02:52 م

الدولار الأمريكي

ارتفع الدولار الأمريكي مدعومًا ببيانات اقتصادية قوية تشير إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي، البنك المركزي الأمريكي، قد يأخذ وقته في استئناف خفض أسعار الفائدة، بينما أظهرت مفاوضات الرسوم الجمركية مزيدا من الوضوح مما خفف بعض عدم اليقين في السوق.

لم يُبدِ الدولار الأمريكي أي رد فعل يُذكر تجاه البيانات التي أظهرت انخفاضًا غير متوقع في الطلبات الجديدة على السلع الرأسمالية الأمريكية المصنعة الرئيسية في يونيو، بينما زادت شحنات هذه المنتجات بشكل معتدل، ويشير ذلك إلى تباطؤ إنفاق الشركات على المعدات بشكل ملحوظ في الربع الثاني، وفقًا “لرويترز”.

وقال إلياس حداد، كبير استراتيجيي الأسواق في براون براذرز هاريمان في لندن: "استعاد الدولار بعض قوته في اليومين الماضيين، بعد أن كان في موقف دفاعي في وقت سابق من الأسبوع، مدعومًا في الأغلب بمجموعة مشجعة من البيانات الاقتصادية الأميركية التي تدعو إلى استمرار الصبر في مجلس الاحتياطي الاتحادي".

اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي في نهاية هذا الأسبوع

من المتوقع أن يسجل الدولار أكبر انخفاض أسبوعي له في شهر، قبيل المزيد من الحوار بشأن الرسوم الجمركية واجتماعات البنوك المركزية الأسبوع المقبل، في حين انخفض الجنيه الإسترليني بعد بيانات مبيعات التجزئة البريطانية التي جاءت أضعف من المتوقع.

ومن المتوقع أن يبقي كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعي السياسة الأسبوع المقبل، لكن المتداولين يركزون على التعليقات اللاحقة لقياس توقيت التحركات التالية.

كتب بنك بي إن بي باريبا في مذكرة بحثية: "نرى مجالًا للتفاؤل في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي". وأضاف: "انخفضت حالة عدم اليقين الاقتصادي المرتبطة بالسياسة التجارية بشكل ملحوظ، وإن لم تُحل تمامًا".

وتشكل السياسة عاملًا مؤثرًا في كلا البنكين المركزيين، وخاصة في الولايات المتحدة، حيث ضغط الرئيس دونالد ترامب مرة أخرى من أجل خفض أسعار الفائدة يوم الخميس أثناء مواجهته مع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول .

قال حداد، من شركة براون براذرز، إن السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي "تطغى عليها الضغوط السياسية لخفض أسعار الفائدة، وهذا أحد الأسباب التي تجعلني أعتقد أن فرص صعود الدولار محدودة".

تمكن الدولار من التعافي قليلا مقابل اليورو في أواخر يوم الخميس، بعد أن قال ترامب إنه لا ينوي إقالة باول، كما أشار مرارا وتكرارًا إلى أنه قد يفعل ذلك.

وقال ديريك هالبيني، رئيس أبحاث منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في بنك ميتسوبيشي يو إف جي: "استند ارتياح السوق إلى حقيقة أن ترامب امتنع عن دعوة باول إلى الرحيل، على الرغم من أن ذلك كان يستند إلى وجهة نظر ترامب بأن باول "سيفعل الشيء الصحيح".

وارتفعت المؤشرات بفضل الآمال في أن تتمكن الولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي في نهاية هذا الأسبوع، عندما يجتمع الرئيس ترامب في اسكتلندا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأضاف أنه مع ذلك فإن "موضوع تقويض استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي من قبل البيت الأبيض من غير المرجح أن يختفي ويظل يشكل خطرا سلبيا على الدولار".

توقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب بنك إنجلترا

وتترك الانخفاضات مقابل اليورو والين مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل ست عملات أخرى، عند 97.45، على مسار الانخفاض بنسبة 0.8% هذا الأسبوع، وهو أضعف أداء له في شهر، على الرغم من أنه ارتفع بنسبة 0.2% إلى 97.663 في يوم الجمعة الماضي.

وفي الوقت نفسه، في اليابان، ورغم أن اتفاق التجارة الذي تم توقيعه مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع قد يسهل على بنك اليابان مواصلة رفع أسعار الفائدة، فإن الخسارة المؤلمة التي لحقت بائتلاف رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا في انتخابات مجلس الشيوخ يوم الأحد من شأنها أن تعقد حياة بنك اليابان .

وانخفض الين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى بيانات التضخم في طوكيو التي جاءت دون التوقعات، مع ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة بنسبة 0.4% إلى 147.59 ين، على الرغم من أنه في طريقه إلى انخفاض أسبوعي بنسبة 0.9%، وهو أدنى مستوى منذ 23 يونيو، وفقًا “لرويترز”.

استقر اليورو عند 1.1741 دولار، لكنه يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي بنحو 1%، وهو أفضل أداء له في شهر.

تلقت العملة الموحدة بعض الدعم يوم الخميس من اجتماع البنك المركزي الأوروبي، وأبقى صانعو السياسات سعر الفائدة عند 2%، كما كان متوقعًا، لكن تقييم البنك المتفائل نسبيًا للتوقعات الاقتصادية، ومؤشرات قرب إبرام اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، دفعت المستثمرين إلى إعادة تقييم افتراضاتهم السابقة بخفض آخر لسعر الفائدة هذا العام.

في المقابل، تدعم البيانات البريطانية الضعيفة توقعات المزيد من خفض أسعار الفائدة من جانب بنك إنجلترا، وتتسبب في ارتفاع عائدات السندات في منطقة اليورو بوتيرة أسرع من العائدات البريطانية، وهو ما يدعم اليورو مقابل الجنيه الإسترليني.

ارتفع اليورو إلى 87.43 بنسًا مقابل الجنيه الإسترليني يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل، مواصلًا مكاسبه بنسبة 0.44% في اليوم السابق. وكان قد ارتفع في آخر تعاملات بنسبة 0.4% إلى 87.42 بنسًا.

أظهرت بيانات يوم الجمعة أن مبيعات التجزئة البريطانية لشهر يونيو جاءت أقل بقليل من توقعات المحللين، وإن كانت تتعافى من انخفاض حاد في مايو.

وأظهرت أرقام يوم الخميس نموًا ضعيفًا للنشاط التجاري في يوليو، وأن أصحاب العمل خفضوا الوظائف بأسرع وتيرة في خمسة أشهر، وانخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.6% إلى 1.3434 دولار.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.