الإثنين، 21 يوليو 2025

02:08 م

بريق مبهر على أنقاض دموية، «ألماس » وتاريخ من الصراعات والسخرة والعمل القسري

الإثنين، 21 يوليو 2025 08:29 ص

الماس الدموي

الماس الدموي

قبل أن يتلألأ على إصبعك خاتم الزواج المرصع بالماس، قد يكون مر عبر طريق محفوف بالمآسي والمعاناة، حيث تبدأ حياة جديدة على أنقاض أخرى.. ولكن كيف؟ 

إليك الحقيقة المظلمة خلف بريق الماس.

الماس

الماس.. بريق يخفي وراءه الألم

رحلة استخراج الألماس ليست مجرد تنقيب تحت الأرض، بل سلسلة طويلة من العمل القاسي، والخطر الدائم، والاستغلال البشري.

العديد من العاملين في هذه المناجم يعيشون في ظروف لا إنسانية، يتقاضون أجورًا زهيدة، ويعانون من أمراض مزمنة نتيجة بيئة العمل الملوثة.

فبينما يُعتبر الألماس رمزًا للحب والرفاهية، ومعدن نفيس يلمع وسط المعادن الأخرى، فإن من يستخرجه غالبًا لا يعرف سوى البؤس والحرمان.

اقرأ أيضًا:

اشتري شبكة ألماس بـ 50 ألف جنيه، فرصة للشباب بعد ارتفاع أسعار الذهب

إفريقيا.. وجه المأساة الأكبر

إفريقيا هي واحدة من أكثر المناطق تضررًا من هذه الصناعة، حيث يُجبر الأطفال على العمل في المناجم مقابل دولار واحد في اليوم، ويمارس بحقهم عنف جسدي وجنسي لإجبارهم على الإنتاج.

وتعاني هذه المناطق من تفشي الأمراض وسوء الرعاية الصحية، إضافة إلى أضرار بيئية كارثية كإزالة الغابات وتدمير النظم البيئية، حسب دراسة لجامعة أوهايو.

الماس

ما هو الماس الدموي؟

الألماس الدموي، أو كما يعرف أيضًا بـ«الألماس الممول للصراعات»، هو الماس الذي يستخرج في مناطق تسيطر عليها جماعات متمردة، ويباع لتمويل أنشطتهم المسلحة ضد الحكومات الشرعية.

وقد عرفته الأمم المتحدة بأنه: "أي ماس يتم استخراجه في مناطق تسيطر عليها قوات معارضة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، ويستخدم لتمويل الصراع العسكري."

وغالبًا ما تنتشر في هذه المناطق انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كالسخرة، والاعتداءات، والعمل القسري، في ظل بيئة عمل مليئة بالاستبداد والسوداوية.

 

اقرأ أيضًا:

أبرز 10 عوامل تؤثر على تسعير الماس في مصر، تعرف عليهم

 

الجانب الآخر من القصة.. الماس كمحرك للنمو

رغم كل هذه المآسي، هناك وجه آخر أكثر إشراقًا لصناعة الألماس، يتمثل في مساهمتها في نمو بعض الدول وتحسين حياة مواطنيها، ففي بوتسوانا مثلاً، ساهمت صناعة الماس في انتشال البلاد من الفقر، لتصبح اليوم واحدة من أنجح الاقتصادات الإفريقية.

الألماس هناك وفر فرص العمل، والتعليم المجاني، والرعاية الصحية الشاملة، ويمثل الآن ثلث إيرادات الحكومة وربع الناتج المحلي الإجمالي.

استخراج الماس 

هل يمكن أن يكون الماس أخلاقيًا؟

مع تصاعد الوعي العالمي، ظهرت مبادرات وشهادات لضمان أن الألماس المباع ليس دمويًا، أبرزها عملية كيمبرلي، التي تهدف إلى وقف التجارة في الماس المرتبط بالنزاعات.

لكن الطريق لا يزال طويلاً، ويبقى على المستهلكين، خاصةً في المناسبات الكبرى كالزواج، أن يطرحوا سؤالاً بسيطًا قبل الشراء.. من دفع الثمن الحقيقي لهذا البريق؟

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search