ترامب يفتح النار على الإعلام، معركة قانونية جديدة وسط عاصفة من الفضائح

السبت، 19 يوليو 2025 06:20 م

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

على مدار السنوات الماضية، اشتهر ترامب بأسلوبه التصادمي في التعامل مع وسائل الإعلام، حيث لم يتردد في مقاضاة الصحف والقنوات التي تنقل تقارير تنتقده أو تثير الجدل حول نشاطاته الشخصية والسياسية.

رفع دعوى تعويض ضخمة بقيمة 10 مليارات دولار

وفي أحدث خطواته القانونية، أعلن ترامب رفع دعوى تعويض ضخمة بقيمة 10 مليارات دولار ضد صحيفة وول ستريت جورنال، وقطب الإعلام روبرت مردوخ، وذلك على خلفية نشر الصحيفة تقريرًا مثيرًا عن علاقاته بالملياردير المثير للجدل جيفري إبستين.

يأتي هذا التحرك وسط موجة من الخلافات التي تفجرت بعد رفض وزارة العدل الأمريكية الإفراج عن مزيد من الوثائق المتعلقة بقضية الاتجار بالجنس المرتبطة بإبستين، ما أشعل نقاشًا واسعًا داخل الولايات المتحدة حول الشفافية والمساءلة.

في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل الدعوى القضائية الجديدة التي رفعها ترامب، والردود المتبادلة بين الأطراف، وتأثير هذا الصراع على الساحة السياسية والإعلامية الأمريكية.

في تصعيد جديد بين الرئيس الأمريكي ووسائل الإعلام، رفع ترامب دعوى قضائية تطالب بتعويض قيمته 10 مليارات دولار ضد صحيفة وول ستريت جورنال وقطب الإعلام روبرت مردوخ.

تأتي هذه الخطوة بعد نشر الصحيفة تقريرًا عن علاقات ترامب بالملياردير المالي جيفري إبستين، وسط جدل مستمر حول قضية الاتجار بالجنس المتعلقة بإبستين والوثائق التي طالبت وزارة العدل الأمريكية بالكشف عنها، وفقًا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.

تفاصيل الدعوى وأسبابها

تتهم الدعوى الصحيفة ومراسليها بنشر بيانات كاذبة ومسيئة ومهينة عن علم وبتهور، مما ألحق أضرارًا مالية وسمعية جسيمة بترامب، وجاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة وول ستريت جورنال رسالة ذات إيحاءات جنسية يزعم أنها من ترامب، وكانت موجودة في ألبوم يعود لعام 2003 بمناسبة عيد ميلاد إبستين الخمسين.

ونفى ترامب صحة هذه الرسالة، واصفًا القصة بأنها كاذبة، خبيثة، وتشهيرية، مؤكدًا أنه لم يكتب تلك الرسالة، ومشيرًا إلى أنه لا يرسم صورًا كما ورد في محتوى الرسالة التي تضمنت رسماً لامرأة عارية.

ردود الفعل والتداعيات السياسية

تأتي هذه الدعوى بعد طلب وزارة العدل الأمريكية من المحكمة رفع السرية عن محاضر هيئة المحلفين الكبرى في قضية إبستين، ما أثار جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية.

وقد تسبب هذا الخلاف في توتر بين ترامب وقاعدته الداعمة، حيث عبّر بعض من أبرز مؤيديه عن استيائهم من تعامله مع القضية وعدم رغبته في نشر الوثائق.

وعبر منصة "تروث سوشيال"، وصف ترامب دعواه بأنها جزء من جهوده لمواجهة "وسائل الإعلام المزيفة المسيئة"، مشيرًا إلى دعاوى قضائية سابقة رفعها ضد مؤسسات إعلامية مثل "إيه بي سي" و"سي بي إس"، والتي توصلت إلى تسويات مالية معه.

موقف صحيفة "وول ستريت جورنال"

من جهتها، أكدت صحيفة وول ستريت جورنال، عبر متحدث باسم ناشرها "داو غروب"، ثقتها الكاملة في صحة ودقة تقاريرها، وأعلنت عزمها الدفاع بقوة ضد الدعوى القضائية.

وأوضحت أن الرسالة التي نشرتها كانت جزءًا من ألبوم خاص جمعته الشخصية الاجتماعية البريطانية جيسلين ماكسويل، وأنها لم تنشر الصورة بالكامل حفاظًا على الخصوصية.

خلفية القضية وملابسات الرسالة المثيرة للجدل

الرسالة المعنية تضمنت نصًا مؤطرًا برسم يدوي لامرأة عارية، واختتمت بعبارة "عيد ميلاد سعيد وليكن كل يوم سرًا رائعًا آخر"، وهو ما وصفته الصحيفة بإيحاءات جنسية تتضمن اسم ترامب.

وأكد ترامب أنه تحدث مع مالك الصحيفة روبرت مردوخ ورئيسة تحريرها إيما تاكر قبل نشر القصة، مشددًا على أن الرسالة مزيفة ولا تعبر عن أسلوبه.

ويعكس هذا التطور تصاعد المواجهة القانونية بين ترامب ووسائل الإعلام التي تتهمه بقضايا عدة، وسط جدل سياسي واسع حول الشفافية والحقائق المتعلقة بقضايا الاتجار بالجنس والفساد.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.