من حفر الآبار لمحطات الوقود، الذكاء الاصطناعي يستحوذ على مراحل صناعة النفط
الخميس، 17 يوليو 2025 05:01 م

الذكاء الاصطناعي يدخل كل مراحل استخراج النفط
ميرنا البكري
بدأت تتحول شركات الطاقة في العالم (خاصة التي تعمل في النفط والغاز)، لاستخدام الذكاء الاصطناعي (AI) في كل تفصيلة، من استكشاف الآبار الجديدة، حتى تشغيل المصافي وسلاسل التوريد، والهدف هو نقل الصناعة لمستوى أعلى من الكفاءة، بأقل تكلفة، وبأسرع وقت ممكن.
وفي وقت أصبح فيه الاستثمار تحديًا كبيرًا، لم تعد الشركات الكبيرة مثل شل وبي بي تنتظر الفرصة، بالعكس أصبحت تصنعها بالتكنولوجيا.

أوبك، الخوارزميات والصيانة الاستباقية تعيد رسم خريطة الإنتاج
وفقًا لـ تقرير "أوبك"، أتاحت لتكنولوجيا للمنتجين فرص للمغامرة واستكشاف مواقع صعبة، كانوا يترددون دخولها، وحدث ذلك نتيجة 3 عوامل رئيسية:
1. خوارزميات تحلل البيانات الزلزالية أسرع من البشر.
2. ضبط تلقائي لتركيبة سوائل الحفر وسرعة الدوران.
3. تنبؤ بالأعطال قبل حدوثها، أي صيانة قبل تعطل الجهاز.
من حفر الآبار لتسعير البنزين، الذكاء الاصطناعي يدخل في كل المهام
لا يقف الذكاء الاصطناعي عند الحفر، بل أصبح يدخل في تسجيل الآبار تلقائيًا، محاكاة المكامن الجوفية، وأيضًا التنبؤ بحجم الإنتاج بناءً على الظروف الحالية.
كما أوضحت بعض الشركات أن كفاءة الإنتاج زادت بنسبة 10لـ 15% بعد استخدامهم منصات AI، وهذا رقم ليس بسيطًا في صناعة تكلفتها بالمليارات.
"عقل إلكتروني" يدير صناعة النفط، الذكاء الاصطناعي يغير قواعد التشغيل والإدارة
بدأت شركات النفط أيضًا في استخدم الذكاء الاصطناعي، لكي تحسن تشغيل المصافي، وتبسيط إدارة سلاسل التوريد، وتتحكم في استهلاك الطاقة وتقلل الهدر، وتُدير تداول الطاقة تلقائيًا وتعمل جدولة ذكية، أي باختصار، الآن كل مرحلة من مراحل البترول أصبحت تعمل بعقل إلكتروني.
الذكاء الاصطناعي والعميل في الصورة
الذكاء الاصطناعي لم يعد مقتصرًا على الإنتاج فقط، بل أصبح يدخل أيضًا في التعامل مع المستهلك، فأصبحت محطات البنزين قادرة على تحديد الأسعار والمخزون حسب سلوك العميل، كما باتت الشركات تتوقع استهلاك كل منطقة أو قطاع للطاقة، وأيضًا بدأت تظهر خدمات طاقة مخصصة لكل فئة، مصانع، ومدن، وأفراد.
أوبك ووكالة الطاقة بين تفاؤل وتراجع، سباق استخراج النفط بالذكاء الاصطناعي
يظهر هنا انقسام واضح، ترى أوبك أن الطلب يستمر في الارتفاع حتى 2050، لكن وكالة الطاقة الدولية تتوقع أنه سيقف قبل نهاية هذا العقد.
والشركات والمؤسسات التي تسير في طريق الذكاء الاصطناعي، يعتقدون أن هذه التكنولوجيات ستجعل استخراج النفط أسرع وأرخص، فلماذا الانتظار؟ لنسرع في الاستخراج الآن، قبل أن يتراجع الطلب.
اقرأ أيضًا:
الشرق الأوسط ما بعد النفط، الذكاء الاصطناعي يدخل قلب الصناعة

الذكاء الاصطناعي ليس رفاهية في الطاقة، بل أصبح “ضرورة”
الشركات التي تتقن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة صحيحة ستتمتع بسرعة أكبر، وكفاءة أعلى، وتكلفة أقل، وفي المقابل، الشركة أو المؤسسة التي ستتأخر، ستدفع الثمن في أسواق أصبحت تنافسية للغاية.
وهذا يعني أن الذكاء الاصطناعي قد يغير خريطة المنتجين العالميين ويخلق فُرص جديدة في الاستكشاف والإنتاج، تحديدًا في الدول التي لديها موارد، لكنها لم تكن قادرة على تحقيق ذلك في الماضي.
ختامًا، سيصبح دمج الذكاء الاصطناعي معيار أساسي لتمويل أي مشروع نفطي جديد، كما سيوازي نمو الطلب على أدوات الذكاء الاصطناعي في الطاقة تقريبًا الطلب على الطاقة نفسها، وبالنسبة لمراكز الابتكار في الطاقة، لن يقتصر وجودها على أمريكا والخليج، فقد تدخل دول أخرى اللعبة من باب التكنولوجيا.
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
الذكاء الاصطناعي.. المحرك الجديد الذي يعيد تشكيل سلاسل الإمداد عالميًا
17 يوليو 2025 09:23 م
الفوسفات والذهب والنيوبوم، كنوز تحت رمال السعودية تصنع اقتصاد المستقبل
17 يوليو 2025 06:50 م
"من العقار إلى الكريبتو"، كيف بنت عائلة ترامب إمبراطوريتها المشفرة؟
16 يوليو 2025 11:04 م
أكثر الكلمات انتشاراً