التجارة الأطلسية على حافة الانهيار.. هل اقتربت النهاية بين أوروبا وترامب؟
الثلاثاء، 15 يوليو 2025 01:40 ص

ترامب والاتحاد الأوروبي
في تطور دراماتيكي يعكس هشاشة التوازن التجاري العالمي، وجه الاتحاد الأوروبي تحذيرًا شديد اللهجة إلى واشنطن، ملوحًا بإجراءات انتقامية غير مسبوقة.

في حال نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على الواردات الأوروبية بدءًا من أغسطس المقبل، خطوة يراها المحللون أنها قد تدفع بالعلاقات الاقتصادية الأطلسية إلى حافة القطيعة الكاملة.
ترامب يشعل شرارة أزمة تجارية جديدة
الخطاب الحمائي الذي يتبناه ترامب ليس جديدًا، لكن تصعيده الأخير ضد الحلفاء الأوروبيين يهدد بإعادة إشعال حرب تجارية طويت فصولها مؤقتًا.
يرى ترامب أن الولايات المتحدة تعرضت للاستغلال لعقود، ويُصر على تصحيح ما يسميه الاختلال التاريخي في الميزان التجاري، عبر رسوم متكافئة قد تتراوح من 20% إلى 50%، مما دفع بروكسل إلى رفع وتيرة التحرك السياسي والاقتصادي.
اقرأ أيضًا:
«ترامب» يكشف تفاصيل استثمار 70 مليار دولار بمجالي الطاقة والذكاء الاصطناعي
المفوض يرد.. الخيارات كلها على الطاولة
مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش وصف التهديدات الجمركية بأنها بمثابة "طلقة الرحمة" للعلاقة التجارية عبر الأطلسي، قائلاً إن فرض رسوم بمعدل 30% أو أكثر «يعني فعليًا نهاية التجارة كما نعرفها».
في المقابل، اقترح الاتحاد الأوروبي حزمة إجراءات مضادة على واردات أمريكية بقيمة 84 مليار دولار، مع تعليق مؤقت لرسوم جمركية أخرى بقيمة 25 مليار دولار، في مسعى لمنح الدبلوماسية فرصة أخيرة.

أرقام تظهر عمق العلاقة وحدة الأزمة
بلغت قيمة التبادل التجاري بين الطرفين في العام الماضي 1.96 تريليون دولار، أي ما يعادل نحو 30% من إجمالي التجارة العالمية، وفق بيانات مجلس الاتحاد الأوروبي.
هذه الأرقام لا تعكس فقط حجم الشراكة، بل تكشف أيضاً عمق الضرر المحتمل إذا انهارت هذه العلاقة بفعل قرارات أحادية.
الأسواق بدورها لم تتجاهل الخطر، ففي أولى تداولات الأسبوع، تراجع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.3%، وسط مخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في موجة اضطرابات جديدة، لا سيما في ظل الضبابية التي تحيط بالمفاوضات الأمريكية الأوروبية، والتي تشمل أيضًا كندا والمكسيك.
اقرأ أيضًا:
خطة ترامب للإسكان تثير مخاوف من أزمة جديدة بسوق الرهن العقاري الأمريكي
ماذا بعد؟ خيارات محدودة وسيناريوهات مكلفة
في ظل اقتراب الموعد النهائي مطلع أغسطس، يظل الخيار المفضل أوروبيًا هو الحوار، لكن ومع تصاعد لهجة واشنطن، تتعاظم الضغوط على صناع القرار الأوروبيين لاتخاذ مواقف أكثر صرامة.
وبينما يسعى ترامب لتقليص العجز التجاري، قد يكون الثمن اقتصادًا عالميًا أكثر انقسامًا، وتباطؤًا في سلاسل التوريد العابرة للقارات.

الجميع خاسر
تبدو الحقيقة جلية، لا أحد يربح من حرب تجارية، حتى من يشعل فتيلها، فبينما يسعى البيت الأبيض لاستعادة التصنيع المحلي بأي ثمن، قد تتكلف الشركات والمستهلكون على جانبي الأطلسي فاتورةً باهظة في شكل تضخم، تراجع استثمارات، وركود تجاري محتمل.
ويبقى السؤال الأكبر: هل تملك العواصم الغربية ما يكفي من الإرادة السياسية لتجنب المواجهة؟ أم أن أغسطس سيحمل انهيارًا لأحد أعمدة النظام الاقتصادي العالمي؟
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
التكامل الاقتصادي الخليجي.. حين يتحول الحلم إلى بنية تحتية للنفوذ الإقليمي
14 يوليو 2025 03:35 م
مولود جديد كل 15 جزءًا من الثانية، كيف تغيرت خريطة السكان في مصر خلال 8 سنوات؟
14 يوليو 2025 02:51 م
بين هدنة هشة وكابوس الرسوم الجمركية، الصين تسرع وتيرة التصدير قبل «عاصفة أغسطس»
14 يوليو 2025 11:27 ص
أكثر الكلمات انتشاراً