الخميس، 10 يوليو 2025

02:30 م

صناعة الموضة في مهب الريح بسبب الرسوم الجمركية.. كيف ذلك؟

الخميس، 10 يوليو 2025 12:21 ص

سوق الموضة

سوق الموضة

في وقت لا تزال فيه الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة مجمدة حتى أوائل يوليو، فإن مجرد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن هذه الإجراءات كان كفيلاً بإحداث اضطراب كبير في سوق الموضة العالمي. 

سوق الموضة

ومع اعتماد الصناعة بشكل كبير على سلاسل توريد عالمية معقدة، فإن التداعيات المحتملة تتخطى حدود الولايات المتحدة لتشمل الصين، أوروبا، والأسواق الناشئة في آسيا وأمريكا اللاتينية.

أسعار أعلى للمستهلك الأمريكي بسبب ارتفاع تكلفة السلع

تشير الأرقام إلى أن 80% من الملابس و75% من الأحذية المستهلكة في السوق الأمريكية يتم استيرادها، ومع فرض رسوم جديدة على كبار مصدري النسيج، مثل الصين وفيتنام، فإن التكاليف سترتفع لا محالة، هذه الزيادة ستترجم مباشرة إلى أسعار تجزئة أعلى، ما سيؤثر في النهاية على جيب المستهلك الأمريكي.

وفي ظل هذه الظروف، قد يتحول المستهلك إلى خيارات بديلة، أبرزها سوق الملابس المستعملة الذي سيشهد على الأرجح طلبًا متزايدًا بسبب الأسعار المقبولة والقيمة المضافة.

اقرأ أيضًا:

«من Shein إلى Temu»، كيف تزعزع التعريفات الجمركية سوق الموضة الرخيصة (كروس ميديا)

الصين تغير وجهتها والأسواق الناشئة تستعد لقطف الثمار

ردًا على التهديدات المتكررة بفرض رسوم جمركية، بدأ المصنعون الصينيون في توجيه صادراتهم إلى أسواق جديدة، مثل الهند، البرازيل، وإندونيسيا، هذه البلدان تملك مقومات جذابة، تتمثل في شريحة شبابية كبيرة، نمو في الدخل، وطلب متزايد على الأزياء منخفضة التكلفة.

وفي خطوة لافتة، عادت منصة شي إن إلى السوق الهندية، شرط أن يتم تصنيع 80% من المنتجات محليًا خلال الفترة المقبلة، في تحول استراتيجي يهدف إلى الدمج بين مراكز الإنتاج وأسواق البيع.

على الجبهة الأوروبية، اتخذ الاتحاد الأوروبي أول إجراء دفاعي في مايو 2025 بفرض رسم ثابت قدره 2 يورو على الطرود الصغيرة القادمة من خارج التكتل، ما قد يُمهد لمزيد من الإجراءات الحمائية مستقبلاً.

شي إن

تنويع سلاسل التوريد.. من الصين+1 إلى حلول جديدة

استراتيجيات الاعتماد على الصين وفيتنام باتت غير كافية في ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية، وبالتالي، ستتجه الشركات إلى البحث عن بدائل أقرب، مثل أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية. 

لكن هذه المناطق، رغم قربها الجغرافي، تعاني من ضعف البنية التحتية والقدرات الإنتاجية، ما يتطلب استثمارات ضخمة من القطاعين العام والخاص لتصبح مراكز تصنيع فعالة.

بلدان مثل البرازيل والمكسيك ونيكاراغوا يمكن أن تستفيد، ولكن الطريق لا يزال طويلاً لتصل إلى مستوى التنافس مع آسيا.

اقرأ أيضًا:

صناعة الشنط الجلدية.. مزيج بين التراث والموضة

توزيع الإنتاج العالمي من المنتجات النسيجية والجلدية 2024

اندماجات واستحواذات.. طريق آخر نحو التكيف

مع ازدياد الضغوط المالية، يُتوقع أن ترتفع وتيرة الاندماجات والاستحواذات في القطاع، فشركات الاستثمار الخاصة قد ترى في الأزمات فرصة للاستحواذ على أصول متعثرة، بينما تسعى الشركات الأخرى للاندماج بهدف توسيع الأسواق وتنويع سلاسل الإمداد وتقليل التكاليف من خلال وفورات الحجم.

وسط ضبابية سياسية وتجارية تزداد كثافة، يبقى أمام شركات الموضة خيار واحد، التكيف أو الاندثار، وذلك عبر تنويع سلاسل الإمداد، والاستثمار في التقنيات، وتبني استراتيجيات تسعير ذكية، تستطيع هذه الشركات بناء مرونة كافية لمواجهة المستقبل المجهول.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search