القطاعات الإبداعية تحت المجهر، مستقبل باهر في عصر الذكاء الاصطناعي

الأربعاء، 09 يوليو 2025 06:33 ص

القطاعات الإبداعية

في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، نلاحظ أن هذه التطورات التكنولوجية المتسارعة قادرة على إحداث تغييرات جذرية في القطاعات الإبداعية، ولمواكبة تلك التغييرات، علينا إعادة تشكيل الأطر التقليدية التي تم تصميمها في الماضي لتتناسب مع مخرجات الإبداع البشري فقط.

الذكاء الاصطناعي بين الأدب والفن

إذ أن قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج الموسيقى والفن والأدب وغيرها من الأعمال الإبداعية تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل التفرد الإبداعي وحقوق الملكية الفكرية.

وبالتالي أصبح من الضروري إعادة تقييم آليات حماية الإبداع البشري مع الحرص على أن تظل العملية الإبداعية انعكاسًا لتعبير الفردي، دون أن يؤثر ذلك على الاستفادة من الإمكانات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، والآفاق غير المسبوقة التي يفتحها أمام الابتكار في هذه القطاعات.

بمعنى آخر، أنه في حال غياب الأطر التنظيمية المناسبة لتبني الذكاء الاصطناعي في العمل الإبداعي، قد يؤثر ذلك سلبًا على الإبداع البشري وأهميته وتقديره في المستقبل.

الذكاء الاصطناعي يكسر حواجز اللغة، هل أصبح العالم العربي صيدًا سهلاً لقراصنة الإنترنت؟

دور الشفافية الجوهري في العمليات الإبداعية

تؤدي الشفافية دورًا بالغ الأهمية في ضمان الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في العمليات الإبداعية، حيث تشمل الشفافية الالتزام بذكر دور الذكاء الاصطناعي بوضوح في صناعة المحتوى، وكيفية تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، ومصادر البيانات المستخدمة، وكيفية تأثير هذه المدخلات على الأعمال الإبداعية ونحو ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، تعد الشفافية من العوامل الضرورية لبناء الثقة بين صانعي المحتوى والمطورين ومستهلكي المحتوى الذي يُنتجه الذكاء الاصطناعي.

فمن خلال تعزيز الشفافية في تطوير وتبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإبداعية، حيث يمكن للأطراف المعنية الحد من التحديات المتعلقة بانتهاك حقوق النشر والنتائج المتحيزة التي قد يولدها النظام، وتهميش مساهمة الإنسان في هذه القطاعات.

الشمول ومستقبل القطاعات الإبداعية

أما الشمول فيعتبر عنصرًا محوريًا لضمان مستقبل القطاعات الإبداعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي نظرًا لأهمية إبراز التنوع الفني في وجهات النظر والآراء.

ولذلك قد يؤدي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في إنتاج العمل الإبداعي إلى تضخيم الفجوات الحالية بين صفوف المبدعين الذين لا يحظون بالتمثيل الكافي ضمن البيانات التي تم تدريبه عليها، ما يؤدي بدوره إلى تعزيز الخطاب الثقافي المهيمن على المجتمع.

حكم قضائي يتيح استخدام «الكتب المحمية» لتدريب الذكاء الاصطناعي

تمكين المعنيين للوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي

إن تمكين جميع المعنيين بالعملية الإبداعية من الوصول إلى أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي يُعتبر أمرًا حتميًا لضمان استفادة المبدعين من خلفيات ووجهات نظر متنوعة من الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك أولئك الذين ينتمون إلى المجتمعات المفتقرة للخدمات أو المهمشة.

وهنا تبرز الحاجة لضمان شمول نماذج الذكاء الاصطناعي لهذا التنوع دون تحيز، وذلك من أجل بناء بيئة إبداعية أكثر إنصافًا وتوازنًا تحتفي بالتنوع الثقافي العالمي وتحافظ عليه.

الابتكار في صميم القدرات التحويلية

ويأتي الابتكار في صميم القدرات التحويلية التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإبداعية، حيث تتيح هذه التكنولوجيا الثورية أدوات جديدة لتجربة الأفكار وأتمتة الخطوات، وتخصيص النتائج وفق احتياجات المستخدم.

ومع ذلك، يجب إنشاء إطار تنظيمي متين لتحقيق التوازن بين الإبداع وحقوق الملكية الفكرية، وذلك للاستفادة من هذه الأدوات في تعزيز الإبداع دون ضياع الحقوق.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.