أزمات السوق ومكامن الحل، صناعة النسيج بين مطرقة «الاحتكار» وسندان «الغلاء»
الإثنين، 23 يونيو 2025 06:23 م

الملابس
دنيا عبدالرازق
تشهد صناعة النسيج والملابس الجاهزة في مصر تحديًا متشابكًا، لا يقتصر فقط على الظروف الاقتصادية الصعبة، بل يمتد ليشمل ممارسات احتكارية، وتغيرات في أدوات التسويق، وارتفاعًا غير مبرر في الأسعار داخل السوق المحلية.
قوى خفية تعرقل المصانع وتتحكم في السوق
وأكد عمر أكرم، رئيس مجلس إدارة شركة “ديزاين” للملابس الجاهزة والنسيج، أن الأزمة التي تضرب صناعة النسيج، لا تتعلق فقط بالتضخم أو التمويل، بل هناك جهات نافذة تتحكم في مفاصل السوق.
وأوضح أن هذه الأطراف، قادرة على تعطيل المصانع وإيقاف الإنتاج، من خلال إجراءات غير معلنة تخص الاستيراد والتصدير، مدعومة من قوى رسمية ضمنية، ما يشكل عائقًا كبيرًا أمام أي محاولة جديدة للاستثمار أو التطوير.

الاحتكار يطرد المستثمرين من السوق
وأشار أكرم، إلى أن هناك سيطرة شبه كاملة من مجموعة بعينها، تمنع دخول أي منافسٍ جديدٍ، لافتًا إلى أن كل مستثمر يحاول دخول السوق، سرعان ما يخرج منه، بسبب الضغوط والممارسات الاحتكارية، مضيفًا أن هذه الأوضاع تقوض بيئة العمل، وتؤثر سلبًا على فرص النمو المستدام في القطاع.
خلل واضح بين الاستيراد والتصدير
وفيما يتعلق بحركة السوق الخارجية، التي باتت أكثر جاذبية من السوق المحلية، ارتفعت الصادرات عن الواردات في قطاع الملابس، بما ينبه إلى وجود فجوة كبيرة بين آليات التصدير والاستيراد، حيث أكد أكرم، أن مصر، تتمتع بميزة تنافسية بفضل العمالة الماهرة، لكن ذلك لا يستمر بالشكل الأمثل محليًا.

التضخم ينعش السوق بطرق غير شرعية
ورغم ارتفاع معدلات التضخم، أشار رئيس مجلس إدارة شركة “ديزاين” للملابس الجاهزة والنسيج، إلى أن الطلب على الملابس الجاهزة، يشهد انتعاشًا نسبيًا، لكنه مدفوعًا جزئيًا بأساليب غير شرعية، مثل التجارة الموازية أو التهرب الجمركي، ما يشكل تهديدًا طويل الأمد لاستقرار الصناعة.
الحروب لم تؤثر كثيرًا، وأوروبا بديل استراتيجي لأمريكا
أما على المستوى العالمي، فقال أكرم، إن الأزمات الجيوسياسية، لم تؤثر كثيرًا على حركة الاستيراد، بفضل الاتفاقيات التجارية القائمة مع أمريكا والاتحاد الأوروبي، لكنه شدد على أن أوروبا، تظل شريكًا استراتيجيا يمكن الاعتماد عليه، إذا تعطل التعاون مع الجانب الأمريكي.

الحكومة تضمن استقرار المصانع رغم التحديات
من جانبه، قدم حسن أبو النجا، صاحب شركة النجا فاشون وجهة نظر مختلفة، حيث أشاد بدور الحكومة المصرية في دعم القطاع، خصوصًا في ما يتعلق بتوفير المواد الخام، واستقرار عملية الاستيراد، قائلًا إن عجلة الإنتاج في المصانع، لم تتوقف، في الفترات الماضية، بفضل ما أسماه “ الدعم الحكومي غير المباشر”.
السوشيال ميديا أصبحت المحرك الرئيسي للإعلانات
وأشار أبو النجا، إلى تغير كبيرٍ في أدوات التسويق، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، هي المحرك الأساسي للإعلانات، لاسيما رواد الأعمال والشباب، معتبرًا أن هذه الأدوات، تخلق طلبًا جديدًا، لا يقل عن المحلات الكبرى، في تأثيره.

الغلاء سببه المحلات وليس المصانع
وفيما يخص الأسعار، شدد أبو النجا، على أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الملابس لا يعود للمصنع، بل إلى المحلات التجارية التي تفرض هوامش ربح مبالغ فيها، بينما تظل تكاليف الإنتاج في المصانع ثابتة نسبيًا، موضحًا أن تكاليف التشغيل داخل المصانع، لا تشهد تغييرًا كبيرًا بعكس منافذ البيع التي تضخم الأسعار بشكل واضح.
رسالة للمستهلكين، “افهموا سلسلة التسعير”
واختتم “أبو النجا” حديثه بمناشدة المستهلكين، ضرورة فهم آليات التسعير قبل توجيه اللوم إلى المصانع، مطالبًا بزيادة الوعي حول التحديات التي تواجه الصناعات المحلية، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي العالمي المتقلب.

اقرأ أيضًا:-
الدباغ كنز طبيعي لفوائد صحية وجمالية متعددة
«يوفنتوس» يمدد شراكته مع «أديداس» حتى 2037 مقابل 468 مليون دولار
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
ارتفاع أسعار النفط في 5 أشهر بعد الهجمات الأمريكية على إيران
23 يونيو 2025 08:43 م
غرفة القاهرة تعلن الطوارئ لمواجهة التداعيات السلبية للأحداث الإقليمية علي الأسواق
23 يونيو 2025 08:40 م
شعبة المواد الغذائية: انخفاض أسعار القهوة فرصة لتخفيف العبء عن المستهلك المصري
23 يونيو 2025 06:08 م


أكثر الكلمات انتشاراً