«Pulsar Fusion» تطور الصاروخ الفضائي «Sunbird» بـ 70 مليون دولار

الخميس، 19 يونيو 2025 02:01 م

الصاروخ الفضائي "Sunbird"

أمة الله عمرو

تعمل الشركة البريطانية الناشئة "Pulsar Fusion"، على تطوير صاروخ فضائي يحمل اسم "Sunbird"، يعمل بطاقة الاندماج النووي المستوحاة من طاقة الشمس، وتصل سرعة الصاروخ إلى 529 ألف كيلومتر في الساعة، مما يؤدي تقليص مدة الرحلة إلى كوكب المريخ من 7 أشهر إلى 30 يومًا فقط.

الصاروخ الفضائي "Sunbird" تبلغ تكلفته 70 مليون دولار

وتخطط شركة "Pulsar" لاختبار محركها المعروف باسم “القيادة المباشرة بالاندماج النووي”DDFD" في الفضاء بحلول عام 2027م، وعلى الرغم أن تكلفة كل صاروخ تصل إلى 70 مليون دولار، لكنه بسرعة عالية، وقابلية لإعادة الاستخدام، ولديه قدرة على نقل البضائع، واستغلال الكويكبات، والمشاركة في مهام الفضاء العميق. ويعتبر خطوة كبيرة نحو مستقبل التكنولوجيا الفضائية.

تقوم فكرة "Sunbird" على مبدأ الدفع عبر الاندماج النووي، وهو نهج يبتعد كليًا عن الاعتماد على الوقود الكيميائي التقليدي، ويرتكز على تفاعلات اندماجية بين نظيري الهيدروجين: الديوتيريوم والهيليوم-3، لإنتاج طاقة تُستخدم مباشرة في توليد الدفع.

وتهدف الشركة إلى تحويل هذا الصاروخ إلى "قاطرة فضائية" قابلة لإعادة الاستخدام، تسحب المركبات الفضائية من مدار الأرض إلى وجهات بعيدة مثل القمر والمريخ، بل وحتى بلوتو، خلال أوقات زمنية أقصر بكثير من المعايير الحالية.

نموذج تقني مبتكر وشروط أكثر ملاءمة في الفضاء

بينما لا تزال تقنية الاندماج النووي تواجه صعوبات جمة على كوكب الأرض، لأن تحقيقها في الفضاء قد يكون أسهل، بفضل الظروف الطبيعية التي يوفرها الفراغ الكوني وانخفاض درجات الحرارة، عوضاً عن المفاعلات الدائرية المعقدة مثل توكاماك، يعتمد نموذج بولسار على تصميم خطي أكثر بساطة يمكن أن يعمل نظرياً بكفاءة في البيئة الفضائية.

كما أن نظام الدفع المباشر الذي تقترحه الشركة لا يعتمد على الاندماج التقليدي بين الديوتيريوم والتريتيوم الذي ينتج نيوترونات عالية الطاقة، بل يستخدم الهيليوم-3، وهو نظير نادر يُنتج بروتونات بدلاً من النيوترونات، ما يسمح بتوجيه الطاقة الناتجة مباشرةً نحو توليد الدفع بشكل أكثر كفاءة وأماناً.

خطة لوصول طول صاروخ "صن بيرد" إلى نحو 30 متراً

وتخطط بولسار أيضاً لإنشاء شبكة من "محطات شحن مدارية" منتشرة في أنحاء النظام الشمسي، لتزويد هذه القاطرات بالوقود وإتاحة إمكانية الرحلات ذهاباً وإياباً، ما يُعيد تشكيل اقتصاد الرحلات الفضائية من جذوره ويجعل العودة إلى الأرض أسرع وأرخص.

بحسب التصميمات المبدئية، من المتوقع أن يصل طول صاروخ "صن بيرد" إلى نحو 30 متراً، وسيكون مزوداً بدروع سميكة تحميه من الإشعاعات الكونية وارتطام الشهب الدقيقة، فيما يُوصف شكله الخارجي بأنه "يشبه مركبات الكائنات الفضائية" بتصميمه غير المألوف، إلا أن هذا الشكل يخدم وظائفه التقنية بشكل أساسي.

اقرأ أيضًا: الروبوت Figure 02 ينجح في معالجة فرز طرود الشحن بنسبة 95%

رغم الحماس الكبير، يقابل المجتمع العلمي المشروع ببعض الحذر. فقد صرّح البروفيسور باولو لوزانو، أستاذ الملاحة الفضائية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، بأن تقنيات الاندماج النووي تظل معقدة للغاية، خاصةً في الأجهزة الصغيرة والمحمولة.

Short Url

أخبار متعلقة