السبت، 14 يونيو 2025

11:14 م

التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يربك أسواق الطاقة ويرفع تكاليف الشحن عالميًا

السبت، 14 يونيو 2025 10:09 ص

أسعار النفط

أسعار النفط

أدى التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران إلى اضطرابات في أسواق الطاقة العالمية، إذ قفزت أسعار النفط وأسعار الشحن البحري، وسط مخاوف من تعطل إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط، التي تُعد الشريان الرئيسي لإمداد العالم بالطاقة.

أسعار الشحن البحري تقفز وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات

وبحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج، شهدت أسعار عقود الشحن الآجلة لشهر يوليو ارتفاعًا حادًا بنسبة 15% لتصل إلى 12.83 دولارًا للطن، وفقًا لبيانات شركة الوساطة "ماريكس جروب"، وذلك بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متعددة داخل إيران، بما في ذلك منشآت نووية وعسكرية.

كما ارتفعت أسهم شركات ناقلات النفط بشكل ملحوظ، حيث أفادت إحدى أكبر الشركات المالكة للناقلات في العالم بأنها أصبحت أكثر تحفظًا في تأجير سفنها داخل المنطقة، تحسبًا لأي تصعيد محتمل.

حقول النفط

أسعار النفط تسجل أكبر ارتفاع يومي منذ 2022

قفزت أسعار النفط العالمية يوم الجمعة بنسبة 7% عند التسوية، مسجلة أكبر مكاسب يومية منذ عام 2022، حين تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في صدمة بأسواق الطاقة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 4.87 دولارات، أو ما يعادل 7.02%، لتغلق عند 74.23 دولارًا للبرميل، بعد أن سجلت خلال الجلسة أعلى مستوياتها منذ 27 يناير عند 78.5 دولارًا.

أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، فقد صعد بمقدار 4.94 دولارات، أو 7.62%، ليصل إلى 72.98 دولارًا، وبلغ خلال التداولات 77.62 دولارًا، وهو أعلى مستوى له منذ 21 يناير، وفقًا لما ذكرته رويترز.

إسرائيل.. حملة طويلة ضد البرنامج النووي الإيراني

أعلنت إسرائيل أن ضرباتها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، مشيرة إلى أن هذه العمليات تمثل بداية حملة ممتدة لمنع طهران من تطوير سلاح نووي. في المقابل، توعدت إيران برد قاسي، وسط مخاوف من توسع دائرة المواجهة.

وبعد انتهاء جلسة التداول، أفادت تقارير إعلامية بأن صواريخ إيرانية أصابت مباني في تل أبيب، وسمع دوي انفجارات في جنوب إسرائيل، مما زاد التوتر في المنطقة.

ذهب - دولار - نفط

الأسواق تترقب تداعيات محتملة على مضيق هرمز

ورغم تأكيد الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط أن منشآت التكرير والتخزين لم تتضرر وأنها تواصل العمل، فإن الأسواق تبقى قلقة من احتمالات تعطل الإمدادات.

وتنتج إيران، العضو في منظمة "أوبك"، نحو 3.3 مليون برميل يوميًا، وتصدر أكثر من مليوني برميل من النفط والوقود، ويرى محللون أن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى "أوبك+" يمكن أن تعوض الانقطاعات المحتملة.

لكن يبقى مضيق هرمز نقطة ارتكاز القلق العالمي، حيث يمر عبره ما يقرب من 18 إلى 19 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات والوقود يوميًا، أي نحو خمس إجمالي الاستهلاك العالمي.

ضربة إسرائيل لإيران

تجنب استهداف البنية التحتية للطاقة حتى الآن

أوضح بن هوف، رئيس أبحاث السلع الأولية في بنك "سوسيتيه جنرال"، أن الضربات الإسرائيلية حتى الآن تجنبت البنية التحتية للطاقة الإيرانية، بما في ذلك جزيرة خرج، المسؤولة عن نحو 90% من صادرات الخام الإيراني.

لكن محللين حذروا من أن أي تحرك إيراني لإغلاق المضيق قد يؤدي إلى عواقب اقتصادية وخسائر جسيمة لطهران، وسط ترقب عالمي لأي تطورات قد تؤدي إلى تعطيل الإمدادات أو تصعيد الصراع.

اقرأ أيضًا: إيران تضرب وإسرائيل تترقب، انتعاش الذهب والنفط وتهاوي الأسهم

Short Url

search