باكتشافين جديدين، إكسون موبيل تضيف 75 مليون برميل لخريطة النفط الكندية

الإثنين، 09 يونيو 2025 05:19 م

جانب من أعمال اكتشافات النفط

في تطور يُعدّ من أبرز الأحداث في صناعة الطاقة الكندية خلال العام الجاري، أعلنت شركة إكسون موبيل الأمريكية عن تحقيق اكتشافين نفطيين ضخمين في حقلي "هيبرنيا" و"هبرون" البحريين، الواقعين ضمن حوض جان دارك قبالة سواحل مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور الكندية، باحتياطيات تُقدَّر بنحو 75 مليون برميل من النفط.

مركز واعد للطاقة في كندا

وجاءا الاكتشافين بعد سنوات من النتائج المُخيّبة للآمال وعمليات استكشاف غير مجدية في المنطقة، ما يضع حوض جان دارك مجددًا في دائرة الضوء كمركز واعد للطاقة في كندا، حيث قالت كيري مورلاند، رئيسة نشاط أعمال شركة إكسون موبيل في كندا، خلال مشاركتها في مؤتمر “إنرجي إن إل"، إن حقل "هيبرنيا" يحتوي على نحو 25 مليون برميل من الاحتياطيات المؤكدة، بينما يُقدّر أن يحتوي "هبرون" على ضعف هذه الكمية على الأقل، في إشارة إلى نحو 50 مليون برميل إضافي.

**باكتشافين جديدين، إكسون موبيل تضيف 75 مليون برميل لخريطة النفط الكندية**

استثمارات شركة إكسون موبيل

وأضافت “مورلاند" أن الشركة استثمرت ما يقارب 60 مليون دولار كندي (43 مليون دولار أمريكي) منذ عام 2002 في تطوير الأصول البحرية بالمنطقة، ما ساهم في توسيع منشآت الإنتاج، وتمديد عمر العمليات التشغيلية، وإعادة إحياء آبار ومنصات كانت مجمّدة منذ سنوات.

وقالت: "مع تشغيل المنصتين بكامل طاقتهما، استعدنا الوصول إلى جميع فتحات الحفر على المنصة، وأطلقنا العنان لإمكانات أكثر من 5 سنوات من الحفر الإضافي"، موضحة أن هذه الاستثمارات أدت مباشرة إلى اكتشاف أكثر من 25 مليون برميل من موارد النفط من خلال الحفر في مناطق بقيت غير مستغلة لنحو ثلاثة عقود.

وأشارت مورلاند إلى أن حقل "هبرون" شهد في فبراير الماضي حفر بئر تطويرية جديدة تُعرف باسم "إي بريم"، تميّزت بمخاطر جيولوجية مرتفعة مقارنة بالآبار النموذجية، حيث كانت هناك مخاوف من خلوها من الهيدروكربونات، ومع ذلك، نجحت الشركة في اكتشاف موارد نفطية تُقدّر بأكثر من 50 مليون برميل، بفضل هذه البئر.

مورلاند: استثماراتنا في فرص الحفر تؤكد التزام إكسون موبيل بتعظيم قيمة أصولها البحرية

وقالت: "استثماراتنا في فرص الحفر تؤكد التزام إكسون موبيل بتعظيم قيمة أصولها البحرية"، مشيرة إلى أن شركاء الشركة في الحقلين البحريين يستفيدون من بيانات المسح الزلزالي رباعي الأبعاد، الذي يُسهم في توجيه قرارات الحفر وتقييم الموارد بدقة أكبر.

من جهة أخرى، تطرقت مورلاند إلى البئر "بيرسيفوني" البرية التي حفرتها الشركة خلال العام الماضي في حوض أورهبان الحدودي البحري، والتي جاءت نتائجها مخيبة للآمال، رغم أنها سُجّلت كواحدة من أعمق الآبار التي حفرتها الشركة عالميًا، بعمق يقل قليلًا عن 3 آلاف متر تحت سطح الماء.

وأكدت مورلاند أن البئر رغم عدم تحقق النتائج المرجوة منها، قدمت بيانات جيولوجية بالغة الأهمية، يمكن الاعتماد عليها في تحسين استراتيجيات الاستكشاف المستقبلية في المناطق الحدودية.

وجاء الإعلان عن الاكتشافين بعد أقل من يومين فقط من صدور تقييم حديث لحوض جان دارك البحري، قدّر وجود ما يصل إلى 10 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي غير المستغل، إضافة إلى نحو 30 تريليون قدم مكعبة من الموارد الغازية المحتملة، ما يمثّل فرصة اقتصادية ضخمة للمقاطعة.

أول تحليل شامل لإمكانات الغاز في حوض جان دارك في كندا

ووصف ستيف كروكر، وزير الطاقة في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور، التقييم الجديد بأنه أول تحليل شامل لإمكانات الغاز في الحوض، أُجري باستخدام أحدث المنهجيات الجيولوجية والبيانات الزلزالية الجوفية، معتبرًا أن النتائج "تُظهر مؤشرات اقتصادية واعدة جدًا".

ويجري استغلال الاكتشافات النفطية الجديدة عبر منصات خرسانية ضخمة تعمل بالجاذبية، صُمّمت خصيصًا لتحمّل الجبال الجليدية في المياه الشمالية القاسية، وتستخدم تلك المنصات لحفر آبار الاستكشاف والتقييم والتطوير، لا سيما في الخزانات غير المستغلة وكتل الصدوع التي تشير الخرائط الجيولوجية إلى وجود النفط فيها.

وخلال العام الماضي (2024)، استخدمت الشركة لأول مرة في حوض جان دارك تقنية الحفر تحت الضغط المُدار (Managed Pressure Drilling)، المصممة لتحسين كفاءة الحفر، وتمكين حفر آبار أعمق وأطول، وأعادت استخدام هذه التقنية في مارس الماضي في حقل "هيبرنيا"، حيث جرى حفر بئر ثانية ناجحة.

ويُذكر أن شركة إكسون موبيل تُشغّل حقل "هبرون"، كما أنها المالكة الرئيسة لشركة هيبرنيا للإدارة والتطوير، التي تُشغّل حقل "هيبرنيا" في الحوض ذاته.

Short Url

أخبار متعلقة