من كندا إلى ألاسكا، سباق ياباني ضد الجمارك الأمريكية
السبت، 31 مايو 2025 11:02 ص

أمريكا واليابان
تحليل/ ميرنا البكري
اليابان الآن في موقف لا تُحسد عليه، وتحاول بكل الطرق تفادى خبطات الرسوم الجمركية التي يصمم ترامب أن يفرضها على السيارات اليابانية والصلب والألومنيوم، ومع اقتراب قمة السبع في كندا، تقدم طوكيو عرضًا قد لا يُترك وهو:- (استثمارات ضخمة، ومساعدات فنية، وخبرات بحرية)، وكل ذلك بهدف أن تكسب إعفاءات وتبعد عن شبح الركود الذي يهددها قبل انتخابات مجلس المستشارين في يوليو.

ترامب يهدد قلب اقتصاد اليابان، السيارات
ولا توجد صناعة تضرب اقتصاد اليابان مثل السيارات، حيث تمثل هذه الصناعة وحدها ثلث الصادرات اليابانية لأمريكا، وتوظف حوالي 8% من الشعب، فرسوم ترامب الجمركية الجديدة المفروضة على السيارات والتي تصل نسبتها (لـ25%) قد تدمر هذه الصناعة، خاصة في ظل تراجع الصادرات بإبريل، أي إذا لم يوجد حل قريب، فقد تدخل اليابان في حالة من الركود الفني بسهولة.
طوكيو ترد بالاستثمار في ألاسكا
ولكي تكسب رضا أمريكا، عرضت اليابان الاستثمار في مشروع ضخم للغاز الطبيعي في ألاسكا بقيمة 44 مليار دولار، ولا يعد ذلك استثمارًا اقتصاديًا، بل أيضًا رسالة سياسية تقول، "نحن شركاء مهتمون بمستقبل الطاقة الأمريكي"، فيما عرضت طوكيو أيضًا المساعدة في إصلاح سفن أمريكا الحربية، واستخدام خبرتها في بناء كاسحات الجليد، خصوصًا مع تصاعد التوتر في القطب الشمالي.
لماذا تهتم اليابان بالقطب الشمالي؟
وأصبح القطب الشمالي ملفتًا لأنظار الكل بسبب الطرق التجارية الجديدة اللي تظهر مع ذوبان الجليد، وأيضًا بسبب الموارد الطبيعية التي تحت الثلج، حيث تسعى اليابان إلى أن تضمن لنفسها دورًا استراتيجيًا في المنطقة، محاولة كسب أمريكا كشريك وليس كخِصم، عن طريق تقديم خبرتها في بناء الكاسحات.
صفقة نيبون ستيل – يونايتد ستيل، ورقة ضغط أم اتفاق سياسي؟
ترامب فجر مفاجأة بدعمه صفقة بين نيبون ستيل اليابانية ويونايتد ستيل الأمريكية، ولا أحد يعلم هل الصفقة ستكون استحواذًا أم شراكة، لكن المحللين يعتقدون أنها قد تخلق "جو ثقة" في المفاوضات، وهذا الدعم ليس بسيطًا، ويفتح بابًا لتقاربٍ أكبر بين البلدين اقتصاديًا.
اقرأ أيضًا:-
كروت طوكيو التفاوضية.. كيف تواجه اليابان ضغوط التعريفات الأمريكية؟
ترامب يُربك الأسواق، وبنك اليابان يُخفض توقعات النمو الاقتصادي لـ1.1%

الانتخابات اليابانية تضغط والحل لابد أن يأتي بسرعة
ومع قرب انتخابات يوليو، لابد للحكومة اليابانية أن تحقق إنجازًا اقتصاديًا ملموسًا لكي تحافظ على شعبيتها، وأي أزمة اقتصادية أو رسوم جديدة ستكون ضربة موجعة، لذلك اليابان تسابق الزمن لكي تتوصل لاتفاق، قبل ما أن ترتفع الرسوم لـ24% في يوليو.
توقعات، هل ستصل اليابان إلى حل؟
وهناك احتمال للوصول إلى اتفاق، خصوصًا مع المرونة التي بدأت تظهر في تصريحات ترامب، ودعمه لبعض المشاريع اليابانية، لكن الملف الأخطر هو السيارات، وهو ملف حساس لدى الطرفين، والذي قد يحدد مصير المفاوضات كله، وإذا اليابان قدمت تنازلات أو حوافز كافية، قد تكسب إعفاءً جزئيًا على الأقل.
اقرأ أيضًا:-
مفاوضات اليابان مع أمريكا على حافة الانهيار وطوكيو تصمم على “إلغاء الجمارك”
ختامًا، اليابان تخطو على حبل مشدود ما بين الحفاظ على اقتصادها وصادراتها، وبين تهديدات ترامب بالرسوم، حيث تحاول استغلال أدواتها الناعمة مثل الاستثمارات، والتكنولوجيا، والشراكات الاستراتيجية، ونجاحها أو فشلها في الاتفاق مع أمريكا قبل يوليو، لا يؤثر على اقتصادها فقط، لكن أيضًا سيحدد شكل تحالفٍ اقتصاديٍ كبيرٍ في المحيط الهادئ.
Short Url
"بسعر مميز"، نيسان تطرح سيارات سنترا الجديدة موديل 2026
01 يونيو 2025 06:25 م
لمدة 5 سنوات، «ميتسوبيشي» تمد عرض الضمان على سيارات موديل 2025
01 يونيو 2025 05:31 م
اجتماع مرتقب بين الحكومة ومصنعي السيارات لتعديل برنامج الحوافز
01 يونيو 2025 12:23 م


أكثر الكلمات انتشاراً