السبت، 07 يونيو 2025

11:54 م

ثورة كهربائية صينية، 10 آلاف تيراوات تضع واشنطن في الظل

السبت، 07 يونيو 2025 10:26 ص

محطة كهرباء في الصين

محطة كهرباء في الصين

أحمد كامل

تصدرت الصين قائمة إنتاج الكهرباء في عام ٢٠٢٤، حيث أنتج ثاني أكبر اقتصاد في العالم أكثر من ١٠,٠٠٠ تيراوات/ساعة من الكهرباء.

ويتجاوز هذا الإنتاج مُجتمعًا إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والهند، وهي الدول الثلاث التالية في قائمة أكبر المُنتجين، حسب موقع visualcapitalist.

ولهذا السبب، عند تصوّر الدول الأولى من حيث إنتاج الكهرباء السنوي بين عامي ١٩٨٥ و٢٠٢٤، فإن أكبر اقتصادات العالم هي التي تظهر في الرسم البياني.

الأرقام الواردة في هذا الرسم البياني مستقاة من موقع "عالمنا في البيانات"، ومُقاسة بالتيراوات/ساعة (TWh).

 أكبر منتجي الكهرباء في العالم

ولّدت الصين أكثر من 10,000 تيراوات ساعة من الكهرباء في عام 2024، ما يفوق إنتاج الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند - أكبر ثلاث دول منتجة بعد الصين.

وساهم النمو السريع في توليد الكهرباء في الصين في تعزيز نموها الاقتصادي السريع. في الواقع، وجدت الأبحاث أن زيادة إنتاجها من الكهرباء بنسبة 1% تعادل زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.17% (وليس العكس).

 سياسة تحكم مزدوجة في توليد الطاقة

ومع ذلك، فرضت الحكومة الصينية في عام 2015 سياسة تحكم مزدوجة في توليد الطاقة،  عبر خفض كثافة الطاقة من خلال فرض عمليات إيقاف التشغيل، إلى جانب تطوير مصادر متجددة للحد من انبعاثاتها.

كما تُنتج الصين أيضًا أكبر كمية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في العالم.

إقرأ أيضا

"مفاجأة" مشروعات لتوليد الكهرباء تنتظر الخروج إلى النور عبر محيطات إفريقيا

لماذا تُنتج الصين وتستهلك كهرباءً أكثر من الولايات المتحدة؟

ويرجع بقاء الصين في المركز الثاني اقتصاديا رغم تفوقها الكبير على الولايات المتحدة في إنتاج الطاقة، إلى يكمن كيفية استهلاك الكهرباء في كل دولة.

و تُظهر بيانات وكالة الطاقة الدولية أن الصناعة هي المستهلك الرئيسي للكهرباء في الصين.

وتُعدّ المنازل السكنية المستهلك الرئيسي للكهرباء في أمريكا.

و على مدار العقدين الماضيين، انتقلت الصناعات التحويلية والثقيلة (باستثناء إنتاج النفط والغاز) إلى الصين من بقية العالم، مما ساهم في نموها الاقتصادي الاستثنائي.

الاقتصاد الأمريكي يعتمد على استهلاك السلع

و يعتمد الاقتصاد الأمريكي على استهلاك السلع والخدمات عالية القيمة، وكلاهما أقل استهلاكًا للطاقة من التصنيع.

وبالتالي، تحتاج الصين إلى المزيد من الطاقة لتشغيل نفسها نظرًا لبنيتها الاقتصادية، وليس فقط بسبب ازدياد عدد سكانها.

كما أن ظهور الذكاء الاصطناعي، والطلب على مراكز البيانات، يعني أن استهلاك الكهرباء (وتوليدها) في الولايات المتحدة، والذي ظل ثابتًا على مدار العشرين عامًا الماضية، يشهد ارتفاعًا تدريجيًا.

Short Url

search