السبت، 07 يونيو 2025

02:41 ص

«المنحوس»، إيلون ماسك خسر 34 مليار دولار في 5 ساعات بسبب ترامب

الجمعة، 06 يونيو 2025 03:40 م

إيلون ماسك وترامب

إيلون ماسك وترامب

أحمد المقدامي

مر عام ونصف منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث كان يروج بشعار "لا شيء مجاني"، وهو نفس الشعار الذي تبناه صديقه إيلون ماسك، ولكن يبدو أن هذا الشعار بدأ يعكس توترات كبيرة بين الرجلين. 

الخلاف الذي بدأ يطفو على السطح يهدد علاقتهما الشخصية والمهنية، مما أثار تساؤلات حول مصير الشراكة بينهما في المستقبل.

البداية قانون النفقات المثير للجدل

الخلاف بين ترامب وماسك تفجر بشكل غير متوقع، حيث أطلق الرئيس الأمريكي قانونًا جديدًا للنفقات الذي وصفته إدارة ترامب بـ"الأعظم في تاريخ أمريكا". 

لكن، في مفاجأة غير متوقعة، أبدى إيلون ماسك اعتراضه على القانون، موجهًا انتقادات لاذعة له واصفًا إياه بـ"الفاسد والفاشل". 

بينما كان ترامب يتفاخر بالقانون الذي يراه حلاً للمشاكل الاقتصادية، رفض ماسك أي محاولة للضغط على الخزينة الفيدرالية بقرارات قد تضر بالمجتمع الأمريكي.

تداعيات الصراع، تهديد العلاقة والصفقات التجارية

ما بدأت كبعض الخلافات الفكرية حول سياسة النفقات، سرعان ما تطور إلى مشادة حادة بين ماسك ووزير الخزانة الأمريكي، وصلت إلى مرحلة "تبادل الشتائم" بين الجانبين، ما كاد أن يتطور إلى اشتباك بالأيدي.

في ذات الوقت، جلبت هذه المواقف تصدعات في علاقة ماسك التجارية مع ترامب، إذ بدأ ماسك يواجه ضغوطًا كبيرة على مستوى الأعمال التجارية. 

ومن المعروف أن ماسك هو رئيس شركات تسلا وسبيس إكس، لكن تأثير سياساته بدأ يظهر بوضوح في أسواق المال.

ماسك يدفع الثمن، خسارة تقدر بـ 34 مليار دولار

في خطوة غير متوقعة، خسر إيلون ماسك 34 مليار دولار من صافي ثروته الشخصية بعد انتقاداته اللاذعة لترامب. 

وفقًا لصحيفة بلومبيرغ، خسارة ماسك كانت أكبر انخفاض في ثروته منذ نوفمبر 2021، حيث تراجعت الأسهم بشكل حاد. 

وبالرغم من حجم الخسائر الفادحة، إلا أن ثروة ماسك لا تزال تقدر بحوالي 334 مليار دولار، إلا أن هذا الانخفاض الكبير أثار اهتمام الإعلام بشكل واسع.

الحرب الإعلامية، تغريدات ماسك تزداد حدة

على الرغم من خسارته الكبيرة، لم يتوقف إيلون ماسك عن مهاجمة ترامب. 

فقد أطلق ماسك تغريدة مثيرة للجدل على منصة "X" (المعروفة سابقًا بـ"تويتر") قائلاً: "حان وقت إلقاء القنبلة الكبرى: ترامب موجود في ملفات إبستين، هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها، يوما سعيدًا يا دونالد ترامب!".

إشارة ماسك إلى وثائق تتعلق برجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين، الذي كان متورطًا في قضايا جنسية متعددة وادعى البعض أن ترامب كان له صلات به، أثارت جدلًا واسعًا حول العلاقة بين الرجلين. 

وتابع ماسك قائلاً: "تذكروا هذه التغريدة في المستقبل، فالحقيقة ستظهر".

ما وراء الخلاف، علاقة متشابكة بين المال والسياسة

الصراع الحالي بين ترامب وماسك يكشف عن تعقيدات العلاقة بين المال والسياسة. 

ففي الوقت الذي كان فيه ماسك من أكبر الداعمين لترامب في حملته الانتخابية، تبدو علاقتهما اليوم مهددة بالتوترات السياسية والاقتصادية. 

ماسك، الذي بنى إمبراطوريته على الابتكار والسيطرة على الأسواق، لا يترك فرصة للانتقاد العلني لترامب، بينما يعزز الأخير من جهوده في مجال تشريعات الاقتصاد.

يبدو أن العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق إيلون ماسك لن تكون كما كانت عليه في السابق، حيث تزداد الفجوة بين الرجلين في ظل الحرب الإعلامية والاقتصادية التي تجتاحهما. 

على الرغم من الخسائر الفادحة التي تعرض لها ماسك، إلا أنه يظل متمسكًا بمواقفه السياسية والإعلامية. 

سيكون المستقبل وحده كفيلًا بإظهار ما إذا كان هذا الخلاف سيتطور إلى حرب شاملة، أو سيظل مجرد صراع بين عمالقة المال والسياسة.

Short Url

search