السبت، 07 يونيو 2025

04:29 م

للحفاظ على تشغيل الطاقة، ميتا تشتري محطة نووية بقدرة 1.1 جيجاوات

الخميس، 05 يونيو 2025 08:23 م

 ميتا تشتري محطة نووية بقدرة 1.1 جيجاواط

ميتا تشتري محطة نووية بقدرة 1.1 جيجاواط

أعلنت شركة “ميتا” أنها ستدفع مليارات الدولارات للحفاظ على تشغيل محطة طاقة نووية في إلينوي حتى عام 2047م، وستشتري الشركة المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي جميع "خصائص الطاقة النظيفة" لمركز كلينتون للطاقة النظيفة التابع لشركة كونستليشن إنرجي، وهي محطة طاقة نووية بقدرة 1.1 جيجاوات في وسط إلينوي، بدءًا من يونيو 2027م، وفقًا  لموقع "تك كرانش" التقني.

وسيستمر تدفق الكهرباء إلى الشبكة المحلية، لذا لن تُغذي عملية شراء "ميتا" أحد مراكز بياناتها مباشرةً، مع أن الشركة تمتلك مركزًا يبعد حوالي ساعتين شمال كلينتون في ديكالب، بل إن الصفقة تُمثل نوعًا من المحاسبة الكربونية، لتقليل التأثير المناخي الإجمالي للشركة، فهي لا تُقلل الانبعاثات على الشبكة، ولكنها تمنع احتمال تزايدها، ولم تُفصح أيٌّ من الشركتين عن تفاصيل مالية دقيقة، لكن الصفقة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات ستساعد شركة كونستليشن على إعادة ترخيص المحطة، وضمان عميلٍ لها طوال مدة تمديد الترخيص.

مفعلات نووية

 

داعم قوي لصناعة الانشطار النووي

وأصبحت شركات التكنولوجيا الكبرى بما فيهم “شركة ميتا”، مؤخرًا داعمةً قويةً لصناعة الانشطار النووي، قبل الطفرة الأخيرة في بناء مراكز البيانات، وواجهت المفاعلات النووية مستقبلًا قاتمًا، حيثُ أدت أسعار طاقة الرياح والطاقة الشمسية والغاز الطبيعي الرخيصة، إلى خفض تكاليف توليد الطاقة.

لكن الطفرة في “الذكاء الاصطناعي” و"الحوسبة السحابية" دفعت شركات التكنولوجيا إلى البحث عن مصادر للطاقة، ما أدى بدوره إلى سلسلة من الاستثمارات في الشركات النووية الناشئة، حيث أشارت شركتا "ميتا" و"كونستليشن" إلى الصفقة كوسيلة لإنقاذ محطة الطاقة النووية من الإغلاق، على الرغم من أن أيًا منهما لم يُصرّح بوجود خطر وشيك بالإغلاق.

وخططت شركة تزويد الطاقة في البداية، لإغلاق مفاعل كلينتون في يونيو 2017م نظرًا لمواجهته منافسة شرسة من الغاز الطبيعي الرخيص، لكن مشرعي إلينوي تدخلوا بتقديم إعانات شجعت "كونستليشن" على مواصلة تشغيل المحطة، ومن المقرر أن تنتهي هذه الإعانات في عام 2027م، وتقول "كونستليشن" إن صفقة "ميتا" ستساعد في منع الإغلاق.

 ميتا تشتري محطة نووية بقدرة 1.1 جيجاواط

 

اقرأ أيضًا

«ميتا» تخطط لدخول الصناعات العسكرية بشراكة مع شركة ناشئة

 

إغلاق محطة كلينتون للطاقة

ولكن منذ عام 2017م، لم تُهدد "كونستليشن" بإغلاق محطة كلينتون للطاقة، وبدلًا من ذلك، أعلنت الشركة في عام 2022م، أنها ستتقدم بطلب لتمديد رخصة تشغيل المفاعل حتى عام 2047م، ومن المُرجّح أن الشركة كانت ستلجأ إلى دافعي الضرائب، وهو ما تُلمّح إليه "كونستليشن" في بيانها الصحفي اليوم: "الصفقة مع ميتا تُحلّ محلّ برنامج ZEC (ائتمان الانبعاثات الصفرية) وتضمن استمرار تشغيل المحطة على المدى الطويل دون دعم دافعي الضرائب".

لقد انخرطت شركة ميتا ونظيراتها من شركات التكنولوجيا الكبرى في مجال الطاقة النووية مؤخرًا، فيما أعلنت "ميتا" في وقت سابق من هذا العام، أنها تطلب عروضًا لإنشاء محطات طاقة نووية جديدة تُولّد ما بين 1 و4 جيجاوات من الطاقة، واليوم الأربعاء، أعلنت الشركة أنها تلقت أكثر من 50 عرضًا مؤهلًا لمواقع في أكثر من 20 ولاية.

وبفضل صفقة "ميتا"، حصلت شركة "كونستليشن" على راعٍ آخر من شركات التكنولوجيا الكبرى لأسطولها النووي، في سبتمبر، وأعلنت شركة الطاقة، أنها ستعيد تشغيل مفاعل في جزيرة ثري مايل، بعد أن وافقت "مايكروسوفت" على شراء جميع الطاقة الناتجة.

Short Url

search