الجمعة، 06 يونيو 2025

08:51 ص

النوم مع المعيز.. فتى سوق البدرشين الذي أرهقته لقمة العيش

الأربعاء، 04 يونيو 2025 06:05 م

الفتى فهد ينام في سوق البدرشين. تصوير: إبراهيم نصر

الفتى فهد ينام في سوق البدرشين. تصوير: إبراهيم نصر

أحمد كامل

مستظلًا تحت نخلة مفترشًا الأرض ملتحفًا السماء، ينام فهد صاحب الـ12 عامًا على أرض، وسط الماعز التي اصطحبها مع والده قادمًا من المنيا إلى سوق المواشي في مركز البدرشين بالجيزة، بعد يوم شاقٍ بحثًا عن لقمة العيش، كل ذلك دون أن يحالفهم الحظ في بيع أغلب تلك الماعز.

ورصدت عدسة “إيجي إن” فهد، وهو ينام على الأرض حافي القدمين، واللتان أنهكهما المشي على التراب، إذ تحيط به غنمه التي كان حظها، أحسن من حظ صاحبها، حيث لم يشتريها أحد لذبحها، مطمئنة على حياتها لفترة أطول.

أبو فهد: "السوق نايم"

وقريبًا منه يجلس الحج خالد "أبو فهد"، تحت نخلة مستيقظًا يراقب الغنم، منتظرًا الفرج رغم انتهاء اليوم، واقتراب السوق من الإغلاق، نظرًا لحالة ندرة البيع السائدة في سوق المواشي بالبدرشين هذا الموسم.

ويشكو أبو فهد، من حال السوق "الذي لا يسر عدو ولا حبيب"، مشيرًا إلى أن الرواج في السوق هذا العام، أقل بكثير مما كان عليه الحال في العام الماضي قائلًا، “لم يبع سوى 3 غنمات وجدي وخروف من أصل 30”، مضيفًا أنه كان يأمل أن يبيع نصف الغنم هذا العام، ليكون أرباحها عونًا له في شراء جهاز بنته، التي من المقرر عقد قرانها، بعد العيد مباشرة.

وهذه قصة من مئات حكايات مربو وتجار المواشي هذا العام، والذين عادوا بـ"خفي حنين" دون بيع يسد رمق أزمات الحياة الاقتصادية والمعيشية، مترقبين ما ستؤول إليه الأيام القادمة.

Short Url

search