أوروبا تستثمر 40 مليون يورو في الهيدروجين الأخضر وموارد الطاقة المتجددة
الإثنين، 02 يونيو 2025 09:30 ص

هيدروجين يغادر الأرض - أرشيفية
في سباق عالمي متسارع نحو استكشاف الفضاء وتحقيق الحياد الكربوني، دخلت أوروبا مرحلة جديدة من الابتكار عبر مشروع مشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الفرنسية (CNES)، يتوقع أن يغيّر قواعد اللعبة الفضائية والتكنولوجية، وذلك عبر توظيف الهيدروجين الأخضر في تشغيل أقوى صواريخها حتى الآن.
منشآت جديدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر
وضمن إطار مشروع يحمل اسم Hyguane، خصصت وكالتا الفضاء الأوروبية والفرنسية ميزانية ضخمة بلغت 40.5 مليون يورو لإنشاء بنية تحتية متكاملة لإنتاج الهيدروجين في مركز غويانا الفضائي، أحد أهم الموانئ الفضائية التابعة لأوروبا.
ويعتمد المشروع على التحليل الكهربائي للماء باستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج هيدروجين صديق للبيئة، وقد تم إنشاء مزرعة شمسية متطورة، بالإضافة إلى أنظمة توزيع لدعم العمليات التشغيلية.

من المنتظر أن تغطي هذه المنشآت الجديدة 12% من احتياجات الهيدروجين لتشغيل المشروع الفضائي، ما سيساهم في خفض 3000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومن المقرر استكمال باقي منشآت الإنتاج بحلول عام 2026، وفقًا لتقرير نشره موقع "Eco Portal".
الصاروخ الأوروبي “أريان 6”.. عملاق جديد في الفضاء
المشروع السري الذي تدور حوله هذه الاستثمارات هو صاروخ أريان 6، أحدث ما طورته أوروبا في مجال الإطلاق الفضائي.
ويتميز هذا الصاروخ بقدرته على تنفيذ 9 رحلات سنوياً باستخدام محركه الجبار Vulcain 2.1، الذي يعتمد على مزيج من الهيدروجين السائل والأكسجين كوقود نظيف وفعّال.
ينطلق الصاروخ بقوة 138 طناً، ويتجاوز جاذبية الأرض في أول 10 دقائق من رحلته، كما تم تزويده بخزانات وقود مصنوعة من مزيج خفيف من الألمنيوم والليثيوم، ما يقلل وزنه ويزيد من كفاءته.

المرحلة العليا الذكية.. استدامة وأداء عالي
واحدة من أبرز مميزات "أريان 6" هي المرحلة العليا المزودة بمحرك Vinci، القادر على إعادة تشغيل نفسه 4 مرات خلال الرحلة الواحدة.
وتتيح هذه التقنية توزيع الحمولات في مدارات مختلفة بدقة متناهية، ثم تعود المرحلة العليا إلى الأرض دون ترك أي حطام فضائي، ما يعزز استدامة المهام الفضائية.
الهيدروجين يغادر الأرض
واللافت أن الهيدروجين، الذي يروج له منذ سنوات كـ"وقود المستقبل" لمواجهة أزمة المناخ، بات اليوم وسيلة لمغادرة كوكب الأرض نفسه.
ولا يمثل المشروع فقط نقلة نوعية في تقنيات الفضاء، بل يبرهن أيضاً على إمكانية دمج الطاقة المتجددة بالتطبيقات الفضائية المعقدة.

وبفضل التصميم المتطور للصاروخ وغلافه الخارجي المصنوع من ألياف الكربون والزجاج، تفتح أوروبا الباب لعصر جديد من الإطلاقات الفضائية منخفضة الانبعاثات.
بهذا المشروع، ترسل أوروبا رسالة واضحة، أن المستقبل لا يتعلق فقط بغزو الفضاء، بل بكيفية فعل ذلك دون الإضرار بالأرض، وأنه توجه جديد يربط بين الابتكار الفضائي والحلول البيئية، ليؤكد أن الطموح لا حدود له عندما يقترن بالمسؤولية.
اقرأ أيضًا: بداية من أفريقيا، مصر تواصل ريادتها في إنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر
Short Url
2% زيادة، تعرف على سعر برميل النفط بعد التوترات الأخيرة
04 يونيو 2025 12:27 ص
ماسك: إيرادات سبيس إكس في عام 2025 تبلغ حوالي 15.5 مليار دولار
03 يونيو 2025 10:08 م
للتسجيل البيني لصناديق الاستثمار الخليجية، السعودية تعلن بدء تطبيق اللائحة الموحدة
03 يونيو 2025 09:04 م


أكثر الكلمات انتشاراً