«عفريت الليل» قبل اكتشاف الكهرباء، «المشعلجي» أول عامل إنارة في مصر
الإثنين، 09 يونيو 2025 08:54 م

المشعلجي
أحمد كامل
بعدما حمل على ظهره سلمًا خشبيًا، وقطعة من الكتان والزيت المشتعل، متجولًا بتلك الأدوات في الظلام، محددًا أهدافه، وهي أعمدة الإنارة في الشوارع، تلك كانت مهام “عفريت الليل” كما لقبه المواطنون في مصر، في الفترة منذ بداية القرن التاسع عشر وحتى بداية القرن العشرين، إذ لم يتم اكتشاف الطاقة الكهربائية بعد.
المشعلجي
والاسم الحقيقي لهذا العامل هو “المشعجلي”، لكن أطلق عليه المواطنون مسمى "عفريت الليل"، لأنه كان يظهر فجأة في الأروقة والطرقات لينير بأدواته أعمدة الإنارة.
مهنة المشعلجي، جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في مصر قبل نحو قرن، أو أكثر، خاصة قبل اكتشاف الكهرباء، لأنه كانت بعض الشوارع الرئيسية تحتوي على أعمدة إنارة تعمل بالزيت.
أدوات المشعلجي لإنارة الأعمدة
المشعلجي أو عفريت الليل اقتصرت أدواته على حديدة تعلوها قطعة من الكتان والزيت المشتعل، لإضاءة هذه الأعمدة، وكان يسند على ظهره السلم الخشبي الذي يمكن من خلاله الصعود لبلوغ تلك الأعمدة، وإشعالها بعد المغرب.
العودة بعد الفجر
الأمر لا يتوقف على ذلك، يعود «المشعلجي» بعد الفجر ليطفأ تلك الأعمدة، فـ«المشعجلي» كانت مهمته تقتصر على الشوارع الرئيسية فقط، بينما اضطر الأهالي اللذين يعيشيون في الشوارع الجانبية والحواري الاعتماد على الجهود الذاتية لإنارة شوارعهم، حيث كانوا يلجأون إلى نفس الطريقة ولكن بشكل مبسط.
Short Url
تعرف على أبرز 8 علامات للتأكد من سلامة اللحوم قبل الشراء
09 يونيو 2025 07:10 ص
5 نصائح لمزارعي محصول التفاح خلال شهر يونيو لزيادة الإنتاجية
09 يونيو 2025 06:40 ص


أكثر الكلمات انتشاراً