الأحد، 08 يونيو 2025

01:49 ص

مشروع عملاق في قلب أوروبا، ألمانيا تراهن على الأمونيا لتوليد الهيدروجين الأخضر

السبت، 07 يونيو 2025 10:22 م

الأمونيا

الأمونيا

في خطوة بارزة نحو تعزيز تجارة الوقود النظيف عالميًا، أعلنت شركتا "يونيبر" و"تيسن كروب أودا" الألمانيتان دخول مشروعهما المشترك لبناء أكبر محطة لتحويل الأمونيا إلى هيدروجين في العالم، مرحلة متقدمة من التطوير، بعد الحصول على الموافقات الرسمية وبدء أعمال البناء.

ووفقًا لتحديثات منصة الطاقة المتخصصة، تأتي هذه الخطوة في إطار التوجه العالمي نحو الاستفادة من الأمونيا كوسيط لنقل الهيدروجين النظيف، وهو ما يُعد حلًا فعالًا لتجاوز تحديات النقل والتخزين التي تعيق انتشار الهيدروجين كمصدر طاقة.

موقع استراتيجي وتكنولوجيا متقدمة

يقع المشروع في محطة كهرباء "شولفن" التابعة لشركة "يونيبر"، بمدينة غلزنكيرشن غربي ألمانيا، ويُتوقع بدء تشغيل المحطة نهاية عام 2026.

وتعتمد التقنية على تفكيك روابط الأمونيا باستخدام محفزات ودرجات حرارة مرتفعة، لإعادة إنتاج الهيدروجين النقي، ما يمهد لاستخدامه في الصناعات الثقيلة مثل الصلب والطاقة والكيماويات.

وقال هولغر كريتز، مدير التشغيل في “يونيبر”: “هذا المشروع يمثل نقطة تحول في جهود إزالة الكربون من الصناعة وتوسيع نطاق تداول الهيدروجين عالميًا.

وأن الأمونيا تقدم حلاً فعّالًا لنقل الوقود النظيف، ونراها أحد أركان مزيج الطاقة المستقبلي لألمانيا.”

قدرة تشغيلية رائدة عالميًا

تبلغ القدرة اليومية للمحطة 28 طنًا من الأمونيا، مما يجعلها تتفوق على منشآت مشابهة، مثل مشروع "AFC Energy" في المملكة المتحدة، الذي لا يتجاوز إنتاجه 400 كغ يوميًا فقط.
وتُعد هذه المحطة التجريبية ركيزة لإنشاء محطة تجارية كبرى في مدينة "فيلهلمسهافن"، والتي ستدعم واردات الهيدروجين الصناعية المستقبلية.

دعم حكومي وشراكة متعددة الأطراف

يحظى المشروع بتمويل مشترك من شركتي "يونيبر" و"تيسن كروب أودا"، إلى جانب حكومة ولاية شمال الراين – وستفاليا، ضمن رؤية ألمانية شاملة تستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2040.
كما يُمثل المشروع خطوة في جهود "تيسن كروب أودا" لتوسيع مشاريعها في مجال الميثانول الأخضر وبدائل الوقود البحري.

نقلة نوعية في تجارة الطاقة العالمية

تعد الأمونيا مركبًا أكثر أمانًا وأقل تكلفة في النقل من الهيدروجين النقي، وقد استخدمت لعقود في صناعة الأسمدة.

ومع تطور تقنيات التحويل، بات بالإمكان تفكيكها إلى هيدروجين ونيتروجين في موقع الاستخدام النهائي، ما يفتح المجال لإنشاء بنية تحتية عالمية لنقل الهيدروجين باستخدام ناقلات الأمونيا التقليدية.

وتؤكد الشركات المطورة أن المشروع لا يهدف فقط إلى الإنتاج التجريبي، بل إلى جمع البيانات الحيوية اللازمة لتطوير أول محطة تجارية لاستيراد الهيدروجين، مما يدفع عجلة التحول نحو اقتصاد الهيدروجين ويعزز أمن الطاقة في أوروبا.

Short Url

search