بحجم 409.3 مليون دولار، ارتفاع سوق أجهزة رعاية مرضى السكري في مصر
الإثنين، 09 يونيو 2025 10:44 م

أجهزة رعاية مرضى السكري
يعد سوق أجهزة رعاية مرضى السكري في مصر شبه موحد، مع وجود عدد قليل من الشركات الرائدة والعامة. وقد سعى المصنعون نحو الابتكار باستمرار للتنافس في السوق. وقد خضعت الشركات الكبرى، مثل أبوت وميدترونيك، للعديد من عمليات الدمج والاستحواذ والشراكات لترسيخ سيطرتها على السوق مع الالتزام باستراتيجيات النمو العضوي. وهذا مايؤكد إنفاق هذه الشركات على البحث والتطوير.

حجم سوق أجهزة رعاية مرضى السكري في مصر
وفقَا لموقع mordorintelligence، يتوقع أن يبلغ حجم سوق أجهزة رعاية مرضى السكري في مصر لـ409.31 مليون دولار في عام 2025، إضافة إلى أنه يتوقع أن يبلغ حجم سوق أجهزة رعاية مرضى السكري إلى 482.85 مليون دولار بحلول عام 2030، أي بمعدل نمو سنوي قدره 3.36% خلال الفترة المتوقعة بين عامي (2025-2030).

أثرت جائجة فيروس كورونا بشكل إيجابي على نمو سوق أجهزة رعاية مرضى السكري في مصر. حيث يُعتقد أن مرضى السكري المصابين بكوفيد-19 يعانون من ارتفاع في نسبة الجلوكوز في الدم، وتقلبات غير طبيعية في نسبة الجلوكوز، ومضاعفات السكري.

داء السكري والإصابة بكوفيد 19
تسبب انتشار داء السكري لدى الأشخاص المصابين بكوفيد-19 في زيادة كبيرة في شدة ووفيات فيروس كورونا لدى الأشخاص المصابين إما بداء السكري من النوع الأول (T1DM) أو النوع الثاني (T2DM)، وخاصة المرتبطة بضعف التحكم في نسبة السكر في الدم.
وفي المقابل تم التعرف بشكل متزايد على ارتفاع سكر الدم حديث الظهور وداء السكري حديث الظهور (كل من T1DM وT2DM) في كوفيد-19 وارتبطا بنتائج أسوأ. لتجنب تفاقم الحالة، يجب مراقبة نسبة الجلوكوز في دم المريض وإدارتها بانتظام، مما أكد على أهمية أجهزة رعاية مرضى السكري. وقد أدت حالة الطوارئ الوبائية إلى زيادة في الرعاية عن بُعد.

مصر في المرتبة التاسعة عالميًا من حيث انتشار مرضى السكري
تصنف مصر في المرتبة التاسعة عالميًا من حيث انتشار داء السكري. ووفقًا للاتحاد الدولي لداء السكري (IDF)، يُعاني حوالي 18.4% من البالغين في مصر من داء السكري.
ووفقًا لجمعية شباب مصر للتنمية الصحية، يُعاني أكثر من 11% من سكان مصر من داء السكري من النوع الثاني المُشخَّص. ومن المُرجَّح أن يُصاب 73 مليون بالغ (20-79 عامًا) بداء السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابعة للاتحاد الدولي لداء السكري (IDF) بحلول عام 2021. ومن المُقدَّر أن يرتفع هذا الرقم إلى 95 مليونًا بحلول عام 2030.
حيث شهدت مصر زيادةً تكاد تكون مقلقة في انتشار مرض السكري؛ ففي السنوات الأخيرة، بلغ معدل الإصابة به أعلى مستوياته على الإطلاق، ويعود ذلك أساسًا إلى تغييرات نمط الحياة.
يرتبط داء السكري بالعديد من المضاعفات الصحية، حيث يحتاج مرضى السكري إلى العديد من التصحيحات اليومية للحفاظ على مستويات سكر الدم الطبيعية، مثل إعطاء جرعات إضافية من الأنسولين أو تناول كربوهيدرات إضافية من خلال مراقبة مستويات السكر في الدم. ويُشكل داء السكري عبئًا صحيًا متزايدًا في جميع أنحاء البلاد.
سوق أجهزة رعاية مرضى السكري في مصر
من المتوقع أن يشهد قطاع مراقبة الجلوكوز المستمرة أعلى معدل نمو خلال الفترة من عام 2025إلى عام 2030، أي معدل نمو سنوي بنسبة 12%.
يُستخدم جهاز مراقبة الجلوكوز المستمرة (CGM) بإدخال مستشعر صغير في البطن أو الذراع باستخدام أنبوب بلاستيكي صغير يُعرف بالقنية، يخترق الطبقة العليا من الجلد، حيث تثبت رقعة لاصقة المستشعر في مكانه، مما يسمح له بقياس مستوى الجلوكوز في السائل الخلالي طوال اليوم. عادةً، يجب استبدال المستشعرات كل 7 إلى 14 يومًا. يسمح جهاز إرسال صغير قابل لإعادة الاستخدام متصل بالمستشعر للنظام بإرسال قراءات آنية لاسلكيًا إلى جهاز مراقبة يعرض بيانات مستوى الجلوكوز في الدم. بعض الأنظمة مزودة بشاشة مخصصة، وبعضها يعرض المعلومات عبر تطبيق هاتف ذكي.

تستخدم أجهزة استشعار مراقبة الجلوكوز المستمرة إنزيم أوكسيديز الجلوكوز للكشف عن مستويات السكر في الدم. يحول أوكسيديز الجلوكوز الجلوكوز إلى بيروكسيديز الهيدروجين، الذي يتفاعل مع البلاتين داخل المستشعر، مُنتجًا إشارة كهربائية تُرسل إلى جهاز الإرسال. تُعد المستشعرات أهم جزء في أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة. ومن المتوقع أن يُسهم التطور التكنولوجي في تحسين دقة المستشعرات في نمو هذا القطاع خلال فترة التوقعات.
مراقبة مستويات الجلوكوز على نوع داء السكري
يستند تكرار مراقبة مستويات الجلوكوز على نوع داء السكري، والذي يختلف من مريض لآخر. يجب على مرضى السكري من النوع الأول فحص مستويات الجلوكوز في الدم بانتظام، ومراقبتها، وضبط جرعة الأنسولين وفقًا لذلك.
تُظهر أجهزة CGM الحالية تمثيلًا تفصيليًا لأنماط واتجاهات جلوكوز الدم مقارنةً بالفحص الروتيني لمستويات الجلوكوز على فترات زمنية محددة. علاوة على ذلك، يمكن لأجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة الحالية إما عرض اتجاهات مستويات الجلوكوز في الدم بأثر رجعي عن طريق تنزيل البيانات، أو تقديم صورة آنية لمستويات الجلوكوز من خلال شاشات الاستقبال. وقد ساهمت هذه المزايا في زيادة اعتماد هذه المنتجات في السوق.
تطور سوق أجهزة مراقبة سكر الدم في مصر
يتمثل الخطر الرئيسي الملحوظ بين السكان المصريين في النظام الغذائي غير الصحي، ونمط الحياة الخامل، والتاريخ العائلي للإصابة بمرض السكري. وقد تطور سوق أجهزة مراقبة سكر الدم في مصر ليشمل مراقبة مستويات الهيموغلوبين السكري. ويستخدم معظم مرضى السكري في مصر أجهزة مراقبة سكر الدم للتحكم في مستويات السكر في الدم وتقلباتها. ونتيجةً لذلك، وبفضل ارتفاع معدل انتشار داء السكري والتكيف التكنولوجي، يشهد هذا السوق نموًا في مصر.

أقلام الأنسولين
تحظى أقلام الأنسولين التي تستخدم لمرة واحدة بأعلى حصة في قطاع أجهزة الإدارة في العام الحالي
تحظى أقلام الأنسولين ذات الاستخدام الواحد بأعلى حصة بنحو 37% في قطاع أجهزة الإدارة في العام الحالي.

يشمل قلم الأنسولين المُستخدَم لمرة واحدة على كمية مُعبأة مُسبقًا من الأنسولين. عندما يفرغ القلم، يُرمى. أقلام الأنسولين أصغر حجمًا بكثير وأكثر سهولة في الحمل من المحاقن، حيث تحتوي على الدواء مُحمَّل مُسبقًا في آلية التوصيل. الإبر سهلة الاستخدام ويمكن التخلص منها باللف أو الكسر.
عادةً ما تكون الأقلام مُرمَّزة بالألوان، مما يُسهِّل معرفة نوع الأنسولين وكميته المُستخدَمة. تُعتبر أقلام الأنسولين المُستخدَمة لمرة واحدة أكثر ملاءمةً للمستهلك، لأنها أصغر حجمًا وأقل وضوحًا من القارورة والمحقنة التقليدية. كما أن هذه الأجهزة أسهل في الحمل للمستهلكين أثناء التنقل. بعض الأقلام هي أقلام أنسولين ذكية تتصل بسهولة بتطبيق على الهاتف لمراقبة مستويات السكر في الدم والتذكير بموعد تناول جرعة الأنسولين التالية.

في مصر، يلعب المستوى الاجتماعي دورًا في حصول المرضى على الرعاية الصحية، إذ إن عدد مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات والصيدليات منخفض جدًا في المناطق الريفية مقارنةً بالمدن الكبرى والمناطق الحضرية.
مراتبات معظم الموظفين لا تكفي لتغطية تكاليف مستلزماتهم من أدوية السكري
ويُعد المستوى المالي أحد العوامل الرئيسية في تحديد حصول الناس على الرعاية الصحية، إذ لا تكفي رواتب معظم الموظفين في مصر لتغطية تكاليف مستلزماتهم الشهرية من أدوية السكري. أما بالنسبة للطلاب وأطفال المدارس المصابين بداء السكري من النوع الأول، فيغطي نظام التأمين الصحي الوطني الأنسولين، ولا يدفع الطالب أي شيء مقابل الأنسولين المختلط وقصير المفعول، إضافة إلى أنه يدفع 60% فقط من سعر أنواع الأنسولين الأخرى، والتي عادةً ما تكون غير متوفرة في صيدليات نظام التأمين الصحي الوطني. ومع ذلك، تعمل الحكومة على تحسين وصول المرضى إلى الرعاية الصحية من خلال مبادرات مختلفة.
وفي هذا، أطلقت الحكومة المصرية مبادرة "100 مليون صحة"، التي تهدف إلى فحص المصريين للكشف عن الأمراض غير المعدية، مثل داء السكري.
فيما أعلنت عدة شركات رعاية صحية عن تعاونها مع وزارة الصحة المصرية للترويج للمبادرة. حيث من المتوقع أن تُسهم هذه المبادرات في رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بشأن مراقبة داء السكري والسيطرة عليه، مما يُعزز آفاق السوق في السنوات القادمة.

رواد سوق أجهزة رعاية مرضى السكري في مصر
- رعاية مرضى السكري في أبوت “Abbott”
- ميدترونيك PLC

- روش لرعاية مرضى السكري
- شركة إيلي ليلي وشركاه
- نوفو نورديسك إيه/إس

سوق أجهزة رعاية مرضى السكري خلال السنوات الماضية
في أكتوبر 2022، وقّعت شركة بيكتون، ديكينسون، وشركاؤها وشركة بايوكورب اتفاقيةً لاستخدام تقنية الاتصال لتتبع الالتزام بالعلاجات الدوائية ذاتية الإدارة، مثل الأدوية البيولوجية. ولدعم شركات الأدوية الحيوية في جهودها لتحسين الالتزام بالأدوية القابلة للحقن ونتائجها، كان من المقرر أن تدمج الشركتان تقنية إنجاي من بايوكورب. وهي عبارة عن حلٍّ مُصمّم لالتقاط ونقل أحداث الحقن باستخدام تقنية الاتصال قريب المدى إلى واقي الإبر السلبي BD UltraSafe Plus المُستخدم مع الحقن القابلة للتعبئة مسبقًا.
وفي يونيو 2022، أعلنت شركة أبوت عن تطوير جهاز بيولوجي جديد قابل للارتداء، يراقب مستويات الجلوكوز والكيتون باستمرار عبر مستشعر واحد. سيكون حجم مستشعر الجلوكوز والكيتون مساويًا لحجم مستشعر فري ستايل ليبري 3 من أبوت، وهو أصغر وأنحف مستشعر لمراقبة الجلوكوز بشكل مستمر في العالم. حيث كان من المقرر أن يتصل الجهاز بالنظام البيئي الرقمي لشركة أبوت، بما في ذلك تطبيقات الجوال الشخصية وتطبيقات مقدمي الرعاية الصحية، وبرامج إدارة البيانات السحابية للمراقبة عن بُعد من قِبل متخصصي الرعاية الصحية.
Short Url
خبير اقتصادي: التوترات الجيوسياسية ترفع الدولار ولا تأثير على الأسعار
12 يونيو 2025 12:32 م
وزيرة التضامن تلقي كلمة مصر في الدورة 18 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية ذوي الإعاقة
12 يونيو 2025 12:29 م


أكثر الكلمات انتشاراً