الجمعة، 30 مايو 2025

01:50 م

بالعاصمة الإدارية، تفاصيل إنشاء أول مصنعٍ لمشتقات البلازما في الشرق الأوسط وإفريقيا

الإثنين، 26 مايو 2025 10:32 م

مشتقات البلازما

مشتقات البلازما

في خطوة استراتيجية تعزز الأمن الدوائي وتقلل الاعتماد على الاستيراد من الخارج، توشك مصر على الانتهاء من تنفيذ أول مصنعٍ متكاملٍ لإنتاج مشتقات البلازما في الشرق الأوسط وإفريقيا، داخل المدينة الطبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما يأتي هذا المشروع بالشراكة مع شركة "Grifols" الإسبانية، كإحدى أكبر الشركات العالمية الرائدة في تكنولوجيا البلازما.

 

منشأة دوائية رائدة بمواصفات عالمية

حيث يقام المصنع على مساحة 105 آلاف متر مربع، بالشراكة بين جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وشركة Grifols. كما يعد الأول من نوعه في المنطقة الذي ينتج مستحضرات دوائية جاهزة من البلازما، وليس مجرد كمركز للمعالجة أو الفصل. 

بل يستهدف المصنع معالجة أكثر من مليون لتر من البلازما سنويًا، لإنتاج 3 مستحضرات حيوية منقذة للحياة مثل:-

  • الألبومين: لعلاج أمراض الكبد، الفشل الكلوي، والحروق.
  • الجلوبولين المناعي (IVIG): لعلاج أمراض المناعة الذاتية والاضطرابات العصبية.
  • عامل التجلط "فاندي" (Factor VIII): لعلاج مرض الهيموفيليا (نزيف الدم الوراثي).

 

من القضاء على فيروس سي إلى تصنيع مشتقات البلازما

ولم يكن إنشاء هذا المصنع ممكنًا دون نجاح مصر في القضاء على فيروس سي، حيث نفذت أكبر حملة صحية عالمية للكشف والعلاج، كما شملت أكثر من 60 مليون مواطن.

وأسفرت هذه الجهود عن تكوين قاعدة بيانات موثوقة للمتبرعين ببلازما خالية من الفيروسات بشكل كامل، ما يوفر بيئة طبية آمنة، ساعدت على جذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا.

 

شبكة وطنية حديثة لجمع البلازما

ويرتبط المصنع بمنظومة وطنية متكاملة لجمع البلازما، تضم حتى مايو 2025م 11 مركزًا في مناطق متنوعة مثل:- (السادس من أكتوبر، المعادي، حلوان، كوبري القبة، مصر الجديدة، السويس، بورسعيد، وغيرها). 

وقد تم تجهيز هذه المراكز وفق أعلى المعايير الدولية، باستخدام أفضل التقنيات لفصل وتجميد، ونظام إلكتروني مركزي، يضمن الجودة والسلامة، كما تستهدف الدولة، الوصول إلى 20 مركزًا خلال المرحلة الأولى، لتلبية احتياجات المصنع، وتعزيز الاكتفاء الذاتي من الأدوية المشتقة من البلازما.

 

نظامًا تعويضيًا منظمًا وآمنًا للمتبرعين

ويحصل المتبرعون بالبلازما على تعويض مادي رمزي يتراوح بين 350 و450 جنيهًا لكل جلسة، تستغرق ما بين 45 إلى 60 دقيقة، وبحد أقصى مرة واحده كل أسبوع، كما يخضع المتبرعون لفحوص طبية دقيقة لضمان السلامة، ويطبق هذا النظام وفقًا لضوابط طبية صارمة على غرار النظم المعتمدة في أوروبا والولايات المتحدة.

 

تشغيل تدريجي خلال 2025م وآفاقٍ واعدة للتصدير

ولكن من المقرر أن يبدأ المصنع التشغيل الفعلي على مراحل خلال عام 2025م، بهدف سد الفجوة في توافر الأدوية الحيوية محليًا، وخفض فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة، كما يفتح المشروع الباب أمام فرص تصدير مشتقات البلازما، إلى الأسواق الإقليمية التي تفتقر إلى هذه التكنولوجيا الحيوية المتقدمة.

Short Url

search