الأربعاء، 28 مايو 2025

11:34 م

ترامب يؤجل فرض الرسوم على أوروبا ويمنح مهلة 90 يومًا لإجراء المحادثات

الثلاثاء، 27 مايو 2025 05:10 ص

ترامب

ترامب

هدنة تجارية منحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأسواق لالتقاط الانفاس عقب تأجيل موعد فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي.

تراجع ترامب عن تهديده الأخير بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات الأوروبية الشهر المقبل، وأعاد تحديد موعد نهائي في التاسع من يوليو للسماح بإجراء محادثات بين واشنطن والاتحاد المكون من 27 دولة للتوصل إلى اتفاق.

 

المحادثات التجارية تتعثر وسط مطالب أمريكية وتوترات جمركية متزايدة

في أوائل أبريل حدد ترامب مهلة 90 يومًا لمحادثات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي كان من المقرر أن تنتهي في التاسع من يوليو، لكنه قلب هذا الإطار الزمني رأسًا على عقب مؤخرا وقال إنه غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق على الإطلاق.

وتعثرت المحادثات، حيث تطالب واشنطن بتنازلات أحادية الجانب من بروكسل لفتح أبوابها أمام الأعمال التجارية الأمريكية، في حين يسعى الاتحاد الأوروبي إلى التوصل إلى اتفاق يمكن أن يستفيد منه كلا الجانبين، وفقا لأشخاص مطلعين على المحادثات.

ويواجه الاتحاد الأوروبي بالفعل رسوما جمركية أمريكية بنسبة 25% على وارداته من الصلب والألمنيوم والسيارات، فضلا عن رسوم جمركية متبادلة بنسبة 10% على جميع السلع الأخرى تقريبا، وهي الرسوم التي كان من المقرر أن ترتفع إلى 20% بعد انتهاء مهلة ترامب التي مدتها 90 يوما في يوليو.

 

الموقف المخفف من ترامب تجاه أوروبا يمثل استراحة مؤقتة 

وقد تزيد الضريبة الآن إلى 50% في حالة عدم التوصل إلى اتفاق، وهو ما قد يؤدي إلى رفع أسعار المستهلكين على كل شيء.
سعى ترامب إلى قلب الاقتصاد العالمي رأسًا على عقب بسياساته التجارية، ولكن بعد إعلانه في أبريل فرض رسوم جمركية على عدة دول، والذي أثار اضطرابات في الأسواق المالية، خفف من حدة تهديداته مفضلًا المحادثات.

ومنذ ذلك الحين، وقّعت واشنطن اتفاقية مع بريطانيا، وأجرت مناقشات مع الصين، لكن التقدم مع الاتحاد الأوروبي كان أكثر محدودية، مما أثار غضب ترامب وأضاف إلى التوترات الأوسع بين الحليفين بشأن أجندة ترامب "أمريكا أولا" واعتماد أوروبا منذ فترة طويلة على واشنطن لتلبية احتياجاتها الأمنية والدفاعية.

الموقف المخفف الذي اتخذه الرئيس الأمريكي تجاه أوروبا بمثابة استراحة مؤقتة أخرى في سياسته التجارية، حتى وإن كان التذبذب الأخير في عملية صنع القرار قد ذكّر صناع السياسات والمستثمرين بمدى سرعة تغير الظروف.

Short Url

search