باول يدافع عن الاحتياطي الفيدرالي في خطابه بجامعة برينستون وسط هجوم شرس من ترامب
الإثنين، 26 مايو 2025 05:19 م

جيروم باول
محمد كمال
دافع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول يوم الأحد، عن استجابة البنك المركزي لجائحة كوفيد-19 في خطاب ألقاه بجامعة برينستون، مشيدًا فيه بموظفي الحكومة والجامعات الأمريكية، وكلاهما كان هدفًا لإدارة ترامب.
وتعرض باول والبنك المركزي لانتقادات واسعة النطاق في الأسابيع الأخيرة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخليفته المحتمل، محافظ الاحتياطي الفيدرالي السابق كيفن وارش.
برنامج لشراء الأصول تضمن شراء تريليونات الدولارات
وفي كلمته في حفل تخرج يوم الثلاثاء، دافع باول الذي أشار إلى أنه تخرج من جامعة برينستون قبل 50 عامًا، بشكل خاص، عن قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة الرئيسي، إلى ما يقرب من الصفر استجابةً للجائحة.
كما أطلق برنامجًا لشراء الأصول، تضمن شراء تريليونات الدولارات من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، بهدف الحفاظ على انخفاض أسعار الفائدة طويلة الأجل.

وقال باول، في إشارة إلى الجائحة، "دون سابق إنذار، توقفت الاقتصادات في جميع أنحاء العالم تمامًا". وكان احتمال حدوث كساد عالمي طويل وحاد يلوح في الأفق، حيث لجأ الجميع إلى الحكومة، وإلى الاحتياطي الفيدرالي تحديدًا، باعتباره المستجيب الأول الرئيسي.
وأشاد باول أيضًا بموظفي الحكومة المخضرمين، قائلًا، “تقدم موظفو الخدمة المدنية في الاحتياطي الفيدرالي، ممن لديهم خبرة طويلة في الأزمات السابقة، قائلين، ”نحن قادرون على ذلك".
كما شن ترامب سلسلة من الهجمات على باول لعدة أشهر، لأن الاحتياطي الفيدرالي أبقى سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير هذا العام، بعد خفضه ثلاث مرات في نهاية عام 2024م، وقال ترامب إنه "لا يوجد تضخم"، لذا يجب على الاحتياطي الفيدرالي خفض تكاليف الاقتراض.
_1768_051900.jpg)
عدم الرد على ترامب
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصف ترامب باول بأنه "أحمق"، لعدم خفضه أسعار الفائدة، وفي الأسبوع الماضي وصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي بأنه "باول متأخر جدًا"، ولم يرد باول على هجمات ترامب، التي كانت قد أكسبته سابقًا دعمًا من الجمهوريين في الكونجرس.
وفي خطابه يوم الأحد، دافع باول عن الجامعات الأمريكية التي تعرضت لهجمات لاذعة من إدارة ترامب، حيث تم خفض المنح البحثية وغيرها من التمويلات للعديد من جامعات رابطة اللبلاب، بما في ذلك جامعة برينستون.
وقال باول: "جامعاتنا العظيمة موضع حسد العالم، وهي ثروة وطنية بالغة الأهمية، انظروا حولكم، أحثكم على عدم اعتبار أي من هذا أمرًا مسلمًا به"، في أواخر الشهر الماضي، فيما انتقد وارش، الذي شغل منصب أحد محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي من عام 2006م، إلى عام 2011م، البنك المركزي بشدة لسماحه بارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له في أربعة عقود في عام 2022م.
ويُعتبر وارش، مرشحًا بارزًا لمنصب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم، عند انتهاء ولاية باول في مايو 2026، قائلًا في خطاب ألقاه على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي، “في كل مرة يتدخل فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوسع حجمه ونطاقه”، "ويتراكم المزيد من الديون، ويتم تجاوز المزيد من الحدود المؤسسية، ويضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى التصرف بشكل أكثر حزمًا في المرة القادمة".
ولا يُصدر الاحتياطي الفيدرالي ديونًا، لكن وارش وغيره من منتقديه يُجادلون بأن شراءه لسندات الخزانة، مكّن الحكومة الفيدرالية من الاقتراض والإنفاق بشكل أكبر، حيث أقرّ باول بأنه كان بإمكان الاحتياطي الفيدرالي التحرك بسرعة أكبر، لرفع أسعار الفائدة بمجرد أن بدأ التضخم بالارتفاع في عام 2021، ومع ذلك، دافع يوم الأحد عن سجل الاحتياطي الفيدرالي في مواجهة الجائحة.
وقال باول، "بفضل الجهود المشتركة للجميع، تجنبنا أسوأ النتائج"، "فمن الصعب تخيّل الضغط الذي يواجهه الناس في وقت كهذا، ولقد أنقذت جهودهم الجماعية اقتصادنا، ويستحق موظفو الخدمة المدنية المنخرطون في العمل احترامنا وامتناننا؛ إنه لشرف عظيم لي أن أخدم إلى جانبهم".
Short Url
ارتفاع محدود في سعر أونصة الذهب اليوم مع تراجع التوترات التجارية
28 مايو 2025 06:04 م
نشر تقنية المفاعلات النووية الصغيرة في الإمارات
28 مايو 2025 05:45 م
مصر للطيران تغزو السوق الصيني من بوابة «ITB China 2025»
28 مايو 2025 05:25 م


أكثر الكلمات انتشاراً