ترامب يرفع الكأس، ويُسقط النبيذ الأوروبي في فخ الرسوم الجمركية

هددت رسوم ترامب الجمركية سوق النبيذ العالمي، حيث تشهد صناعة الخمور وبشكل خاص النبيذ في فرنسا أزمة كبرى نتاج ما قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قرارات مؤخراً. 

وفي أشهر مناطق إنتاج النبيذ في فرنسا والتى تعد سوق كبير للتصدير إلى الولايات المتحدة، تشهد حالة من الجدل إثر رفع أسعار النبيذ الأوروبي في السوق الأمريكية.

وبعد تهديده بزيادة 200% على الكحول من أوروبا، فرض دونالد ترامب تعريفة جمركية بنسبة 20% على جميع منتجات الاتحاد الأوروبي تقريبًا في 5 أبريل.
وعقب أربعة أيام فقط، خفض هذه التعريفة إلى 10%، مُهددًا برفعها مجددًا إلى 20% في يوليو، حسب نتيجة مفاوضات التجارة، والآن يُهدد ترامب بفرض تعريفة جمركية مستقبلية بنسبة 50% على جميع السلع من الاتحاد الأوروبي.

وهو ما جعل صناع النبيذ الفرنسيون يتصرفون بحذر شديد في الوقت الحالي، خوفًا من قول أي شيء قد يُفاقم الوضع.

انتخاب ترامب أثر على صناعة النبيذ

حتى إعادة انتخاب دونالد ترامب، كانت السوق الأمريكية مزدهرة بالمنتجات الأوروبية، وبينما انخفضت صادرات النبيذ والمشروبات الروحية الفرنسية العالمية بنسبة 4% العام الماضي إجمالًا، ارتفعت مبيعات نبيذ "بورغندي" في فرنسا إلى الولايات المتحدة بشكل حاد.

ومن حيث الحجم، ارتفعت بنسبة 16% مقارنةً بعام 2024، لتصل إلى 20.9 مليون زجاجة، بلغت قيمة هذه الإيرادات 370 مليون يورو، بزيادة قدرها 26.2% عن عام 2023.
تتمثل شهرة "بورغندي" في الخارج بشكل رئيسي في نبيذها الأحمر، المصنوع من عنب بينو نوار الشهير، وتُصنع هذه النبيذ بشكل رئيسي من عنب شاردونيه.

وكان قد فرض دونالد ترامب، لمدة 18 شهرًا من رئاسته الأولى، تعريفة جمركية على النبيذ الأوروبي بنسبة 25% خلال نزاع حول شركات الطيران.
وفيما يتعلق بالتعريفة الجمركية الحالية التي فرضها ترامب والبالغة 10%، يتوقع أن يتقاسم منتجو النبيذ الفرنسيون والتجار الأمريكيون تكلفة رسوم الاستيراد الجديدة فيما بينهم للحفاظ على المبيعات.