الإثنين، 19 مايو 2025

01:47 م

رؤوس الأموال تهرب من بريطانيا ووجهتها الجديدة الامتيازات الإيطالية

الإثنين، 19 مايو 2025 09:39 ص

هروب الأثرياء من بريطانيا

هروب الأثرياء من بريطانيا

خلال العام 2024 شهدت المملكة المتحدة واحدة من أكبر موجات نزوح الأثرياء في تاريخها الحديث، وذلك عقب القرار الحكومي بإلغاء نظام "غير المقيمين" الضريبي، الذي كان يتيح للأجانب المقيمين تفادي دفع الضرائب على دخلهم من الخارج، ما دام لم يُحوّل إلى داخل البلاد.

إلغاء الامتيازات يؤدي إلى تراجع الاستثمارات 

نظام غير المقيمين جذب أكثر من 70 ألف ثري أجنبي، ساهموا بأكثر من 8 مليارات جنيه إسترليني سنوياً من خلال الاستثمارات، وشراء العقارات، والإنفاق على الخدمات الفاخرة، الأمر الذي دفع الإدارة البريطانية لمحاولة زيادة الإيرادات العامة بمقدار 1.34 مليار دولار سنوياً، لتلغي الحكومة هذه الامتيازات في أبريل الماضي، إلا أن النتيجة جاءت عكسية، مع تراجع حاد في الاستثمارات وهروب رؤوس الأموال.

نظام ضريبي ثابت يجذب أكثر من 4000 مليونير 

وفي المقابل استغلت إيطاليا هذا التحول، وطرحت نظاماً ضريبياً جديداً يفرض ضريبة ثابتة بقيمة 100 ألف يورو سنوياً على الدخل الأجنبي للمقيمين الجدد، لينتقل إليها أكثر من 4000 مليونير في عام واحد، هذا التدفق أسهم في نمو الاقتصاد الإيطالي، وارتفاع سوق الأسهم بنسبة 18%، وزيادة مساهمات الأثرياء بنسبة 22%.

تراجع سوق العقارات الفاخرة بـ30% وتحذيرات من فقدان لندن مكانتها 

وعن الانعكاسات فسجل سوق العقارات الفاخرة في لندن تراجعا بنسبة 30%، في حين انخفضت مبيعات السيارات والساعات والمجوهرات بـ25%، كما تراجعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 15%، ليحذر الخبراء من أن استمرار هذه السياسات قد يفقد لندن مكانتها كمركز مالي عالمي لصالح عواصم أكثر مرونة في جذب الثروات، مثل روما وزيوريخ.

Short Url

showcase
showcase
search