الخميس، 15 مايو 2025

04:33 ص

صرخات تبحث عن النجاة، أين ذهبت ملايين عملاء «ذا مارك» العقارية؟

الخميس، 15 مايو 2025 12:26 ص

شركة ذا مارك

شركة ذا مارك

أحمد كامل

من مكسيم إلى ذا مارك إلى ماونتن فيو، ملايين من الأموال في مهب ريح وعود تلك الشركات الثلاثة التي يتهمها عشرات العملاء بأنها نهبت أموالهم، بعدما دفعوها منذ 3 سنوات آملا في الحصول على وحداتهم، وسط مماطلة من الشركة في البدء  بأعمال التنفيذ، حيث لا تزال أرض المشروع في الساحل الشمالي صحراء كما هي، اللهم إلا القليل منها الذي جرى تنفيذه، ولا يتعدى الـ 30 % نسبه البنا من نسبة البناء.

مش عارفين نجيب حقنا

 

“دفعت فلوس تمن وحدة من 3 سنين في مشروع وندر مارك في المستقبل سيتي، وبدأو في السنة الرابعة،  واتضح إن الشركة ليها 3 مشاريع أخرى لم تسلم أي مشروع فيهم، ومش عارفين نجيب حقنا منها”، هكذا تحدث "رويدة محمد، إحدى المتضررات من تأخر تسليم الشالية الذي تعاقدت عليه منذ 3 سنوات، ولم يتم تسليمه لها حتى الآن.

وتضيف رويدة في حديثها مع “إيجي إن”، قائلة: “نحن ملاك فى الكمبوند وندر مارك في المستقبل سيتي التابع لشركة ذا مارك، في حالة من التسويف والمماطلة من قبل الشركة منذ 3 سنوات،  وإلى وقتنا هذا الأرض عبارة عن صحراء ودخلنا في السنة الرابعة، والمطور لا يستجيب لطلب الملاك في أن يبدأ يعمل الإنشاءات في الكمبوند”.

وتتابع: "بعد هذه السنوات تعاملت معنا الشركة كأننا لم ندفع مليم واحد، بخلاف أن تعامل موظفين خدمة العملاء  معانا بقى سيئ، ويقولو معلومات غير سليمة، مثل تسليم فيلل، مع العلم إن كل هذا الكلام غير صحيح".

وتناشد رويدة الجهات المعنية في مصر بمحاسبة شركة ذا مارك، ورد حقوق الملاك في أسرع وقت، لا سيما وأن المبالغ التي تم دفعها منذ سنوات أصبحت قيمتها أقل حاليا، مشددة على أنها لن تقبل سوى الفيلا التي تعاقدت عليها.

اقرأ المزيد

فضيحة «سرايات القطامية»، بعد سنوات من الدفع الشقق حبر على الورق

رحلة معاناة من 2021

وينضم إلى طابور أصحاب الشكوى والمتضررين من شركة ذا مارك، شادي، الذي روى رحلته مع الشركة قائلا: "أنا اشتريت من مكسيم سنة ٢٠٢١ شاليه في مشروع اسمه بو أيلاند في سيدي عبد الرحمن، الكيلو ١٢٠، علما بأن موعد الاستلام المذكور في العقد ٧/٢٠٢٣ مع إعطاءهم سنة تأخير ومن المفترض استلم  على أقصى تقدير في ٢٠٢٤".

وأكد شادي في حديث مع “إيجي إن” أن هناك عملاء اشتروا شاليهات منذ ٢٠١٨ و حتى الآن لم تستلمها"، موضحا أنه منذ عام ونصف وبعد قضايا ووقفات ومذكرات إلى النائب العام،  أعلنت شركة ذا مارك الاستحواذ على مكسيم للساحل الشمالي".

وتابع: "منذ ذلك الحين بدأت المبررات و التسويفات، فمرة مرحلة تجميع بيانات الملاك ومرة تحديث تلك البيانات من كل مالك والحصيلة صفر".

ماونتن فيو تدخل الخط

"بعد سنة تقريبا من التسويفات والمماطلات والوعود التي لا يتم تنفيذها، ظهرت فجأة شركة ماونتن فيو وقامت بشراء جزء من الأرض وغيرت اسم المشروع كامل لبلاچ، وأرسلت للملاك: "مرحبا بكم في عائلة ماونتن فيو"، حسب شادي.

وأوضح أن رسائل ماونتن فيو  تدعي أنها تملك عباءة مالية لبناء 10 مشروعات، ما منح الملاك حالة تفاؤل وبدأوا في اعتبارها المنقذ للمشروع، بل وصل حتى الإعلان عن اللونش الأول في المشروع".

وأضاف: "حينما تواصل الملاك مع ماونتن فيو أنكرت علاقتها بالملاك في تلك المرحلة، زاعمة أن المكلف بالبناء والتسليم لملاك مكسيم، هي شركة ذا مارك، وبعد الانتهاء المشروع بالكامل سيدار من ماونتن فيو”.

تسويفات مستمرة

ويشكو أيضا فاروق، قصة “حرق الدم” كما يصفها، في مطالبه التي لم تسفر عن أي نتيجة مع شركة “ذا مارك”،، مشيرا إلى أنه دفع 85% من إجمالي سعر الشاليه في بناء تم تشييده بالفعل، لكن دون استلام حتى اللحظة".

ويقول فاروق في حديث مع “إيجي إن”: حتى الآن، لا جديد، تسويفات مستمرة، ووعود ببدء الإنشاءات دون إنجاز يذكر، رغم أن التسليمات في 2025 و 2026 و 2027 حسب الجدول المعلن، ومن المفترض تسليم حوالي 468 وحدة هذا العام".

وقفة ضد ذا مارك

وفي أبريل الماضي تظاهر العشرات من المتضررين أمام مقر شركة ذا مارك، رافعين لافتات مكتوب عليها"نطالب بالشفافية"، معلنين رفضهم لما اعتبروه تسويف لإجراءات تسليم وحداتهم.

تصاعد مطالب المتضررين 

ويشهد سوق العقارات حالة من التصاعد المستمر لمطالب المتضررين بتدخل حكومي عاجل لحل الأزمة، خاصة في ظل تكرار الوقائع،ويطالب المواطنون بفتح تحقيق رسمي في المشروع، ومراجعة العقود والشكاوى، لحماية حقوق الملاك من الابتزاز والتحايل.

Short Url

showcase
showcase
search