توقعات بتحول كبير للذهب في شهر يوليو المقبل 2025، ما الحقيقة؟

الخميس، 15 مايو 2025 04:05 ص

الذهب

انتشرت عدة أخبار خلال الفترة الأخيرة، بشأن تصنيف الذهب، باعتباره ”أصل عالي الجودة” أو ما يُعرف بـ Tier 1 Asset ضمن قواعد بازل Basel الخاصة بالبنوك، وذلك اعتبارًا من 1 يوليو المقبل.

أولًا: ما هي لوائح بازل؟

تعد لوائح بازل Basel Regulations مجموعة من المعايير العالمية التي تصدرها لجنة بازل للإشراف المصرفي، وهدفها الرئيسي هو تعزيز استقرار البنوك وتقليل مخاطر الانهيار المالي، خاصة بعد الأزمات الكبيرة.

ويتم تطبيق هذه اللوائح تدريجيًا، وكان آخر تحديث كبير لها هو ما يُعرف باسم بازل 3 (Basel III)، والذي بدأ تطبيقه فعليًا منذ سنوات، وتم الانتهاء من أغلب مراحله بحلول 2023، مع بعض البنود الممتدة حتى 2025.

ثانيًا: الذهب وتصنيفه في بازل 3

ضمن قواعد بازل 3، تم السماح للبنوك باحتساب الذهب المادي (Allocated Gold) كجزء من احتياطيات السيولة المستقرة (High-Quality Liquid Assets - HQLA)، لكن بشرط أن يكون الذهب محفوظًا لدى أطراف موثوقة، وتحت السيطرة الكاملة للبنك.

وهذا لا يعني أن الذهب أصبح فجأة “أصل فئة أولى” لكل المؤسسات، ولا يعني بالضرورة أن البنوك ستندفع لشراء الذهب بشكل جماعي في 1 يوليو القادم. وهذا التغيير بدأ تطبيقه بالفعل بشكل تدريجي، وليس حدثًا مستقبليًا مفاجئًا.

اقرأ ايضاً: رئيس شعبة الذهب: المعدن النفيس استثمار آمن طويل الأجل والفضة مخاطرها أعلى

ثالثًا: هل هذا سيؤثر على أسعار الذهب؟

بشكل عام، توجد مجموعة من العوامل التي تدفع أسعار الذهب حاليًا للارتفاع، منها:

• زيادة الطلب من البنوك المركزية (خاصة في الصين وروسيا).

• عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي في العالم.

• توقعات بتباطؤ اقتصادي عالمي واحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

وفي ضوء ذلك، هناك بعض المؤسسات المالية الكبرى رفعت توقعاتها لسعر الذهب، مثل:

• Goldman Sachs: توقعت وصول السعر إلى 3700 دولار للأوقية بنهاية 2025.

• UBS: تتوقع أن يصل السعر إلى 3500 دولار في ظل استمرار حالة عدم اليقين.

• ANZ: رفعت توقعاتها إلى 3600 دولار للأوقية.

لكن يجب التنويه أن هذه مجرد توقعات، والأسواق قد تخالفها في أي وقت بناءً على التطورات السياسية أو الاقتصادية.

رابعًا: ما تأثير ذلك على الأفراد والمستثمرين؟

1. فرصة استثمارية محتملة:

إذا ارتفعت الأسعار كما هو متوقع، فالاستثمار الحالي في الذهب المادي أو صناديق المؤشرات (ETFs) قد يحقق عائدًا جيدًا على المدى المتوسط والطويل.

2. تحوط ضد التضخم وتقلبات العملة:

الذهب أثبت فعاليته كأداة للحفاظ على القيمة في أوقات التضخم أو ضعف العملات المحلية.

3. تنويع المحفظة الاستثمارية:

وجود نسبة من الذهب (10–20%) يساعد في تقليل المخاطر، لأنه غالبًا بيتحرك عكسيًا مع الأسهم، ولذلك لا يوجد إعلان رسمي بأن الذهب سيُصنف كأصل فئة أولى اعتبارًا من يوليو 2025 تحديدًا، لأن التعديلات المرتبطة بذلك بدأت بالفعل منذ سنوات ضمن بازل 3. كما أن توقعات ارتفاع سعر الذهب واقعية، لكنها غير مضمونة.

Short Url

أخبار متعلقة