تراجع الدين الخارجي بقيمة 3 مليارات دولار، علاج مؤقت أم إصلاح فعلي؟
الخميس، 15 مايو 2025 03:10 ص

الاقتصاد
أعلنت وزارة المالية، تراجع الدين الخارجي لأجهزة الموازنة بنحو 3 مليارات دولار خلال العام الماضي، ما يبدو إيجابيًا لكنه يفتح باب التساؤلات بهل هذا الرقم يعبر عن تحسن حقيقي في ملف الجيوم، أم سداد مؤقت لالتزامات كانت مستحقة؟
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، إن التراجع المعلن بقيمة 3 مليارات دولار في دين أجهزة الموازنة، يشكل نحو 50% من إجمالي الدين الخارجي، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يعكس في الغالب، سدادًا لديون مستحقة أو إعادة لتمويل محدود، وليس بالضرورة نتيجة لتحول استراتيجي في إدارة الدين.
وأشار الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن» إلى أن هذا لا يغطي الدين الخارجي بالكامل، إذ تبقى التزامات مالية معتبرة خارج الموازنة، تتعلق بديون الجهات العامة الأخرى (الهيئات الاقتصادية، البنك المركزي، الشركات المملوكة للدولة).
اقرأ أيضًــا: «تحويل الديون إلى استثمارات»، إنقاذ الاقتصادات الناشئة من شبح الإفلاس

التأثير على هيكل الدين العام
ولفت "فؤاد" إلى أن التأثير على هيكل الدين العام لا يزال محدودًا، لأن الانخفاض لا يُغيّر من الاعتماد المستمر على التمويل الخارجي لتغطية العجز وسداد الالتزامات، ما يجعله أقرب إلى معالجة ظرفية وليس إصلاحًا هيكليًا.
أما من حيث التصنيف الائتماني، فأوضح الخبير الاقتصادي، أن خفضًا بقيمة 3 مليارات دولار، هو إشارة إيجابية لكنها غير كافية وحدها لتحسين التصنيف السيادي، حيث تُبقي مؤسسات التصنيف تركيزها على مؤشرات أعمق، مثل نسبة الدين للناتج، هيكل آجال السداد، وتكلفة التمويل.
وأضاف أن طرح الصكوك والسندات للمصريين، قد يساعد في تخفيف الضغط على التمويل الخارجي مرحليًا، لكنه ليس بديلًا مستدامًا ما لم يقترن بتحسين إيرادات الدولة، وتقليل العجز الجاري، دون ذلك، يبقى هذا التوجه بمثابة إعادة تدوير للأزمة لا تفكيكًا لها.
وأكد الدكتور محمد فؤاد، أن قلب المشكلة يظل ضعف تعبئة الإيرادات العامة، وهي جوهر الاختلال المالي، كما يُبقي الدين خاصة الخارجي، الخيار السهل لتمويل العجز دون معالجة جذوره.
اقرأ أيضًا: زيادة الإيرادات الحكومية، بين سد عجز الموازنة وتوسيع الحماية الاجتماعية

خفض دين أجهزة الموازنة إيجابيًا لكنه محصور ضمن نصف الصورة
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن خفض دين أجهزة الموازنة خطوة إيجابية نسبيًا، لكنها تظل محصورة ضمن نصف الصورة، في حين تبقى الضغوط الكاملة على الدين الخارجي قائمة، وتستلزم معالجة أشمل لملف الدين العام بشقيه المحلي والخارجي و الفيل الأبيض و هو أزمة تعبئة الإيراد.
Short Url
السوق المصرية تستعد لاستقبال سيارتان جيتور جديدتان، تعرفهما
14 مايو 2025 09:27 م
سعر الدولار ينخفض مجددا بختام تعاملاته اليوم الأربعاء بالبنوك المصرية
14 مايو 2025 03:41 م
سعر الاسترليني ينخفض اليوم الأربعاء 14-5-2025 بختام تعاملاته بالبنوك المصرية
14 مايو 2025 03:15 م


أكثر الكلمات انتشاراً