-
«مصر تبني، ودبي تبتكر، وترامب يغامر»، العقارات الرقمية تبدأ من الإمارات برعاية أمريكية
-
بعد تحذير الرقابة المالية، شعبة الذهب: احذروا الاستثمار الوهمي واطلبوا فاتورة معتمدة
-
إعلام MSA تستضيف نخبة من كبار المتخصصين لتقريب الطلاب من سوق العمل
-
من الأزمة إلى الوفرة، كيف أنقذ الدولار صناعة الدواجن في مصر؟ رئيس الاتحاد يجيب
أفلام عالمية في خطر، من "أفاتار" لـ "جون ويك"
الثلاثاء، 06 مايو 2025 01:27 م

هوليوود
تحليل/ ميرنا البكري
في خطوة قلبت موازين صناعة السينما العالمية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 100% على أي فيلم لم يُصور أو يُنتج بالكامل داخل أمريكا، وهذا القرار ليس مجرد قرارًا سياسي، بل ضربة جامدة لصناعة الأفلام الأجنبية، ولإنتاجات هوليوود التي يتم تصويرها في الخارج.

ترامب يقول، “هوليوود تنهار”
وكتب ترامب بنفسه على منصة "تروث سوشيال"، إن صناعة السينما تموت في أمريكا، والدول الأخرى تغري صناع الأفلام بحوافز، لكي ينقلوا العمل في بلادهم، وهو ما يهدد الأمن القومي. أي ليس مجرد قرارٍ اقتصاديٍ، بل أيضًا قرارًا سياسي.
المشكلة أن تفاصيل هذا القرار غير واضحة، فهل سيتم فرض الرسوم على الأفلام الأجنبية فقط؟ أم الأفلام الأميركية التي يتم تصويرها في الخارج؟ وإذا حدث الاحتمال الثاني، فإن شركات الإنتاج الأمريكية، ستجد نفسها تدفع ضعف التكلفة لكي تدخل أفلامها لبلادها، وهو ما يشمل أيضًا إنتاجات التلفاز والمنصات مثل نتفليكس وأمازون برايم، والتي يتم تصوير الكثير من أعمالهم في كندا، وبريطانيا، وأوروبا الشرقية.
لماذا تتجه الشركات للتصوير في الخارج؟ الضرائب والحوافز هي السبب
وتتجه شركات الإنتاج للتصوير في براغ أو نيوزيلندا، وهذا ليس بدافع المناظر الطبيعية فقط، بل تقدم هذه الدول حوافزًا ضريبية ضخمة، وتسهل الإجراءات، ما يوفر ملايين، فعندما يأتي ترامب بقرار فرض رسوم ضخمة، فإن هذا يغلق الباب على الشركات الأمريكية التي تعتمد على المرونة والتنوع في التصوير.
هِزّة عالمية في صناعة الترفيه
وإذا تم تنفيذ ذلك القرار، فقد يحدث زلزال في صناعة السينما العالمية، والتي مازالت تتعافى من كورونا، وإضرابات نقابات هوليوود، والحرائق التي ضربت لوس أنجلوس، حيث انخفض الإنتاج السينمائي إلى 26% في 2023م عن عام 2021م، فكيف تتحمل الصناعة ضرائب أخرى؟
أمثلة واقعية، من "أفاتار" لـ"جون ويك"
وتم تصوير فيلم "Mission: Impossible" في دولٍ كثير، كما إن فيلم "Ballerina" تم تصويره في التشيك، و“أفاتار 3” تم تصويره في نيوزيلندا، وسيبدأ تصوير فيلم “Avengers: Secret Wars” في لندن، فكلهم سيتعرضون للضرر، وحتى مارفل نفسها (رمز السينما الأميركية) قد تخسر بسبب ذلك القرار.

رد كاليفورنيا، ترامب ليس لديه صلاحية
قال مكتب حاكم كاليفورنيا صراحة، “ترامب ليس لديه السلطة القانونية لفرض هذه الرسوم، وهو ما يخالف قانون الطوارئ الاقتصادية، أي حتى من الناحية الدستورية، القرار مازال في شك”.
التوقعات والآثار المستقبلية
زيادة أسعار التذاكر:- إذا تم فرض هذه الرسوم، فشركات التوزيع ستعوض الخسارة من جيب المشاهد، أي معناه ارتفاع أسعار التذاكر.
انكماش السوق:- أغلب الشركات ستمنع توزيع أفلامها في أمريكا، ما يقلل المنافسة.
انهيار منصات البث:- ستضطر المنصات أن تدفع أكثر، وقد يضغط ذلك على خدماتهم، أو حتى يسرّع تهريب المحتوى بشكل غير قانوني.
هروب استثمارات من هوليوود:- إذا أصبحت التكلفة عالية وغير مضمونة، فالمستثمرون سيبحثون عن دولٍ أخرى يوجد بها استقرارٌ ضريبيٌ وسياسيٌ.
ختامًا، يعتبر قرار ترامب، مرتبط بالهوية والسياسة والثقافة، لكن تطبيقه سيكون معقد جدًا، وقد يأتي بنتائج عكسية، كما إن صناعة السينما العالمية مترابطة، وأي قرار انفرادي قد يعمق الأزمة بدلًا من حلها، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل ترامب فعلًا ينوي إنقاذ هوليوود؟ أم يستغل الصناعة في معركته السياسية؟
Short Url
من المصنع للرف، رحلة "باربي" في ظل تعريفات ترامب
06 مايو 2025 03:23 م
من اتفاق باريس إلى مقصلة الميزانية، ترامب يعلن الحرب على الطاقة الخضراء
06 مايو 2025 02:15 م
من بكين إلى الساحل المصري، التنين الصيني نحو حلم مصر الصناعي
05 مايو 2025 08:28 م


أكثر الكلمات انتشاراً