التضخم في منطقة اليورو يستقر وسط ارتفاع حاد في أسعار الخدمات
الجمعة، 02 مايو 2025 03:40 م

منطقة اليورو
أظهرت بيانات صادرة اليوم الجمعة أن معدل التضخم في منطقة اليورو استقر في أبريل عند مستوى أعلى قليلًا من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، في حين ارتفعت الضغوط التضخمية الأساسية أكثر من المتوقع.
مما قد يثير قلق بعض صناع السياسة النقدية، رغم أن الحرب التجارية قد تبرر خفضاً إضافياً في أسعار الفائدة، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

التضخم في الدول العشرين
وسجّل التضخم في الدول العشرين التي تستخدم العملة الموحدة في منطقة اليورو مستوى 2.2 بالمئة خلال أبريل، محافظاً على استقراره مقارنة بمارس، ومتجاوزاً التوقعات التي أشارت إلى 2.1%، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز.
ويُعزى هذا إلى ارتفاع أسعار الخدمات والمواد الغذائية غير المُصنعة، والذي عوّض الانخفاض في أسعار الطاقة.
ودفعت القفزة في أسعار الخدمات، التضخم الأساسي – الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة – إلى 2.7%، مقارنة بـ2.4% في مارس، متجاوزًا توقعات السوق التي رجّحت 2.5%.

سياسات البنك المركزي الأوروبي
ورغم أن صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي يولون أهمية كبيرة لبيانات التضخم – خصوصاً ارتفاع التضخم الأساسي– فإن الحرب التجارية التي تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تصبح المحرك الأبرز لسياسات البنك قبيل اجتماعه المرتقب في 5 يونيو.
لكن في المقابل، فإن الارتفاع الكبير في أسعار الخدمات قد يدعم مطالب صقور السياسة النقدية بضرورة التمهل في وتيرة خفض الفائدة إلى حين ظهور أدلة قاطعة على تحقق هدف التضخم.

في الوقت الراهن، يرى الاقتصاديون أن هناك احتمالاً يزيد على 80 بالمئة لخفض جديد في أسعار الفائدة خلال يونيو، مع توقع خفض إضافي قبل نهاية العام، وهو ما قد يدفع معدل الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي إلى 1.75 بالمئة أو أقل.
احتمال تنفيذ الخفض الثامن لسعر الفائدة
وقد بدأ عدد من صناع القرار في البنك، سواء علناً أو ضمناً، في التمهيد لاحتمال تنفيذ الخفض الثامن لسعر الفائدة خلال 13 شهراً، مع ازدياد تأثير الحرب التجارية على الأسعار، واحتمال أن تدفع التضخم إلى ما دون المستهدف.
وفي هذا السياق، تحوّل خطاب البنك المركزي الأوروبي بشكل ملحوظ؛ فبينما كان يتوقع سابقاً عودة التضخم إلى مستواه المستهدف فقط بحلول عام 2026، فإن مسؤولي البنك يشيرون حالياً إلى أن الهدف قد تحقق فعلياً.
ويُعزى ذلك إلى أن النزاعات التجارية تُبطئ النمو الاقتصادي وتقلّص الاستثمارات، وقد تسببت بالفعل في خفض أسعار الطاقة وتقوية اليورو، ما يجعل الواردات أرخص.. كما يخشى البعض من أن تبدأ الصين بإغراق الأسواق الأوروبية بفائض منتجاتها نتيجة القيود الأميركية المتزايدة.
Short Url
الأمم المتحدة في قلب التغيير، مقترحات بدمج الوكالات لمواكبة الأزمة المالية العالمية
02 مايو 2025 04:41 م
«مصدر الإماراتية» تهيمن على أسهم «تيرنا إنرجي» بنسبة 100%
02 مايو 2025 04:39 م
أرباح «ميتسوبيشي» اليابانية تتراجع بأكثر من 1% إلى 6.4 مليار دولار
02 مايو 2025 11:56 ص


أكثر الكلمات انتشاراً