سامسونج تتراجع عن Galaxy S26 Edge قبل الطرح الرسمي، ما القصة؟

الخميس، 25 ديسمبر 2025 12:05 م

Galaxy S26 Edge

كشف تقرير صادر من كوريا الجنوبية، السوق الأم لشركة سامسونج، عن تراجع الشركة عن خطط إطلاق هاتف Galaxy S26 Edge، في خطوة تنهي عودة كانت متوقعة لسلسلة “إيدج” التي ارتبط اسمها لسنوات بالتصميم الجريء والحواف المنحنية، ووفقًا للتقرير، فضّلت سامسونج الاكتفاء بتشكيلة تقليدية من هواتفها الرائدة خلال عام 2026، بدلًا من إضافة طراز جديد يحمل هوية غير محسومة في السوق.

تبسيط تشكيلة الهواتف والتركيز على النماذج الأكثر طلبًا

وبحسب ما أورده موقع KED Global الكوري، قررت سامسونج إلكترونيكس إعادة ترتيب أولوياتها، معتمدة على ثلاثة طرازات فقط ضمن سلسلة Galaxy S26، وهي النسخة الأساسية ونسخة “بلس” ونسخة “ألترا”، دون أي إصدار يحمل علامة Edge، ويعكس هذا القرار توجهًا نحو تبسيط التشكيلة والتركيز على النماذج الأكثر طلبًا وانتشارًا.

وأشارت مصادر قريبة من سلاسل التوريد إلى أن الشركة كانت تدرس بالفعل تطوير هاتف فائق النحافة، خاصة في ظل توجه شركات منافسة، على رأسها آبل، إلى إبراز هذا العامل التصميمي، وغير أن التوقعات الضعيفة للطلب، إلى جانب غياب تصور واضح لمكان الهاتف بين بقية الإصدارات، لعبت دورًا حاسمًا في إيقاف المشروع قبل دخوله مرحلة التنفيذ النهائي.

سوق مزدحم بالأشكال التقليدية

ويمثل اسم “إيدج” في تاريخ سامسونج رمزًا لمرحلة من الجرأة التصميمية، إذ قدّمت الشركة هواتف بهياكل نحيفة وحواف منحنية ميّزتها عن المنافسين في سوق مزدحم بالأشكال التقليدية، إلا أن التخلي عن هذه السلسلة مجددًا يشير إلى تحوّل واضح في فلسفة الشركة، التي باتت تميل إلى تطوير ما أثبت نجاحه بدل المغامرة بأفكار محدودة الانتشار.

وتعكس هذه الخطوة قناعة متزايدة لدى سامسونج بأن الهواتف فائقة النحافة، رغم ما تمثله من إنجاز هندسي، غالبًا ما تفرض تنازلات صعبة تتعلق بسعة البطارية، وإدارة الحرارة، ومستويات المتانة، وفي وقت تحاول فيه شركات أخرى طرح هذا النوع من الأجهزة بأسعار تنافسية، يبدو أن سامسونج اختارت الابتعاد عن هذا المسار في المرحلة الحالية.

تحسينات جوهرية في الكاميرات

ولن يجد المستخدمون الذين كانوا يترقبون خليفة محسنًا لهاتف Galaxy S25 Edge ضمن الجيل القادم، أي إصدار يحمل هذا الطابع، غير أن القرار قد يحمل مكاسب غير مباشرة لبقية مستخدمي الفئة الرائدة، إذ يمنح الشركة مساحة أكبر للتركيز على تحسينات جوهرية في الكاميرات، وعمر البطارية، وتجربة الاستخدام البرمجي عبر طرازات Galaxy S26 الأساسية.

ورغم غياب التأكيد الرسمي من سامسونج حتى الآن، فإن المعطيات الحالية تشير إلى توجه الشركة لاعتماد نهج أكثر تحفظًا في جيلها القادم من الهواتف الرائدة، وفي السياق نفسه، تتحدث تقارير حديثة عن احتمال اعتماد هاتفي Galaxy S26 وGalaxy S26+ على معالج Exynos 2600 في الأسواق خارج الولايات المتحدة، في خطوة تعكس سعي سامسونج إلى توحيد استراتيجيتها التقنية إقليميًا.