فنزويلا تواصل تصدير النفط عبر "أسطول الظل" رغم الحصار الأمريكي

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025 08:12 م

ناقلة نفط

تواصل فنزويلا تصدير النفط عبر أسطول من السفن، رغم العقوبات الأمريكية المكثفة والمراقبة البحرية المكثفة التي تهدف إلى تقييد إيرادات كراكاس النفطية.

وشحنت أكثر من 12 ناقلة نفط حمولات من الخام قبالة سواحل فنزويلا منذ أن كثفت إدارة دونالد ترمب جهودها لتقييد إيرادات كراكاس النفطية، عبر استهداف السفن الخاضعة للعقوبات.

وأظهرت بيانات شركة "كبلر" المتخصصة في الاستخبارات البحرية، أن نحو 14 ناقلة نفطية حمّلت شحنات منذ 11 ديسمبر، من بينها 6 ناقلات خاضعة للعقوبات، من موانئ "باجو جراندي" و"بورتو خوسيه".

دع الأنشطة غير المشروعة

واعترضت القوات الأمريكية بداية هذا الأسبوع ناقلة النفط "سينتشوريز" في منطقة الكاريبي، وهي أول سفينة غير خاضعة للعقوبات يتم استهدافها، في إشارة إلى احتمال توسيع نطاق تطبيق العقوبات.

وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، إن الحملة تهدف إلى ردع الأنشطة غير المشروعة، وإظهار أن الولايات المتحدة تريد الإطاحة بنيكولاس مادورو من السلطة.

الاقتصاد الفنزويلي المتعثر

تشكل عائدات صناعة النفط مصدراً حيوياً للعملة الصعبة في الاقتصاد الفنزويلي المتعثر، إذ تصدّر البلاد نحو 900 ألف برميل نفط يومياً، يمر نحو 30% منها عبر أسطول "الظل" المشابه للسفن التي تستهدفها إدارة ترمب.

وأكدت الشركة في بيان، أن عملياتها في فنزويلا تلتزم بالقوانين والعقوبات الأمريكية، وأنها تواصل إعطاء أولوية لسلامة موظفيها.

أنشطة تجارية عالية المخاطر

قال مات سميث، كبير محللي النفط لمنطقة الأميركتين في "كبلر": "لا يزال معظم النفط الفنزويلي الخاضع للعقوبات يُنقل عبر سفن غير مُدرجة رسمياً ضمن قوائم العقوبات، ما يشير إلى أن الإجراءات الأمريكية المقبلة قد تتركز بشكل متزايد على السفن غير المشمولة رسمياً بالعقوبات لكنها منخرطة في أنشطة تجارية عالية المخاطر".

حتى الآن، لم تؤثر هذه الاضطرابات على أسعار النفط نظراً لتوفر الإمدادات العالمية، حيث تراجعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط" بنحو 1% منذ أن اعترضت القوات الأمريكية أول ناقلة نفط خاضعة للعقوبات وصادرتها قبالة سواحل فنزويلا في 10 ديسمبر.

تظهر بيانات "كبلر" أن صادرات فنزويلا لا تزال تتجاوز المستويات الأخيرة رغم التهديدات المتزايدة، ومنذ 11 ديسمبر، بلغ متوسط التحميل اليومي نحو 890 ألف برميل، ارتفاعاً من 800 ألف برميل في المعتاد.

ويرجح سميث أن الزيادة تعود إلى سعي المنتجين لنقل الخام إلى البحر لتفادي امتلاء مرافق التخزين البرية، ما قد يجبرهم على خفض الإنتاج.

وأضاف سميث أن نحو 35 ناقلة نفط خاضعة للعقوبات تتمركز حالياً قبالة سواحل فنزويلا، وهو مستوى معتاد، لافتاً إلى أن البيانات تشير إلى استمرار محاولات السفن الوصول إلى البلاد رغم العقبات.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.