واتساب يعيد إحياء البريد الصوتي والمرئي بلمسة عصرية تعزز تجربة المكالمات

الأربعاء، 24 ديسمبر 2025 06:10 ص

واتساب

أعلن تطبيق واتساب عن طرح ميزة البريد الصوتي والمرئي ضمن تحديث جديد يهدف إلى تطوير تجربة المكالمات الصوتية والمرئية، وتسعى هذه الإضافة إلى منح المستخدمين مرونة أكبر في التواصل، خصوصًا في الحالات التي يتعذر فيها الرد على المكالمات في وقتها، في خطوة غير متوقعة تعيد إلى الأذهان أدوات تواصل من الماضي ولكن بروح حديثة.

يتيح التطبيق للمتصل ترك رسالة صوتية قصيرة

ويعتمد مفهوم البريد الصوتي الجديد في واتساب على آلية مبسطة وسلسة، حيث يتيح التطبيق للمتصل ترك رسالة صوتية قصيرة في حال عدم رد الطرف الآخر على المكالمة، وبعد سماع نغمة مميزة، يمكن تسجيل الرسالة لتظهر مباشرة داخل نافذة الدردشة، بحيث يتمكن المستلم من الاستماع إليها لاحقًا كما لو كانت رسالة صوتية عادية، دون الحاجة إلى إعادة الاتصال.

أما الإضافة الأبرز، فهي إدخال البريد المرئي لأول مرة، إذ يتيح واتساب للمتصل تسجيل رسالة فيديو قصيرة عند عدم الرد على مكالمة فيديو، ويتم إرسال هذه الرسالة تلقائيًا إلى المحادثة، ما يوفر وسيلة مرئية وصوتية في آن واحد لشرح سبب الاتصال أو إيصال معلومة مهمة بطريقة أكثر تفاعلية.

ويقدّم التحديث الجديد سيناريوهات ذكية للتعامل مع المكالمات غير المكتملة، حيث يظهر خيار تسجيل رسالة صوتية مباشرة عند عدم الرد على مكالمة صوتية، كما يتم إشعار الطرف الآخر بالمكالمة الفائتة مع إتاحة زر فوري لإرسال رسالة صوتية، وفي مكالمات الفيديو، يمنح التطبيق المستخدم إمكانية تسجيل رسالة مرئية تُدمج تلقائيًا داخل المحادثة.

تراجع الاعتماد على البريد الصوتي التقليدي

وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية واتساب لتحديث مفاهيم قديمة وتقديمها بصيغة تتماشى مع أسلوب الاستخدام المعاصر، وعلى الرغم من تراجع الاعتماد على البريد الصوتي التقليدي، يرى واتساب أن إعادة تقديمه ضمن بيئة الدردشة الفورية يمنحه قيمة جديدة، خاصة مع سهولة الوصول إلى الرسائل داخل المحادثات دون تعقيد.

وتوفر الميزة الجديدة عددًا من المزايا العملية، من بينها تقليل الحاجة إلى تكرار المكالمات، وإتاحة الاطلاع على الرسائل الصوتية أو المرئية في الوقت المناسب دون إزعاج، إلى جانب الدمج السلس لهذه الرسائل ضمن تجربة المحادثة اليومية، وبهذا، يواصل واتساب تعزيز مكانته كتطبيق لا يكتفي بالمراسلة الفورية، بل يسعى إلى إعادة تعريف طرق التواصل الرقمي بأسلوب أكثر مرونة وذكاء.