X تعيد اسم تويتر إلى الواجهة، ما السبب؟

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025 04:00 م

منصة إكس

أعادت منصة X، المملوكة لإيلون ماسك، إدراج اسم «تويتر» بشكل صريح داخل شروط الخدمة الخاصة بها، بعد فترة كانت تكتفي فيها بالإشارة إلى اسم X فقط، في خطوة تعكس محاولة واضحة لحماية العلامات التجارية التاريخية للمنصة، ويأتي هذا التحرك في وقت تتصاعد فيه أزمة قانونية مع شركة ناشئة تسعى إلى سحب حقوق ملكية هذه العلامات بدعوى التخلي عنها.

تحرك قانوني من شركة Operation Bluebird

وجاء التحديث الأخير عقب تحرك قانوني من شركة Operation Bluebird، التي تقدمت بطلب رسمي إلى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي تطالب فيه بإلغاء ملكية منصة X لاسم «تويتر» ومصطلح «تغريدة»، وترى الشركة الناشئة أن المنصة تخلت نهائيًا عن هذه العلامات منذ تغيير الاسم والهوية، ولم تعد تستخدمها بشكل فعلي أو تُظهر نية واضحة لإعادتها، وهو ما تعتبره سببًا كافيًا لسقوط الحماية القانونية عنها.

وتقود Operation Bluebird هذه الخطوة بهدف إطلاق منصة تواصل اجتماعي جديدة تحمل اسم Twitter.new، مستندة إلى العلامات القديمة التي ارتبطت بتويتر على مدار سنوات طويلة، ويقف خلف هذه المبادرة ستيفن كوتس، المستشار القانوني السابق لتويتر، الذي يرى أن التخلي العلني عن الهوية القديمة يفتح الباب قانونيًا لإعادة استخدامها من طرف آخر.

ورغم إعلان إيلون ماسك في وقت سابق، التخلي الكامل عن اسم تويتر وشعاره ضمن عملية إعادة بناء شاملة لهوية المنصة، فإن بعض مظاهر العلامة القديمة لا تزال قائمة حتى اليوم، ويبرز من بينها استمرار تحويل الزوار تلقائيًا من نطاق Twitter.com إلى X.com، وهو ما تستخدمه منصة X كدليل على عدم التخلي التام عن العلامة التجارية.

الحصول على موافقة خطية مسبقة

وفي محاولة لإغلاق أي ثغرات قانونية محتملة، نص التعديل الجديد في شروط الخدمة بشكل واضح على أن استخدام أسماء X أو تويتر، أو أي من الشعارات والخصائص التجارية المرتبطة بهما، محظور دون الحصول على موافقة خطية مسبقة، وتُعد هذه الصياغة الصريحة رسالة مباشرة تهدف إلى منع أي استغلال قانوني أو تجاري محتمل لتلك الأسماء.

وتؤكد Operation Bluebird أن موقفها القانوني قوي، مشيرة إلى أن منصة X نفسها أعلنت انتهاء علامة تويتر واستثمرت بقوة في بناء هوية جديدة بالكامل، ما يدعم- بحسب وصفها- أحقيتها في المطالبة بإلغاء الملكية الحالية، وكشفت الشركة نجاحها في جذب عدد كبير من المستخدمين لحجز أسماء حساباتهم على منصتها الجديدة، وهو ما دفع المنصة إلى التحرك سريعًا لحماية ما تبقى من القيمة التجارية لعلامة تويتر التي صنعت شهرتها على مدار سنوات طويلة.