الإثنين، 22 ديسمبر 2025

06:28 م

بعد مكاسب 138%، 3 سيناريوهات ترسم مستقبل أسعار الفضة في 2026

الإثنين، 22 ديسمبر 2025 04:36 م

الفضة

الفضة

خاص إيجي إن

هل تعلم أن الجزء الأكبر من الإنتاج العالمي من الفضة يأتي بوصفه منتجًا جانبيًا من مناجم تستخرج أساسًا معادن أخري مثل الرصاص أو النحاس أو الذهب؟، ثم هل تعلم أن سعر الفضة خلال عام 2025  حقق مكاسب تصل الى  135%، متفوقة على كل الأصول الأخري؟.

هل تعلم أن أكبر 3 بنوك عالمية فشلت في توقع أسعار الفضة خلال عام 2025، وأعطت البنوك الثلاثة  متوسط توقعات عند مستوى يتراوح بين 42 إلى 45 دولار فقط  للأوقية إلا أن السعر الأن يقترب من 70 دولار للأوقية؟.

3 حقائق تشير إلى أن صعود أسعار الفضة كان نتيجة معادلة واضحة تشير إلى أن المعروض العالمي أو الإنتاج العالمي من الفضة لا يتواكب مع الطلب الصناعي لهذا المنتج، وهو ما دفع الأسعار إلى مستويات قياسية وأربك توقعات البنوك الكبري.

سجل سعر الفضة اليوم الاثنين في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنحو 2.8% ليسجل نحو 68.98 دولار بعدما سجلت مستوى قياسيًا جديدًا عند 69.44 دولارًا في وقت سابق، ومنذ بداية 2025، ارتفعت أسعار الفضة 138%، مدفوعة بالعجز المستمر في المعروض، والاحتياجات الصناعية المتزايدة والطلب الاستثماري القوي.

ونقلت “رويترز” عن المحلل لدى بنك.بي.إس، جيوفاني ستونوفو، تفسيره لما يحدث في سوق الفضة بقوله "إن تخفيض الفيدرالي الأمريكي لمستويات أسعار الفائدة أشعل الطلب على الأصول الحقيقية مثل الذهب والفضة، وهو الطلب الذي سيبقى مستمرًا بسبب توقعات خفض الفائدة مرة أخرى في اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي القادم 26 يناير 2026.

الفضة

عام التحول الكبير في سوق الفضة

وصفت مجلة فوربس عام 2025 بالنسبة للفضة، بأنه عام التحول الكبير في السوق، وقالت إن صعود الفضة في 2025 لم يكن حركة عابرة، بل تحولا هيكليا أعاد المعدن الأبيض إلى صدارة المشهد الاستثماري العالمي بعد سنوات طويلة من بقائه في ظل الذهب.

وقالت “فوربس”، إن ما جرى في تسعير الفضة لم يأت نتيجة عامل وحيد بل كان حصيلة تفاعل لـ 3 مسارات رسمت سوق الفضة خلال في 2025.

التحول الحاد في تدفقات الاستثمار

المسار الأول بالنسبة لـ “فوربس”، تمثل في انعكاس اتجاه الاستثمارات، إذ شهد عام 2025 عودة قوية للأموال إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالفضة، بعد سنوات من التخارج، ودللت على ذلك بالإشارة لتسجيل عدد كبير من صناديق الفضة أرباح تتخطى 100% خلال العام.

عودة الطلب الصناعي بقوة غير مسبوقة

تمثل المسار الثاني في الانتعاش القوي للطلب الصناعي، إذ أكدت "فوربس" أن الفضة ليست مجرد معدن نقدي أو ملاذ آمن، بل عنصر صناعي أساسي يدخل في قطاعات حيوية مثل الخلايا الشمسية، والإلكترونيات، وتقنيات الجيل الخامس، والتكنولوجيا الخضراء، والسيارات الكهربائية، ومع استمرار التوسع في الطاقة المتجددة والإلكترونيات المتقدمة، تصاعد ما وصفته فوربس بـ"السحب الفيزيائي" من المخزونات المحدودة، ما فاقم الضغط على المعروض المتاح.

ضعف الدولار الأمريكي 

المسار الثالث كما تشير “فوربس”، يرتبط بالبيئة الاقتصادية العالمية، خاصة في ظل ضعف الدولار الأمريكي الذي يتجه لتكبد أكبر انخفاض سنوي له منذ عام 2017، مما يجعل الذهب والفضة أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

الفضة من المعادن الحرجة

وإلى جانب خفض أسعار الفائدة، وتراجع الدولار، فإن القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية في مطلع شهر نوفمبر الماضي بإدراج النحاس والفضة واليورانيوم إلى قائمة حكومية للمعادن الحرجة، ساهم في تغيير شهية المستثمرين تجاه الأصول الملموسة ما أدى إلى زيادة سعر الفضة

الذهب يسحب الفضة

وفقا لـ "رويترز"، فإن الارتفاع الذي شهده سعر الذهب إلى مستويات قياسية لعب دورا غير مباشر في دفع أسعار الفضة إلى الأعلى، مع بحث المستثمرين عن بدائل أقل تكلفة للتحوط.

وصعدت أسعار الذهب 68% تقريبا منذ بداية عام 2025، لتسجل أكبر ارتفاع سنوي لها منذ عام 1979، مدفوعة بعمليات شراء قوية من قبل البنوك المركزية وتدفقات على أصول الملاذ الآمن وانخفاض أسعار الفائدة.

الفضة

الطلب على الفضة يتجاوز العرض

يرى خبراء أن الارتفاع الحاد في أسعار الفضة يعود بدرجة كبيرة إلى تفوق الطلب على المعروض المتاح في السوق ، خاصة من قطاع التكنولوجيا، فالفضة ليست أصلا استثماريا فقط، بل موردا ماديا أساسيا، يتميز بقدرة أعلى على توصيل الكهرباء مقارنة بالذهب أو النحاس، ما يجعلها مكونا رئيسيا في السيارات الكهربائية، والألواح الشمسية، والإلكترونيات الدقيقة.

ومع توقعات بزيادة مبيعات السيارات الكهربائية، يرجح الخبراء ارتفاع الطلب على الفضة بصورة أكبر، في وقت يصعب فيه تسريع وتيرة الإنتاج لأن معظم إنتاج الفضة العالمية لا تستخرج بوصفها معدنا رئيسيا، بل كناتج جانبي لتعدين الرصاص والزنك والنحاس وأحيانًا الذهب.

وبالتالي، فإن زيادة إمدادات الفضة ترتبط بخطط إنتاج تلك المعادن الأساسية وظروفها الاستثمارية والتنظيمية، وليس بسعر الفضة وحده، ما يجعل الاستجابة بطيئة حتى مع ارتفاع الأسعار.

سيناريوهات أسعار الفضة في 2026

ترسم فوربس ثلاثة سيناريوهات محتملة لمسار أسعار الفضة خلال المرحلة المقبلة، السيناريو الأول يتمثل في امتداد صعودي، قد يدفع الأسعار إلى نحو يتجاوز مستوى الـ 70 دولار للأوقية خلال الأيام المقبلة وربما الساعات القادمة، بالتزامن مع ضعف الدولار وانخفاض العوائد الحقيقية.

السيناريو الثاني هو مرحلة تماسك، إذ قد يؤدي جني الأرباح بعد مكاسب تجاوزت 100% إلى استقرار الأسعار في نطاق 45–55 دولارا للأونصة، دون تقويض الأسس الهيكلية للسوق.

أما السيناريو الثالث فيتمثل في ارتداد حاد نحو المتوسط، في حال حدوث تحول متشدد مفاجئ في سياسات البنوك المركزية، أو صعود قوي للدولار، أو عمليات تصفية واسعة من مستثمرين كبار.

التفاؤل ليس سيد الموقف  

على الرغم من التفاؤل الكبير بأسعار الفضة إلا أن مكمن الخطورة في تسعير الفضة يأتي من منظور تاريخي، فتاريخيا، تجاوزت أسعار الفضة مستوى 40 دولارًا مرتين فقط الأولى في عام 1980 لمدة شهر واحد قبل أن تهبط إلى 3.51 دولارات في 1993.

أما المرة الثانية فكانت خلال 2011 لمدة شهرين، تلاهما هبوط حاد، قبل أن تعود لفترة وجيزة فوق 40، ثم تلامس قاع 11.735 دولارا في 2020، لكن وفقا لتقرير سي إن بي سي فإن الدورة الحالية لسوق الفضة قد تختلف عن الدورات السابقة، بسبب اتساع الطلب الصناعي والتكنولوجي وتغير البيئة النقدية والجيوسياسية.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search