ميتا تكثف تطوير نماذج ذكاء اصطناعي جديدة استعدادًا لطرحها في 2026

الإثنين، 22 ديسمبر 2025 08:20 ص

شركة ميتا

تكثّف شركة ميتا جهودها في تطوير جيل جديد من نماذج الذكاء الاصطناعي لمعالجة الصور والفيديو والنصوص، تمهيدًا لإطلاقها خلال النصف الأول من عام 2026، وفقًا لتقارير صحفية غربية.

تطوير النماذج داخل مختبر الذكاء الفائق

تجري التطويرات داخل مختبر “الذكاء الفائق” الذي يقوده ألكسندر وانج، الشريك المؤسس لشركة Scale AI التي استحوذت عليها ميتا مؤخرًا.

وتتضمن خريطة التطوير نموذجًا مخصصًا للصور والفيديو يحمل الاسم الرمزي “مانجو”، إلى جانب نموذج نصي جديد يُعرف داخليًا باسم “أفوكادو”، على أن تُعاد تسمية هذه النماذج لاحقًا عند طرحها رسميًا للجمهور، وتهدف هذه الإصدارات إلى تمثيل نقلة نوعية في قدرات ميتا على فهم المحتوى المتعدد الوسائط والتفاعل معه بذكاء أعلى.

وكشفت الشركة عن ملامح هذه الخطة خلال جلسة أسئلة وأجوبة داخلية، شارك فيها ألكسندر وانج ورئيس المنتجات كريس كوكس، حيث استعرضا التوجهات التقنية المقبلة، مع التركيز على تطوير النماذج النصية في مجالات مثل البرمجة، إلى جانب التوسع في ما يُعرف بـ”نماذج العالم”، القادرة على فهم المشاهد البصرية والاستدلال والتخطيط واتخاذ القرار دون الحاجة إلى تدريبها على كل سيناريو محتمل.

سباق الذكاء الاصطناعي بين الشركات

وتأتي هذه التحركات في وقت تواجه فيه ميتا ضغوطًا متزايدة في سباق الذكاء الاصطناعي، بعدما تراجعت نسبيًا خلف شركات منافسة مثل OpenAI وأنثروبيك وجوجل، التي قطعت شوطًا متقدمًا في إطلاق نماذج واسعة الانتشار والتأثير.

وشهد قطاع الذكاء الاصطناعي داخل ميتا خلال العام الجاري إعادة هيكلة واسعة، شملت تغييرات إدارية واستقطاب باحثين من شركات منافسة، إلا أن بعض هؤلاء الباحثين غادروا لاحقًا مختبر “الذكاء الفائق”، ما ألقى بظلال من الشك حول استقرار الفرق البحثية، وزادت التحديات بعد إعلان يان لوكون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا، مغادرته الشركة لتأسيس مشروعه الخاص، في خطوة اعتبرها مراقبون ضربة إضافية لطموحات الشركة في هذا المجال الحيوي.

ورغم امتلاك ميتا مساعدًا ذكيًا يحمل اسم “Meta AI”، فإن الشركة لا تزال تفتقر إلى منتج يُحدث اختراقًا واضحًا في السوق، إذ يعتمد الانتشار الواسع للمساعد بشكل أساسي على دمجه داخل تطبيقات التواصل الاجتماعي التابعة لها، والتي تضم مليارات المستخدمين حول العالم، وبحسب التقارير، تُعد النماذج الأولى التي سيُنتجها مختبر “الذكاء الفائق” اختبارًا حاسمًا لقدرة ميتا على استعادة موقعها في سباق الذكاء الاصطناعي، في ظل تسارع الابتكار واحتدام المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا.