مسؤول سابق: لا يمكن لإسرائيل استخدام صفقة الغاز كورقة ضغط على مصر لهذا السبب
السبت، 20 ديسمبر 2025 11:26 م
صفقة الغاز
أجاب المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، على سؤال حول صفقة الغاز مع إسرائيل، إذ تعد هذه الصفقة مصرية أمريكية، فما هو الفارق بينها وبين صفقة 2019، التي أُبرمت وكان من المفترض انتهاؤها عام 2030؟ قائلا: "الصفقة بدأت عام 1996 وليس عام 2019، بخط غاز تم مده من مصر وحتى رفح، وكان من المفترض أن يمتد لمحطة أشكول، ولكن الطرف الآخر رفض أن يسير أمام البحر المتوسط، وتم تعديل المسار حتى طابا والعقبة، والدخول بفردتين، إحداهما للأردن والأخرى لإسرائيل.
كيف بدأت صفقات الغاز بين مصر وإسرائيل؟
وأضاف: كان الغرض منها حينها، وكنت شاهدًا على ذلك في عهد الوزير الراحل حمدي البمبي، المزيد من التهدئة بعد منح الفلسطينيين سلطة الحكم الذاتي في اتفاقية أوسلو، ولأننا كنا حينها الدولة الوحيدة التي بينها وبين الكيان اتفاقية سلام، بموجب اتفاق كامب ديفيد، كان لا بد أن يواكب ذلك إجراء تهدئة كشيء مشترك بين الطرفين".
تابع خلال تصريحات تلفزيونية: “من هنا جاءت فكرة الخط المصري مع بداية زيادة الاكتشافات للغاز في مصر، وعدم وجود آلية حينها لعملية التسييل، ومن ثم كان يجب أن يخرج الخط بغاز في النهاية، وكانت تلك الآلية لوضع الطرفين على مائدة تفاوض لتحقيق حياة سليمة، وهذا لم يتحقق”، مواصلا: “الخط حينها لم يتوقف عند الأردن بل وصل إلى سوريا، وكنا سنعمل قبل عامين لإيصال الغاز إلى لبنان، إلا أن الصفقة توقفت حينها بسبب الأحداث في لبنان”
وأردف: "بدأنا نتكلم عن أن مصر لديها وحدتي إسالة دخلا الخدمة عام 2004، وهما الوحدتان الوحيدتان في منطقة شرق المتوسط، وبدأنا في تلك المرحلة نخدّم على الاحتياج المصري وحصة الشريك الأجنبي، فظهر التصدير، ثم توقفت الأمور من عام 2010 حتى 2015، لأن كمية الغاز قلت مع تراجع الاكتشافات، وبسبب حالة الثورات والتوترات حينها، وأثرت على سداد مستحقات الشركاء الأجانب، ووقتها كان لهذا التراجع تأثيرًا سلبيًا تجلى بوضوح في فترات تخفيف الأحمال".
مرحلة ما بعد اكتشاف حقل ظهر
وواصل: “عادت الأمور وزادت الاكتشافات مجددًا، ووصلتنا لمرحلة حقل ظهر بأكبر احتياطي في البحر المتوسط، وتخطي الإنتاج الـ7 مليارات قدم مكعب غاز، في حين أن الاستهلاك المحلي لم يكن يزيد عن 6 مليارات متر مكعب، وهذا الوقت تزامن مع اكتشافات إسرائيلية، ثم عاد الإنتاج المحلي للتراجع مصحوبًا بزيادة الاستهلاك، وكان لزامًا أن يحدث نوع من أنواع التهدئة بين الأطراف في مرحلة شرق المتوسط من الناحية السياسية، وبدأنا نتحدث أن الخط ”يبقى رايح جاي مع الشركاء جميعا منذ عام 2013"، وقلنا أهلا وسهلا، هاتوا غاز نعمله تسييل مفيد للاقتصاد، وفيه عوائد ضخمة"، ومن هذا التوقيت بدأت التعديلات تحدث في خطوط المواسير".
وأشار: "وصلنا لحقل ظهر عام 2019، ومع التوترات الجيوسياسية في المنطقة والعالم، التي بدأت بكورونا ثم المواجهة الروسية الأوكرانية ثم أكتوبر 2023، بدأنا نتباطأ في سداد مستحقات الشركاء الأجانب، وتباطأت الاكتشافات، إلى أن وصلنا عام 2024، نزل الإنتاج محليا إلى ما دون 4.5 مليارات قدم مكعب يوميا، والاستهلاك 6.5 مليارات متر مكعب، ومن ثم كان لا بد من الاستيراد".
وشدد أن حجم الإمدادات عبر خط الغاز القادم من إسرائيل قبل الاتفاقية الجديدة كان يتراوح من 750 مليون إلى 800 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا، وسيرتفع إلى 1.2 مليار قدم مكعبة.
مليار دولار توفرها مصر سنويًا بعد صفقة الغاز مع إسرائيل
وأضاف أن الوفورات التي ستحققها مصر من الاتفاقية الجديدة يمكن أن تصل إلى قيمة تتراوح من 750 مليون دولار إلى مليار دولار سنويًا مقارنة بأسعار الغاز الطبيعي المسال.
وشدد أنه في كل من الأحوال، من المستبعد أن تستخدم تل أبيب صفقة الغاز كورقة ضغط على مصر سياسيًا، قائلاً: إسرائيل مش من مصلحتها تعمل كدة، لإنها ليس لديها أي منفذ لخروج الغاز إلا عبر مصر، من خلال محطات الاسالة في دمياط وإدكو".
اختتم : “إسرائيل تستطيع وفقا للاتفاق تقليل الغاز في حالة وجود حالة طواريء، لكن المطمئن أن الصفقة ليست متعلقة بغاز تملكه إسرائيل وحدها، ولكن هناك دولاً أخرى ممثلة في الصفقة، من خلال بعض الشركات، ومنها شركة شيفرون الأميركية بنسبة 40%”.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ “أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
«اقتصادية الشيوخ» تناقش غدًا مشروع قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية
20 ديسمبر 2025 09:49 م
وزير البترول يرد على الأسئلة الصعبة حول صفقة الغاز مع إسرائيل
20 ديسمبر 2025 08:32 م
وزير الخارجية يبحث تعزيز التعاون مع رئيس مفوضية الإيكواس
20 ديسمبر 2025 07:35 م
أكثر الكلمات انتشاراً