باستثمارات 1.8 مليار دولار، كيف أسهم قطاع الاتصالات في نمو التكنولوجيا المالية؟

الإثنين، 15 ديسمبر 2025 07:28 م

التكنولوجيا المالية

أسهم تطوير شبكات الاتصالات والإنترنت بمصر، في خلق بيئة مواتية لنمو الشركات الناشئة، خاصة في مجالات التكنولوجيا المالية، التجارة الإلكترونية، والنقل الذكي، ومع وصول عدد مستخدمي الإنترنت إلى أكثر من 82 مليون مستخدم، أصبح السوق المحلية جاذبًا لنماذج أعمال رقمية تعتمد كليًا على الاتصال السريع والمستقر، وهو ما لم يكن ممكنًا قبل طفرة تطوير الشبكات.

تحسن جودة الإنترنت وانتشاره الجغرافي

هذا التطور مكّن الشركات الناشئة من التوسع السريع بتكلفة أقل، حيث لم تعد بحاجة إلى بنية تحتية تقليدية مكلفة، شركات مثل فوري، سويفل، ڤاليو، وإنستاباي اعتمدت على شبكات الاتصالات عالية الكفاءة للوصول إلى ملايين العملاء، ونجحت في جذب استثمارات تجاوزت 1.8 مليار دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة، مستفيدة من تحسن جودة الإنترنت وانتشاره الجغرافي.

الخدمات الرقمية القائمة على البيانات الضخمة

الفرق بين الوضع الحالي والسابق، يكمن في أن الاتصالات لم تعد مجرد وسيط تقني، بل أصبحت جزءًا من نموذج الأعمال نفسه، والخدمات الرقمية القائمة على البيانات الضخمة، والدفع الإلكتروني، والتطبيقات السحابية تحتاج إلى شبكات مستقرة بزمن استجابة منخفض، وهو ما وفرته استثمارات تجاوزت 60 مليار جنيه سنويًا في تحديث الشبكات، وفق تقديرات قطاعية.

قطاع الاتصالات صانع مباشر لاقتصاد جديد قائم على الابتكار والتكنولوجيا

انعكاس ذلك على الاقتصاد الكلي كان واضحًا، حيث ساهمت الشركات الناشئة الرقمية في خلق أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ورفعت مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي إلى ما يقرب من 6%، ومع التوسع المرتقب في الجيل الخامس وإنترنت الأشياء، يُتوقع أن يتحول قطاع الاتصالات من داعم للنمو إلى صانع مباشر لاقتصاد جديد قائم على الابتكار والتكنولوجيا.