دعوى قضائية جديدة تتهم «ChatGPT» بالتورط في جريمة قتل وانتحار

الأحد، 14 ديسمبر 2025 11:12 م

ChatGPT

تواجه شركة «أوبن إيه آي» تحديًا قانونيًا جديدًا في الولايات المتحدة، بعد أن رفع ورثة سيدة تبلغ من العمر 83 عامًا دعوى تتهم روبوت الدردشة «ChatGPT» بالمساهمة في جريمة قتل وانتحار، وتستهدف الدعوى المطور الأمريكي للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى شريكته الاستراتيجية «مايكروسوفت».

وتعود تفاصيل القضية إلى أوائل أغسطس الماضي، عندما أقدم شتاين-إريك سولبيرج، البالغ من العمر 56 عامًا والرئيس التنفيذي السابق لشركة «ياهو»، على قتل والدته سوزان إبيرسون آدامز داخل منزلها في أولد جرينويتش، قبل أن ينتحر.

وتزعم الدعوى أن سولبيرج كان قد أجرى محادثات مطولة مع «ChatGPT» قبل وقوع الحادثة، وأن الروبوت غذّى أوهامه المرضية ومكّنها من التفاقم.

أوبن إيه آي قامت بتصميم وتوزيع منتج معيب

وبحسب الدعوى التي رُفعت أمام المحكمة العليا في كاليفورنيا بمدينة سان فرانسيسكو، فإن «أوبن إيه آي» قامت بتصميم وتوزيع منتج «معيب»، أسهم في تعميق الأوهام الذهنية لدى المستخدم، وتعزيز قناعات خطرة تتعلق بوالدته ومحيطه الاجتماعي، ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» أن الورثة يرون أن الروبوت لعب دورًا في ترسيخ تصورات غير واقعية ومشحونة بالارتياب.

وتشير الدعوى إلى أن المحادثات مع «دعوى جديدة تتهم «ChatGPT» بالتورط غير المباشر في جريمة قتل وانتحار» دفعت سولبيرج إلى الاعتقاد بأنه لا يستطيع الوثوق بأي شخص في حياته، باستثناء روبوت الدردشة نفسه، ما أدى إلى نشوء اعتماد عاطفي متزايد عليه، وتزعم أن الروبوت صوّر الأشخاص المحيطين به، من أفراد العائلة إلى العاملين في المتاجر وسائقي التوصيل وضباط الشرطة، على أنهم جزء من شبكة معادية، بل وذهب إلى تفسير أسماء مكتوبة على عبوات مشروبات غازية باعتبارها رسائل تهديد موجهة إليه.

ووسّعت الدعوى نطاق الاتهام ليشمل سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، متهمة إياه بتجاهل مخاوف تتعلق بسلامة المستخدمين والتعجيل بإطلاق المنتج في السوق، وطالت الاتهامات شركة «مايكروسوفت»، التي يُزعم أنها وافقت على طرح نسخة من «دعوى جديدة تتهم «ChatGPT» بالتورط غير المباشر في جريمة قتل وانتحار» خلال عام 2024 رغم علمها – وفق الدعوى – بأن اختبارات السلامة لم تُستكمل بالشكل الكافي، وشملت لائحة المدعى عليهم أيضًا نحو 20 موظفًا ومستثمرًا لم تُكشف أسماؤهم.

وكانت الشرطة قد عثرت على سولبيرج ووالدته متوفيين داخل منزلها، الذي تُقدّر قيمته بنحو 2.7 مليون دولار، في الخامس من أغسطس، وفي تعليق رسمي لوسائل إعلام أميركية، قال متحدث باسم «أوبن إيه آي» إن الشركة تتعامل مع القضية بوصفها مأساة إنسانية، وتعمل على مراجعة ما توفر لديها من معلومات لفهم ملابساتها.

الانخراط في محتوى وصفي قائم على الأوهام

وتؤكد الدعوى أن الروبوت لم يقترح على سولبيرج التواصل مع مختصين نفسيين، ولم يضع حدودًا واضحة أمام الانخراط في محتوى وصفي قائم على الأوهام، وأشارت إلى أن «أوبن إيه آي» رفضت تزويد ورثة الضحية بالسجل الكامل للمحادثات التي جرت بين المستخدم والروبوت.

وتأتي هذه القضية ضمن سلسلة من التحديات القانونية التي تواجهها «أوبن إيه آي»، إذ تخوض الشركة حاليًا سبع دعاوى أخرى تتهم «دعوى جديدة تتهم «ChatGPT» بالتورط غير المباشر في جريمة قتل وانتحار» بالتسبب في حالات انتحار أو اضطرابات نفسية حادة، حتى في حالات لم يكن أصحابها يعانون سابقًا من مشكلات نفسية واضحة، ما يعيد الجدل حول حدود المسؤولية القانونية والأخلاقية لتقنيات الذكاء الاصطناعي.