السبت، 13 ديسمبر 2025

04:25 م

تراجع معدلات التضخم لا يعني انخفاض الأسعار، كيف نفهم المعادلة بصورة صحيحة ؟

السبت، 13 ديسمبر 2025 02:54 م

التضخم

التضخم

خاص إيجي إن

مع انخفاض معدلات التضخم بصورة ملحوظة خلال الأشهر الماضية، والتصريحات الحكومية المستمرة عن هذا الأمر، بدأ المواطن العادي ورجل الشارع يتساءل عن جدوى الأرقام المعلنة لمعدلات التضخم، وهل تنعكس بالفعل على الأسعار خلال الفترة المقبلة، وتنخفض السلع والمنتجات إلى ماكانت عليه قبل عامين، خاصة أن معدل التضخم العام السنوي خلال شهر نوفمبر الماضي سجل 12.3%، بينما كان 25.5% خلال نفس الشهر عام 2024، أي أنه انخفض بمعدل 50% خلال عام.


لكن يبقى السؤال الأهم، هل نلمس انخفاضات في الأسعار خلال الفترة المقبلة ارتباطًا بتراجع معدلات التضخم ؟ الإجابة الواضحة والصريحة "لا"، وحتى نفهم الأمر يجب أن نوضح كيفية حساب معادلة التضخم، ومعنى الأرقام والنسب التي يتم الإعلان عنها شهريًا.


تعتمد معادلة التضخم على مايسمي بـ " سنة الأساس " وهو مؤشر الأرقام في العام السابق، الذي تجري عليه المقارنة مع العام الحالي، فإذا أردنا أن نعرف كم معدل التضخم في أسعار اللحوم على مدار عام فتكون المعادلة كالتالي " سعر اللحوم الآن – سعر اللحوم في سنة الأساس = ثم قسمة الناتج على السعر في سنة الأساس، ثم نضرب الناتج في 100، والنموذج العملي لذلك يكون كالتالي:
إذا كان سعر كيلو اللحوم الآن 400 جنيه، بينما العام الماضي "سنة الأساس" 300 جنيه، فتكون المعادلة " 400 – 300 " = 100 ÷ 300× 100 = 33.3%، إذن نسبة التضخم في سعر اللحوم خلال عام وصل 33.3%.


حتى نفهم أكثر علينا معرفة أن تراجع معدلات التضخم لا يعني انخفاض الأسعار، بل معناه الأدق أن الأسعار ترتفع ولكن بوتيرة ومعدلات أقل من السابق، فلو أن المعدل الآن 12.3%، فهذا يعني أن الأسعار تصعد بهذا المقدار مقارنة بالعام الماضي، أي أن كل سلعة ثمنها 100 جنيه في نوفمبر 2025، سوف يصبح سعرها 112.5 نوفمبر 2026، لذلك حتى وإن قلت معدلات التضخم أو تراجعت، فهذا لن يسهم بصورة مباشرة في تراجع الأسعار أو انخفاضها كما نتوقع.


لا يجب أن  يعول المواطن كثيرًا على انخفاض معدلات التضخم، حتى وإن كانت مؤشر إيجابي على استقرار الأسعار وغياب الطفرات التضخمية، لكن الأهم أن تستقر الأسواق بصورة حقيقية، وأن يتم التركيز على الإنتاج ورفع معدلات النمو، وأن تخلق الدولة موارد دولارية جديدة، وتقلل فجوة الاستيراد من الخارج، حتى تصبح العملة المصرية أكثر استقرارًا خلال الفترة المقبلة، خاصة أن السبب الأهم في التضخم على مدار السنوات الثلاث الماضية كان ناتجًا عن تخفيض قيمة العملة.


تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search