الدولار يتعافى جزئيا رغم انخفاضه للأسبوع الثالث على التوالي

السبت، 13 ديسمبر 2025 02:12 م

الدولار الأمريكي

ارتفع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية بعد انخفاضه في الجلسات الأخيرة، لكنه لا يزال في طريقه لتسجيل انخفاضه الأسبوعي الثالث على التوالي وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل.

كما تراجع الجنيه الإسترليني بعد أن أظهرت البيانات انكماش الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع في الأشهر الثلاثة المنتهية في أكتوبر، استقر اليورو عند 1.1735 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى له في أكثر من شهرين يوم الخميس.

هل انخفاض الدولار بسبب خفض الفائدة الأمريكية

ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات أخرى، بنسبة 0.1% إلى 98.44، متعافياً من أدنى مستوى له في شهرين والذي سجله يوم الخميس، ولكنه لا يزال متجهاً نحو تسجيل انخفاضه الأسبوعي الثالث بنسبة 0.6%. أما بالنسبة لشهر ديسمبر، فقد انخفضت قيمة الدولار بنسبة 1.1% حتى الآن.

كما انخفض المؤشر بأكثر من 9% هذا العام، وهو ما يتجه نحو تسجيل أكبر انخفاض سنوي له منذ عام 2017.

قال بوب سافاج، رئيس قسم استراتيجية الاقتصاد الكلي للأسواق في بنك نيويورك: " انخفاض الدولار خلال الأسبوع، يعود جزئيًا إلى خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة وهو منخفض طوال الشهر تقريبًا.

ارتفع الدولار بنسبة 0.2% مقابل الين ليصل إلى 155.93 ينًا قبيل اجتماع بنك اليابان الأسبوع المقبل، حيث يسود التوقع برفع سعر الفائدة. وتركز الأسواق على تصريحات صناع السياسات بشأن مسار سعر الفائدة المتوقع في عام 2026.

ذكرت رويترز أن بنك اليابان من المرجح أن يلتزم بتعهده الأسبوع المقبل بمواصلة رفع أسعار الفائدة ، لكنه أكد أن وتيرة المزيد من الزيادات ستعتمد على كيفية تفاعل الاقتصاد مع كل زيادة.

انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.3375 دولارًا، ولكنه ليس بعيدًا عن أعلى مستوى له في سبعة أسابيع والذي سجله يوم الخميس، بعد بيانات اقتصادية من المرجح أن تعزز التوقعات بتخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا .

يستعد كل من الجنيه الإسترليني واليورو لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مقابل الدولار.

حالة من عدم اليقين بشأن السياسة النقدية الأمريكية في العام المقبل

خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كما كان متوقعاً هذا الأسبوع، لكن تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والبيان المصاحب لها اعتبرها المستثمرون أقل تشدداً مما كان متوقعاً، مما عزز زخم بيع الدولار.

"كان ذلك خفضًا محايدًا"، هكذا قال سافاج من بنك نيويورك، معارضًا المشاركين في السوق الذين وصفوا تحرك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي بأنه شكل من أشكال التيسير "المتشدد".

كتب دوجلاس بورتر، كبير الاقتصاديين في بنك مونتريال، في مذكرة بحثية أن مؤشر الدولار انخفض بنحو 7% عن ذروته في يناير. ويتوقع أن "ينخفض بنسبة 2% إلى 3% أخرى في عام 2026، مع استمرار سياسة التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ونتوقع خفضاً إضافياً قدره 75 نقطة أساس - بينما يتجه العديد من المؤشرات الأخرى في الاتجاه المعاكس".

يواجه المستثمرون حالة من عدم اليقين بشأن مسار السياسة النقدية الأمريكية في العام المقبل، حيث لا تزال اتجاهات التضخم وقوة سوق العمل غير واضحة، ويتوقع المتداولون خفضين لسعر الفائدة في عام 2026، على عكس صانعي السياسات الذين يرون خفضاً واحداً فقط في العام المقبل وخفضاً آخر في عام 2027.

تأثير إغلاق الحكومة الفيدرالية الذي استمر 43 يومًا

قال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الذين صوتوا ضد خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي هذا الأسبوع يوم الجمعة إنهم قلقون من أن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية بحيث لا يبرر خفض تكاليف الاقتراض، لا سيما في ظل عدم وجود بيانات رسمية حديثة حول وتيرة ارتفاع الأسعار.

سيتوقف تطور السياسة النقدية على البيانات الاقتصادية التي لا تزال متأخرة عن تأثير إغلاق الحكومة الفيدرالية الذي استمر 43 يومًا في أكتوبر ونوفمبر، وتستعد الولايات المتحدة لانتخابات التجديد النصفي، والتي من المرجح أن تركز على الأداء الاقتصادي، مع دعوة الرئيس دونالد ترامب إلى تخفيضات حادة في أسعار الفائدة.

كما أن السؤال الذي يشغل بال الأسواق هو من سيصبح الرئيس القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وكيف سيؤثر ذلك على المخاوف المتزايدة بشأن استقلالية البنك المركزي في عهد ترامب.

على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تراجع الجنيه الإسترليني على خلفية بيانات أظهرت انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% خلال الفترة من أغسطس إلى أكتوبر. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا استقراراً في الناتج المحلي الإجمالي.

أكدت أحدث البيانات التوقعات بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، على الرغم من أن مثل هذه الخطوة كانت متوقعة بالكامل تقريباً منذ أسابيع.

أما بالنسبة للعملات الأخرى، فقد استقر الفرنك السويسري عند 0.7951 مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ شهر تقريبًا يوم الخميس، وذلك بعد أن أبقى البنك الوطني السويسري سعر الفائدة دون تغيير عند 0%، وقال إن اتفاقًا تم التوصل إليه مؤخرًا لخفض الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع السويسرية قد حسّن التوقعات الاقتصادية، على الرغم من أن التضخم كان أقل من التوقعات إلى حد ما.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.