ترامب يفتح الباب أمام تصدير رقائق «إتش 200» إلى الصين بشروط أمنية صارمة

الأربعاء، 10 ديسمبر 2025 11:33 ص

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موافقته على السماح لشركة «إنفيديا» بتصدير الرقائق المتقدمة من طراز «إتش 200» إلى عملاء معتمدين في الصين وعدد من الدول الأخرى، في خطوة تمثل تحولاً جزئياً في سياسة القيود التكنولوجية المفروضة على صادرات الشرائح المتطورة، مع التأكيد على أن القرار يخضع لاشتراطات صارمة تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.

تحقيق توازن بين المصالح الاقتصادية والاعتبارات الأمنية

وأوضح ترامب، في منشور عبر منصة «إكس»، أن وزارة التجارة الأمريكية تضع حالياً اللمسات النهائية على التفاصيل التنظيمية الخاصة بآلية التصدير، مشيراً إلى أن النهج ذاته سيتم تطبيقه على شركات أمريكية أخرى عاملة في قطاع الرقائق مثل «إيه إم دي» و«إنتل»، بما يضمن تحقيق توازن بين المصالح الاقتصادية والاعتبارات الأمنية.

وفي منشور آخر عبر منصته الخاصة «تروث سوشيال»، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تحصل على نسبة 25% من العوائد المرتبطة بهذه الصفقات، في إشارة إلى آلية مالية أو رسوم تنظيمية من المنتظر فرضها ضمن الإطار الجديد لتصدير الشرائح المتقدمة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه النسبة أو كيفية تحصيلها.

القيود الأمريكية المفروضة على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين

ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه قطاع الرقائق العالمي توتراً متصاعداً بفعل القيود الأمريكية المفروضة على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، خاصة تلك المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء، وتُعد رقائق «إتش 200» من أحدث وأقوى معالجات الرسوميات التي طورتها «إنفيديا»، وتُستخدم بشكل رئيسي في مراكز البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ومن المتوقع أن ينعكس هذا التطور إيجابياً على أداء «إنفيديا» في الأسواق العالمية، خاصة أن الصين تمثل أحد أكبر أسواق الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي، في وقت تسعى فيه الشركات الأمريكية للحفاظ على حصتها السوقية وسط منافسة محتدمة من الشركات الآسيوية، وفي المقابل، يؤكد محللون أن تنفيذ القرار سيظل مرهوناً بمدى صرامة الضوابط التي ستفرضها وزارة التجارة الأميركية على الجهات المستفيدة من هذه الشحنات.