6 تحديات تواجه أسواق العمل العربية، تعرف عليها

الثلاثاء، 09 ديسمبر 2025 04:33 ص

سوق العمل

هدير جلال

يواجه سوق العمل العربي تحديات كثيرة، وخلال السطور التالية، نستعرض لكم أبرز التحديات التي تواجهها أسواق العمل العربية، والتي تحول دون تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

التحديات التي تواجهها أسواق العمل العربية

انخفاض معدلات النمو الاقتصادي وتذبذبه وضعف جودته، الأمر الذي يُحد من قدرة الاقتصادات العربية على خلق فرص عمل جديدة بالكم والنوع المناسبين، ويُضعف إمكانية تحسين بيئة العمل وظروفه، ويقلل فرص تعزيز الارتقاء التكنولوجي، والانخراط في الثورة الصناعية الرابعة، فضلا عن صعوبة انتقال العمالة من الأنشطة ذات القيمة المضافة المنخفضة إلى تلك ذات القيمة الأعلى.

بالإضافة إلى فجوة المهارات نتيجة عدم توافر العمالة الماهرة المطلوبة في العديد من القطاعات أو ما يعرف بمشكلة (العمالة الناقصة).

أيضًا، ضعف بيئة العمل اللائق، حيث لا يرتبط العمل اللائق بفرص التوظيف فحسب، بل أيضا بالحصول على أجر عادل أو أرباح كافية للعمل الحر، وضمان الأمن الوظيفي، وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة ومحفزة، إلى جانب إتاحة الحماية الاجتماعية، وضمان حق التعبير عن الرأي، ومكافحة التمييز بجميع أشكاله.

في الإطار ذاته، تزايد حصة القطاع غير الرسمي في الاقتصاد، بما يحمله من ضعف في الحماية الاجتماعية والصحية للعاملين، وعدم المساواة في الوصول إلى فرص العمل، خصوصا في المناطق الريفية، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الهجرة الداخلية من الريف إلى الحضر، بالإضافة إلى الهجرة الدولية ولا سيما للكفاءات.

تراجع العديد من الوظائف ذات الطابع الروتيني

تسارع وتيرة التطور التكنولوجي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي يمثل سلاحًا ذا حدين فبينما يُسهم التطور الرقمي في رفع مستويات الإنتاجية وتعزيز الكفاءة، إلا أنه في المقابل يؤدي إلى تراجع العديد من الوظائف ذات الطابع الروتيني، وخاصة تلك التي تتطلب مهارات منخفضة أو متوسطة.

إلى جانب تفاقم حدة التغيرات المناخية وتأثيراتها المباشرة على قطاعات عديدة، وما يترتب عليها من تزايد الطلب على الوظائف الخضراء بالتوازي مع تراجع الوظائف ذات الأثر السلبي على البيئة، فضلا عن بروز ظاهرة الهجرة البيئية، وهو ما يفرض الحاجة إلى تأهيل العمالة بمهارات ومؤهلات جديدة قد لا تتوافق مع مخرجات نظم التعليم الحالية، خاصة في الدول النامية.

وعلى الرغم من كل تلك التحديات التي تواجه سوق العمل في العالم بما فيه الدول العربية، إذا به يواجه ظاهرتين تتسمان بتأثيرهما المرتفع على الوظائف والنمو، وهما بحد ذاتهما نتاج تسارع التطور الحضاري للبشرية وتتجهان للتزايد بشكل مضطرد أما الظاهرة الأولى فتتمثل في القفزات المتلاحقة في التطور التقني والتطبيقات الواسعة المخرجات الثورة الصناعية الرابعة، وما يرتبط بها من ارتفاع قابلية الإحلال للعمالة، في حين تتمثل الظاهرة الثانية في مواجهة نتائج هذا التقدم من تسارع ارتفاع حجم الانبعاثات الكربونية ومستويات الضغط على الموارد الطبيعية، وذلك في مسار متصاعد الوتيرة منذ الثورة الصناعية الأولى إلى وقتنا الراهن، الأمر الذي أسفر عن تغير الأنماط المناخية التي اتسمت بالاستقرار الألاف السنين، ليشهد العالم عديد من الظواهر المهددة بشكل مباشر وغير مباشر لملايين العاملين.

عدد سكان الدول العربية

جدير بالذكر، بلغ عدد سكان الدول العربية نحو 492.6 مليون نسمة عام 2024، كما بلغ حجم القوى العاملة نحو 148.4 مليون شخص وفق بيانات العام ذاته (WB2025DI)، وقد استحوذت أربع دول عربية على ما يزيد عن نصف القوى العاملة العربية، وهي مصر والسعودية والجزائر والمغرب على الترتيب.

تأتي مصر والجزائر والمغرب والعراق والسودان في مقدمة الدول المصدرة للعمالة من حيث حجم قوة العمل في المقابل، وتتصدر السعودية والإمارات قائمة الدول المستوردة أو المستضيفة للعمالة، حيث تستحوذان معا على نحو 77% من إجمالي قوة العمل في الدول المستقبلة، وذلك نتيجة لعاملين رئيسين: حجم السكان في السعودية من جهة، وارتفاع حجم العمالة الوافدة في كل من السعودية والإمارات من جهة أخرى.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.